مناوشات بين يساريين وإسلاميين أمام استئنافية فاس

كادت أن تتحول إلى مواجهة بعد جلسة محاكمة طلبة قاعديين على خلفية مقتل طالب كادت مناوشات بين ناشطين يساريين وإسلاميين، أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه أمام باب استئنافية فاس، مباشرة بعد خروجهم عصر الثلاثاء الماضي، من جلسة محاكمة طلبة قاعديين على خلفية مقتل عبد الرحيم الحسناوي طالب منظمة التجديد الطلابي. وتدخلت عناصر الأمن المكلفة بحراسة الباب الرئيسية، لإبعاد المتلاسنين عن بعضهم إلى مواقع بعيدة عن المحكمة خوفا من تأجج الأمور، خاصة بعد تبادل الاتهامات والوصف ب»القتلة» و»سفاكي الدماء» بين الطرفين، بشكل خلا من اللباقة وواجب احترام الآخر.وتتبع مواطنون ومحامون وقضاة وعائلات الطلبة المعتقلين، تراشق الطرفين بعبارات قدحية، بشكل وثقه بالصوت والصورة طاقم قناة «ميدي 1 تيفي» الذي حل بالموقع لتصوير وقفة احتجاجية للعائلات للمطالبة بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين. وانطلقت شرارة التلاسن والغضب أثناء تصوير الطاقم تصريحا لمحام من حزب العدالة والتنمية، مناصر لعائلة الحسناوي، قبل احتجاج يساري تتبع ذلك، على موقفه من باقي الفصائل بالجامعة، مذكرا بمجازر ارتكبها طلبة إسلاميون في حق زملائهم اليساريين.واحتد احتجاج هذا اليساري على طاقم القناة بشكل اشتعلت معه نار الغضب بينهما، قبل دخول طلبة البيجيدي على الخط، لينطلق مسلسل الاتهام بالظلامية والقتل وتمريغ الجامعة في بحر من الدم، بشكل زاد تأججا مع مرور الدقائق، ما فرض تدخلا أمنيا لفض النزاع.واختصر هذا المشهد الذي تتبعه المارة، الأجواء المشحونة التي عرفتها القاعة الثانية بين دفاع الطلبة القاعديين المشكل من محامين من عدة مدن، والمحامين المنتصبين للدفاع عن الطرف المدني المنتمي غالبيتهم إلى حزب إخوان بنكيران. ولم يؤثر ذلك على السير العادي لمحاكمة الطلبة التسعة المدانين ابتدائيا ب111 سنة سجنا، الذين استمعت إليهم هيأة الحكم بغرفة الجنايات الاستئنافية طيلة أكثر من ثلاث ساعات شرحوا فيها الأجواء التي اندلعت فيها مناوشات سبقت وفاة الحسناوي. وأفسح القاضي محمد السبع، رئيس الجلسة، المجال واسعا أمام الطلبة المعتقلين وشهود الملف، للتدقيق في معطيات سبقت تزامنها مع مواجهات بين طلبة منظمة التجديد الطلابي وزملائهم في النهج الديمقراطي القاعدي في 24 أبريل 2014.وعرفت جلسة محاكمة هؤلاء الطلبة التي دامت ساعات وتأجلت إلى 15 مارس للمرافعة، تنظيم عائلات المعتقلين وفعاليات حقوقية وقفة احتجاجية قبالة المحكمة شارك فيها نحو 70 شخصا رفعوا شعارات حماسية طالبت بالإفراج عن الطلبة المتابعين.وتمت الوقفة في ظل حصار أمني ضرب عليها، دون تسجيل أي تدخل أمني عنيف في حق المتظاهرين لأول مرة منذ انطلاق جلسات المحاكمة في مرحلتها الاسئتنافية التي عرفت اصطدامات متكررة بين الطلبة القاعديين وعناصر الأمن.حميد الأبيض (فاس)

مناوشات بين يساريين وإسلاميين أمام استئنافية فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال عصابة ملثمين بالقنيطرة

15 سنة لقاتل أخته بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات