الثلوج تقطع طرقا بالأطلس والرياح تهدم منازل بالحسيمة

فرحة السكان بالتساقطات المطرية والثلجية انقلبت غضبا بعد أن عزلتهم الظروف المناخية تضاعفت معاناة سكان مختلف المناطق الجبلية بجهة فاس مكناس، بفعل الصقيع والبرد القارس، الناتجين عن تواصل التساقطات الثلجية بمواقع مختلفة، سيما تلك الواقعة بأقاليم بولمان وصفرو وإفران وتازة. وتحولت نبرة الفرح بالتساقطات المطرية والثلجية إلى نبرة غضب، نتيجة ما آلت إليه الأوضاع بعدة دواوير متاخمة لجبال غارقة في البياض، إذ لا يجد سكانها للتدفئة إلا ما يوفرونه بجهودهم الخاصة من وسائل تبقى تقليدية وضعيفة وغير كافية للوفاء بحاجياتهم. أولى صيحات الغضب صدحت بها حناجر سكان عدة دواوير قريبة من جبل بويبلان على مشارف رباط الخير ناحية صفرو، نتيجة معاناتهم، في ظرف قياسي من التساقطات الثلجية، الحصار، إذ أصبحوا معزولين عن العالم الخارجي، وهي المعاناة التي تقتسم قساوتها دواوير تينط وتمتروشت وآيت عبد العزيز وتسروين وتسري وغيرها.وأدى انقطاع بعض المسالك الطرقية التي تربط هذه المناطق بالعالم الخارجي إلى خصاص كبير في المواد الغذائية وصعب تنقل التلاميذ إلى مدارسهم، موازاة مع انقطاع التيار الكهربائي.وقال المتضررون إنهم في حاجة إلى تدخل رسمي يرفع عنهم واقع المعاناة التي ستزداد في تأخر انطلاق أي مبادرة تضامنية في هذه المناطق وفي أخرى في أعالي جبال تازة وبولمان وصفرو، وكيكو وتمحضيت ومناطق متفرقة بإقليم إفران الغارق في ثلوجه.وساهمت التساقطات المطرية والثلجية في انقطاع عدة محاور طرقية بهذه المناطق، سيما الطريق الجهوية رقم 504 التي تربط بويبلان برباط الخير، ورقم 707 بين بولمان وإفران، كما هو حال الطريق الجهوية رقم 503 في النفوذ الترابي لإقليم بولمان خاصة بين بولمان وزايدة وبين هذه الأخيرة والرباط وأغبالو بخنيفرة وبينها وبين إيتزر وفي اتجاه منطقة عين اللوح وسيدي عدي ناحية أزرو وفي اتجاه خنيفرة. وتسابق مصالح التجهيز ومختلف المصالح الأخرى، جهودها لفتح هذه الطرق في وجه حركة المرور، على غرار الطريقين الإقليميين رقم 7231 و7216 بين إفران وجبل هبري وميشلفين وبين الطريق الوطنية رقم 13 وبكريت. وقالت مصادر «الصباح» إن الجهود تجري على قدم وساق لإزاحة الثلوج، تجنبا لأي معاناة إضافية لمستعمليها،سيما بعد حصار الثلوج لبعضهم بمواقع متفرقة بمنطقة الأطلس المتوسط التي عرفت تساقطات ثلجية.وفي الموضوع نفسه، سجل إقليم الحسيمة والمناطق المجاورة له، تساقطات ثلجية في عدة مرتفعات، وهبوب رياح عاصفية قوية بلغت سرعتها حوالي 80 كيلومترا في الساعة. وتسببت الرياح القوية والتساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة في ثلاث حوادث سير، في الطريق الساحلي بين الحسيمة والناظور، خلفت عدة جرحى. وتضرب المنطقة موجة صقيع، نتجت عنها آثار سلبية، وذلك في ظل ضعف البنية التحتية بمناطق كتامة وإساكن وتبرانت وتيزي وسلي. واستتفرت مديرية التجهيز بالإقليم مواردها البشرية واللوجيستيكية، تحسبا لأي طارئ طبيعي قد تكون عواقبه وخيمة على السكان القاطنين بالجبال. وتسبب هبوب رياح قوية، في خسائر مادية متفاوتة، نتيجة الأضرار التي لحقت مجموعة من التجهيزات، إلى جانب تأثيرها على حركة السير والجولان، مع تسجيل انقطاعات كهربائية في عدة مناطق خاصة الجبلية منها. وانهارت جدران منازل في طور البناء ببني بوعياش، نتيجة الرياح القوية، خاصة في حي أكادير وحي بوغرمان، كما اقتلعت أشجارا وبعض علامات التشوير. ولم تسلم المؤسسات التعليمية بدورها من تأثير هذه الرياح، إذ انهار جزء من الجدار الخارجي لإعدادية عقبة بن نافع بالحي الأول ببني بوعياش. واكتست جبال الريف بالجهة الغربية لإقليم الحسيمة حلة بيضاء بعد سقوط كميات مهمة من الثلوج، ما أدى إلى انقطاع مجموعة من المسالك الطرقية، الشيء الذي تسبب في إحداث اضطرابات في حركة السير، خصوصا على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان والحسيمة عبر إيساكن. حميد الأبيض (فاس) وجمال الفكيكي (الحسيمة)

الثلوج تقطع طرقا بالأطلس والرياح تهدم منازل بالحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيكل... الفرعون ينهي شهادته

مصرع 8 في حادثة سير بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات