دخلت (ف. ل)، شابة في العشرينات من عمرها، في دوامة، فشلت في الخروج منها، رغم كل المحاولات التي قامت بها. دوامة، دفعتها إلى طرق أبواب الجرائد الوطنية، آملة كشف معاناتها، والضغط على المسؤولين من أجل إنصافها. ذات يوم، قصدت "الصباح"، حاملة بيدها الوثائق التي تثبت صحة ما جاءت من أجل نشره على صفحات الجريدة، وكشف ما عاشته، بعد إجراء عملية جراحية، بمستشفى بالبيضاء. في حديثها مع "الصباح" أرادت "فضح" الذين فاقموا آلامها ورفضوا التدخل من أجل تدارك الأمر.تقول (ف.ل)، إنها كانت تعاني ألما بجانبها الأيمن، دفعها إلى إجراء العديد من الفحوصات بالسعودية، فاكتشفت أن لديها حصى في الكلى، وانسداد شريان، مشيرة إلى أنها تحت رغبة والدتها، عادت إلى أرض الوطن من أجل إجراء العملية في المغرب قرب عائلتها. وأوضحت المشتكية أن اختصاصيا بالمستشفى طلب منها إجراء فحوصات أخرى، قبل إخضاعها للعملية الجراحية، وهو الأمر الذي قامت به دون تردد، مشيرة إلى أنها بتاريخ 20 أبريل الماضي، دخلت إلى المستشفى وبعد ثلاثة أيام غادرته دون أن يحل مشكلها الصحي.وجاء في الشكاية التي تتوفر "الصباح"، على نسخة منها أنها لم تقو على تحمل الآلام التي كانت تشعر بها بعد مغادرتها المستشفى، فاضطرت إلى العودة إليه، من أجل استشارة الطبيب الذي أشرف على العملية وأيضا لتغيير الضمادة. وأوضحت (ف. ل)، انها اضطرت، بعدما تضاعفت آلامها، وتدهور حالتها الصحية إلى إجراء فحص لدى طبيب آخر، لاكتشاف سبب تلك الآلام، فاكتشفت أن الحصى الذي من أجله خضعت لعملية جراحية لإزالته، مازال في الكلي، والأكثر من ذلك، فقد تغير مكانه، واستقر في منطقة تشكل خطرا عليها، وهو ما كان يسبب لها تلك الآلام الحادة. الدوامة التي دخلتها، مازالت تتخبط فيها، سيما أن الطبيب الذي أجرى لها العملية، اقترح عليها إجراء عملية أخرى، باللجوء إلى تقنية الليزر، دون أن يتحمل مسؤولية خطئه، وفشله في علاج المشكل خلال العملية الأولى، مؤكدة أنها لم تعد تقو ى على المشي أو على الوقوف لمدة طويلة، الأمر الذي حال دون حصولها على شغل لتعيل به نفسها وأسرتها، كما أنه صار من الصعب أن تعود إلى السعودية، سيما أنها ضيعت فرصة العمل التي كانت لديها من أجل إجراء العملية ببلدها وقرب عائلتها.إيمان رضيف