“إصلاح”الإصلاحات يعطل مستعجلات ابن رشد

يواجه المرضى الذين يفدون على قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد يوميا محنة التنقل إلى الجناح 28 بالمؤسسة الاستشفائية نفسها، لإنجاز صور إشعاعية، قبل أن يواجهوا بأن عليهم العودة إلى القسم نفسه للبحث عن التقنيين المكلفين، وغيرها من الإجراءات التي تدفع أغلبهم إلى المغادرة رغم أنهم أدوا ثمن العلاج مسبقا.وقالت مصادر مطلعة إن قاعتين متوقفتان عن العمل منذ عدة أشهر، وأجرت الإدارة صفقات لإصلاحها، دون جدوى، لتجري صفقات أخرى لاقتناء معدات وتجهيزات جديدة، غير أن توالي الأشهر دون أن يتم ذلك يضاعف معاناة المرضى، خاصة حاملي بطاقات "راميد"الذين يضطرون إلى العودة إلى بيوتهم لعجزهم عن أداء مصاريف إنجاز صور إشعاعية في القطاع الخاص.وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن إجراءات صيانة أو اقتناء التجهيزات تهدر وقتا طويلا، ما ينعكس على وتيرة العمل، ويؤدي إلى اختلال نظام المواعد. من جهتها قالت مصادر مسؤولة إن مشكل هذه التجهيزات في طريقه إلى الحل، مشيرة إلى أن الإدارة عقدت صفقات لاقتناء تجهيزات جديدة وأنها ستشغل في الايام القليلة المقبلة، ملحة على أن مشكل قسم المستعجلات لا يكمن في الأعطاب التي تصيب بعض التجهيزات بين الفينة والأخرى، إنما في "تسيب"بعض الموارد البشرية، خاصة في المستشفيات الإقليمية، التي تحيل مرضاها على مستشفى ابن رشد، بمبرر أن "سكانيراتها"معطلة، في حين أنها توقف عن العمل عمدا ليتسنى لبعض الموظفين المغادرة للعمل في القطاع الخاص، ضدا على مصالح المرضى.ووصفت المصادر ذاتها القطاع العام ب"الكسول"، مضيفة أن هناك "حالة تسيب"يجب أن يوضع لها حد، وقريبا ستتخذ قرارات ضد بعض الموظفين، الذين يتسببون في هذه الوضعية، كما سيكون على الإدارة اعتماد نظام جديد لقياس مردودية الموظفين، واتخاذ إجراءات في حق الذين يغادرون للعمل في القطاع الخاص، ويعودون مسرعين للظهور من جديد في المستشفى العمومي.وانتقدت المصادر موقف بعض النقابات التي تدافع عن أي موظف تتخذ في حقه إجراءات تأديبية، رغم أنها تدرك أن سبب اختلال الموعد مرده إلى الموظفين بشكل أساسي.ضحى زين الدين

“إصلاح”الإصلاحات يعطل مستعجلات ابن رشد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجزرة الرحامنة… فاقد للأهلية يصفي عائلته

المستشفى الميداني يكشف تردي الوضع الصحي بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات