احتج أصحاب شاحنات نقل الخضر والبضائع، الأحد الماضي، أمام مقر الجماعة القروية لأولاد افرج (50 كيلومترا شرق الجديدة). وعزا أحد السائقين سبب الاحتجاج وامتناعهم عن ولوج السوق الأسبوعي لأحد أولاد افرج، إلى طريقة تعامل مكري فضاءات السوق ذاته، المتسمة بالابتزاز والاستفزاز، ورفع سومة المكس المفروض على مختلف السلع، المعروف بـ"الصنك". وندد أرباب الشاحنات بسوء المعاملة والفوضى العارمة التي يتسبب فيها مكترو السوق الأسبوعي نفسه.وتسبب الاحتجاج والامتناع عن ولوج السوق، في انتكاسة تجارية بالمرفق ذاته، وساهما في ارتفاع ثمن الخضروات والفواكه بشكل كبير. واستغل الوضع بعض المنتجين والفلاحين الصغار، الذين التحقوا بالسوق لرفع سعر المنتوجات الفلاحية. ولم يجد الراغبون في اقتناء باقي الخضر والفواكه أي أثر لها، ما أثر بشكل كبير على الحركية التجارية التي تميز سوق أحد أولاد افرج عن غيره من الأسواق المجاورة كثلاثاء سيدي بنور وخميس الزمامرة واثنين زاوية سيدي إسماعيل.وطالب أصحاب الشاحنات وأربابها مسؤولي الجماعة القروية والسلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل دفع المكرين إلى احترام الرسوم وتخفيضها تزامنا مع الكساد، الذي تعرفه المنطقة بسبب موجة الجفاف التي ضربتها. وصرح المكري الجديد للسوق أنه يطبق القرارات الجماعية بحذافيرها، باحتساب الرسوم بناء على عدد الصناديق المحملة في كل شاحنة.وفــي موضــوع ذي صلـــة، عبر الفــلاحـون والمربون عن سخطهم جراء مضاعفــة الرسوم المفروضــة على المواشي من أبقار وأغنــام. وصرح أحدهم لـ"الصباح"، أن القــانون يعفي المواليــد، أي الخــرفــان والعجــول الصغيرة من أداء الرسم المفروض، إلا أن "الصنايكية" يستخلصون 35 درهمــا عن العجــول و15 عن الخــرفان، في ضرب صارخ للقوانين المنظمة، بالإضافة إلى العنف الممــارس عليهــم أثنــاء ولوج مواشيهم من قبل التابعين والعاملين مع مكري رحبتي الأبقار والأغنام.أحمد ذو الرشاد (أولاد افرج)