وفاة دركي دهسه ابن مسؤول قضائي بفاس

استياء من إطلاق سراح السائق بعد إيقافه لأسباب غامضة توفي مروان فنان، دركي بسرية الدرك الملكي بمركز سيدي حرازم، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس (السبت)، متأثرا بكسور وجروح بالغة أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسمه، بعدما دهسته سيارة ابن مسؤول قضائي باستئنافية فاس، أثناء أدائه مهامه. ونقلت جثة الهالك، قريب الكولونيل ماجور فنان، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، لإخضاعها إلى التشريح الطبي، بعد وفاته دقائق بعد الحادث الذي وقع نحو الرابعة والنصف فجرا، موازاة مع التحقيق الذي أمرت النيابة العامة المختصة بفتحه.وأوقف المتهم من قبل مصالح الدرك الملكي في ظل تضارب الروايات حول مكان الإيقاف، بين قائل بفراره من مسرح الجريمة ومؤكد لاعتقاله بالمكان بعد محاولته الفرار، قبل اقتياده إلى مقر القيادة الجهوية للبحث معه حول المنسوب إليه. وعلم من مصدر مطلع أن ابن المسؤول القضائي أطلق سراحه بعد زوال اليوم نفسه، ساعات قليلة على إيقافه، لأسباب غامضة مع بقائه رهن إشارة العدالة، فيما خلفت وفاة الضحية، حسرة كبيرة في صفوف زملائه. وكان الضحية، البالغ من العمر 32 سنة، الذي نقلت جثته للدفن بمسقط رأسه ببني ملال، يمارس مهامه بنقطة للمراقبة الطرقية عند مفترق الطريقين الوطنيتين 6 و8، المؤديتين تباعا إلى تازة وتاونات، على بعد كيلومترات من فاس. وكان الضحية، الذي ترك جنينا في أحشاء زوجته، بصدد مراقبة أوراق شاحنة صغيرة قادمة من فاس على الطريق الوطنية رقم 6، أوقفها للتأكد من وثائقها، قبل أن تصدمه سيارة ابن المسؤول القضائي القادم في الاتجاه المعاكس.وتتضارب الروايات حول ظروف هذه الحادثة التي يلفها الغموض، بين قائل بسير المتهم بسرعة غير ملائمة وعدم تحكمه في السيارة أثناء محاولته تجاوز مفترق الطريقين، قبل أن يصدم الضحية، ومشير إلى تجاوزه المدار بشكل غير قانوني قبل صدمه. وتحدثت رواية أخرى عن أن السرعة المفرطة التي كان يسير بها المتهم، جعلته يرتاب عندما فوجئ بشاحنة متوقفة في طريقه، قبل أن يصدمها، لتتجه سيارته نحو رجل الدركي التي أصيبت بكسور كادت معها أن تنفصل.وفي انتظار ما ستؤول إليه الأبحاث المباشرة في النازلة وتطوراتها، خلف الحادث الذي أفضى إلى وفاة الضحية الذي وصفته مصادر «الصباح» ب»شهيد الواجب المهني»، بعد إصابته في صدره ورجله بشكل لم يمهله طويلا، ردود فعل متباينة ومختلفة.واستنفر الحادث مسؤولي الدرك بالمدينة، بمن فيهم القائد الجهوي، للمكانة الهامة التي كان يتميز بها الضحية الذي التحق بعمله في سلك الدرك الملكي قبل نحو 13 سنة، بين زملائه في سرية سيدي احرازم التي التحق للعمل بها قبل سنتين. حميد الأبيض (فاس)

وفاة دركي دهسه ابن مسؤول قضائي بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال أب وأبنائه بتهمة القتل

ضابط مزور وراء كشف شاحنة "اللحوم الفاسدة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات