“ولد الهيبول” يتهم البوليس بالارتشاء

حبس عدد من رجال الأمن التابعين لولاية أمن الرباط سلا تمارة الصخيرات، أنفاسهم الأربعاء الماضي، حينما استقدمت عناصر الشرطة بتمارة، بارون المخدرات الشهير بـ "ولد الهيبول" للاستماع إلى أقواله في ملف جديد أمام هيأة قضايا الجنحي التلبسي، بعد إيقاف وسيطة جديدة، مبحوث عنها.وشهدت المحكمة حالة استنفار أمني قصوى، إذ حضرت عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية إلى قاعة الجلسات، وأنجزت تقارير في الموضوع حول التصريحات الجديدة للبارون، وطبيعة التهم التي أدلى بها في الملف الجديد المعروض على المحكمة.وحينما نادى رئيس الجلسة على الوسيطة وأشعرها بالتهمة المنسوبة إليها، واجهها بتصريحات "ولد الهيبول" الذي أدى القسم أمام القضاة، وأكد أن الظنينة الجديدة كان يمنحها مبلغا ماليا قدره 1500 درهم قصد منحه لمفتش شرطة بالمنطقة الأمنية الإقليمية للصخيرات بتمارة، قصد التغاضي عن اتجاره في الشيرا والأقراص المهلوسة، مشيرا إلى أن الوسيطة كانت بدورها تشتغل معه.وفي ردودها، أنكرت المتهمة ادعاءات "ولد الهيبول"، جملة وتفصيلا، واتهامه لها بأنها كانت تجلب المخدرات لفائدته من بارونات آخرين. وكان يمنحها مبالغ مالية لتسليمها إلى مفتش الشرطة لفسح المجال له للاتجار بالممنوعات بحرية.ورغم إنكار الوسيطة الاتهامات المنسوبة إليها من قبل النيابة العامة، اقتنعت المحكمة بالاتهامات الموجهة لها، وأدانتها في الجلسة ذاتها بسنة ونصف سنة حبسا نافذا وبغرامة مالية.وبعدما انتهت المحكمة من الاستماع إلى "ولد الهيبول" نقلته عناصر الشرطة من جديد إلى السجن، حيث يواصل قضاء عقوبات حبسية مختلفة المدد بعد إدانته بتمارة، بعشر سنوات سجنا، كما أدين بأربع سنوات حبسا من قبل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالأموال، وخفضت له الغرفة الاستئنافية الحكم إلى سنة حبسا.وكانت الغرفة ذاتها رفعت العقوبات الحبسية الصادرة في حق سبعة أمنيين في الملف السابق، ووجهت إليهم تهمة جناية تسلم مبالغ مالية من أجل الامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة، وقررت هيأة الحكم تبرئة تسعة من رجال الشرطة ، بعدما أدينوا من قبل غرفة الجنايات الابتدائية، بعقوبات تراوحت ما بين ثمانية أشهر حبسا نافذا وثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.ورفعت الغرفة المذكورة العقوبة الحبسية لمفتش شرطة ممتاز من عام ونصف عام إلى ثلاث سنوات حسبا، كما رفعت العقوبة لضابط شرطة من سنة إلى سنتين حبسا، ومن العقوبة لمفتشي شرطة من سنة إلى سنتين حبسا. وبالنسبة إلى ثلاثة رجال أمن برتبة مقدمي شرطة، رفعت المحكمة للأول عقوبة من ستة أشهر حبسا إلى سنة، والثاني من أربعة أشهر إلى سنة والثالث من ستة أشهر إلى سنة.وفي سياق متصل، نال البراءة رئيس الدائرة الأمنية الرابعة بتمارة، برتبة عميد شرطة، بعدما أدين، بعقوبة ثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، كما حصل أربعة ضباط شرطة على البراءة، بعدما أدينوا بعقوبات حبسية، ونال ثلاثة مفتشين للأمن الحكم نفسه، وسبق أن تمت تبرئة واحد منهم خلال المرحلة الابتدائية.وفي علاقة بالموضوع، رفعت المحكمة العقوبة الصادرة في حق وسيطة متهمة بتهمة المشاركة في الإرشاء والارتشاء من سنة إلى سنتين حبسا، كما خفضت العقوبة لـ «ولد الهيبول» من أربع سنوات إلى سنة حبسا بتهمتي الإرشاء والارتشاء.عبد الحليم لعريبي

“ولد الهيبول” يتهم البوليس بالارتشاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتداء على شاب بالماء الحارق بالبيضاء

جيش مغاربة "داعش" يقترب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات