أكدت أسماء لمرابط، رئيسة مركز الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام، أن"الاضطرابات التي يعرفها العالم تقتضي إيجاد القواسم المشتركة بين البشرية، وتعزيز الحوار والتعايش، لمواجهة خطاب العنف الذي تغذيه الإيديولوجيات المتطرفة".ودعت لمرابط، في اللقاء الذي نظمه مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، حول "التعارف في ضوء العلاقات بين الأديان، إلى "إعادة مقاربة وقراءة النصوص الدينية باعتبارها أخلاقا في خدمة الإنسانية، ونشر وتعميم الرسائل الدينية انطلاقا من القيم المشتركة"، مشددة على ضرورة إنتاج مفهوم جديد للاعتراف الديني المتبادل لمقاومة إستراتيجية القطيعة التي ينهجها ويروج لها المتطرفون، فضلا عن الخروج من منطق الصراع والمواجهة إلى منطق التعايش والحوار الـمتبادل.ونبهت لمرابط خلال الندوة ذاتها، التي تعد أول نشاط علمي ينظمه المركز منذ الإعلان عن تأسيسه الأسبوع الماضي، إلى ضرورة إنتاج مفهوم جديد للاعتراف الديني المتبادل، والتصدي للفكر المتطرف، وترسيخ التضامن الإنساني، مشيرة إلى أن "المتغيرات الجيوإستراتيجية والصراعات التي يعرفها عالم اليوم تحتم علينا إيجاد المعنى المشترك، والقيم الروحية السامية بما يخدم المشترك الإنساني".ومن جهتها، أبرزت عائشة حدو، رئيسة مركز تعارف للبحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، أن الأديان توجد اليوم في قلب الأحداث والتطورات التي يعرفها العصر، مؤكدة أن "معرفة النصوص الدينية أضحت أمرا ضروريا لدرء التفسيرات الخاطئة وكل ما يترتب عنها، وتطوير معرفة المجتمعات، والعيش جميعا في إطار من الاحترام المتبادل".هجر المغلي