المدرسة الفرنسية تحتكر تدريب الأسود

الجامعات السابقة فضلت الفرنسيين وفاريا أشهر المدربينتعاقب على تدريب المنتخب الوطني مدربون مغاربة وأجانب منذ 1959 إلى الآن، إذ استهلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعاقداتها مع أبرز المدربين المغاربة من قبيل العربي بنمبارك وعبد القادر الخميري ومحمد القدميري مرورا ببلمجدوب وكليزو وعبد الله السطاتي واليوغسلافي فيدنيك والإسباني باريناكا والروماني مارداريسكو.وظلت الجامعات السابقة ترجح كفة المدرسة الفرنسية من خلال تجديد الثقة في كليزو لمناسبتين وجوست فونطين، الذي سيقود المنتخب الوطني بعد سقطة الجزائر في 1979، إذ سيبلغ مع أسود الأطلس نصف نهائي كأس إفريقيا في نيجيريا 1980، وكان يساعده وقتذاك المغربيان حمادي حميدوش ومحمد جبران. فاريا.. الأشهر رغم ميل الجامعات السابقة إلى المدرسة الفرنسية، إلا أن المهدي فاريا اعتبر الأشهر على الإطلاق، بعدما حجز للمنتخب الوطني مكانا بمونديال مكسيكو 1986، قبل أن يبصم على مسيرة موفقة، وهو يتأهل إلى الدور الثاني للمونديال في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والإفريقية.امتدت مرحلة فاريا بين 1984 و1988 نال فيها التقدير والإعجاب، قبل أن يغادر المنتخب، تاركا مكانه لمواطنه فالنتي دون أن يحقق أي شيء يذكر، تم تلت مرحلة الإيطالي أنطونيو أنجيللو، فالمدرب الوطني عبد الغني الناصيري والألماني أولك فيرنير وعبد الخالق اللوزاني وعبد الله بليندة ومحمد العماري والبرازيلي نونيز. ميشيل...عودة الفرنسيين قرر الجنرال حسني بنسليمان بعد انتخابه رئيسا للجامعة في 1995 الاستنجاد بالمدرسة الفرنسية مجددا من خلال تعيين هنري ميشيل مدربا للأسود، بعد نكسة مونديال 1994. وكسب الجنرال بنسليمان الرهان في أول محك حقيقي للمنتخب الوطني في كأس العالم في فرنسا 1998، حينها حقق الأسود نتائج إيجابية إذ كادوا يبلغون الدور الثاني عقب تعادلهم أمام النرويج وفوزهم الواضح على اسكتلندا بثلاثة أهداف لصفر، ليغادر المنتخب المونديال مرفوع الرأس.وكان لا بد من تجديد الثقة في الفرنسي هنري ميشيل إلى غاية 2000، قبل تعويضه بمواطنه هنري كاسبرجاك دون أن يمكث طويلا بالمنتخب، إذ سرعان ما استنجدت الجامعة بالبرتغالي هومبيرتو كويلهو، الذي سيقال من منصبه مباشرة بعد فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم بكوريا واليابان 2002. الزاكي يكسب التحدينجح بادو الزاكي في كسب التحدي وإسكات منتقديه، وهو يقود المنتخب الوطني ما بين 2002 إلى 2005، حينها حقق أفضل النتائج مع المنتخب الوطني خاصة في كأس إفريقيا بتونس 2004 بحلوله وصيفا للبلد المضيف.ورغم إنجازات الزاكي إلا أن الجامعة استغنت عنه بعد فشله في بلوغ مونديال ألمانيا 2006، ليعوضه الفرنسي فليب تروسيي لمدة ثلاثة أشهر لاغير، قبل الاستنجاد بالمدرب الوطني امحمد فاخر من 2005 إلى 2007. ميشيل مرة أخرىلم يشفع للمدرب امحمد فاخر التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بغانا 2008 للحفاظ على منصبه، إذ فضلت الجامعة إعادة هنري ميشيل في شتنبر 2007 أملا في إعادة الأسود إلى السكة الصحيحة، إلا أنه فشل في مهمته بعد خروج الأسود من الدور الأول في دورة غانا، ليقال بدوره في فبراير 2008.ورغم فشل المدربين الفرنسيين في إعادة التوهج إلى المنتخب الوطني، إلا أن الجامعة تعاقدت مع روجي لومير في يوليوز 2008 دون أن يحقق شيئا يذكر، بل كان سببا في «إبعاد» الجنرال حسني بنسليمان وتعويضه بعلي الفاسي الفهري. غريتس...والراتب الفلكياستهلت جامعة الفاسي الفهري عملها بإبعاد لومير وتعيين الرباعي حسن مومن، ناخبا ومسؤولا عاما، والحسين عموتة وعبد الغني الناصيري وجمال السلامي، لكن هؤلاء سيغادرون المنتخب بعد سنة واحدة فقط، لتعين الجامعة البلجيكي إيريك غريتس. ولم تكن مرحلة التقني البلجيكي سهلة، إذ عرفت مدا وجزرا في النتائج السلبية، كما تميزت بكثير من الانتقادات بشأن راتبه الفلكي، الذي ناهز 250 مليون سنتيم شهريا، وهو ما أجج غضب الجماهير المغربية، التي طالبت بإبعاده مباشرة بعد فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا 2012. الطاوسي والزاكي لإسكات الشعبرضخت جامعة علي الفاسي الفهري إلى ضغوطات الشارع المغربي بتعيين رشيد الطاوسي خلفا لغريتس دون أن يجنب المسؤولين الجامعيين كثرة الانتقادات، بسبب استمرار نزيف المنتخب.والشيء نفسه بالنسبة إلى بادو الزاكي، الذي تعاقد معه فوزي لقجع إرضاء للجماهير المغربية التي ظلت تطالب بعودته في أغلب مباريات المنتخب الوطني.وفي خطوة غير مفاجئة، قررت جامعة لقجع الاستغناء عنه رغم نجاحه في مهامه إلى الآن.ع. ك

ملف وكلاء التأمين أول اختبار لبوبريك

البنزرتي: نجم الساحل يمنعني من المغرب

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات