نساء ضحايا عنف متيمين

شاب انتقم من صديقته بعد أن رفضته زوجا بعد علاقة حب جارفة شهدت البيضاء العديد من الوقائع، راحت ضحيتها زوجات وشابات، تعرضن لـ"التشرميل" من قبل أزواجهن أو خلانهن، بعد أن وجدوا أنفسهم بعد قصة حب جارفة، غير مرغوب فيهم، لأسباب عديدة، والنيتجة ردة فعل غاضبة ترجمت بطعنات سكين على وجه الضحايا. ما زالت منطقة الهراويين بعمالة مولاي رشيد، تتذكر واقعة إيقاف زوج، بجنحتي الضرب والجرح الخطيرين بالسلاح الأبيض ومحاولة الانتحار، بعد أن "شرمل" وجه زوجته لطلبها الطلاق حتى لا تتزوج غيره، قبل أن يحاول الانتحار بتناول السم. المتهم من مواليد 1989، كان يعيش مع زوجته الضحية (1994) وابنهما البالغ من العمر أربع سنوات، بمنزل والديه بمنطقة الهراويين، قبل أن تتدهور علاقتهما الزوجية، والتي ازدادت استفحالا، في الأيام الأخيرة، إذ كانت تنتهي بتعنيف الزوج لزوجته بشكل مبرح. وكان سبب الخلاف تقدم الزوجة، بسبب العنف اليومي الممارس من قبل زوجها، بشكاية أمام محكمة الأسرة بالبيضاء، مصحوبة بدعوى التطليق للشقاق، وهو الأمر الذي لم يتقبله الزوج، سيما عندما انتقلت الزوجة للعيش مع عائلتها رفقة ابنها، ما جعله يتأكد أن قرارها جدي. حاول الزوج تدارك الأمر، وقام بمبادرات عديدة من أجل ثنيها عن سحب الشكاية والتراجع عن دعوى التطليق للشقاق، إلا أن كل محاولاته كانت تلقى رفضا مطلقا من قبل الزوجة، الأمر الذي دفعه إلى التخطيط للانتقام منها، إذ توجه نحو منزل أصهاره، بدوار "الكوارا" أولاد ملوك التابعة لعمالة مولاي رشيد، وظل يتربص بها إلى أن عاينها قادمة نحو المنزل، فاعترض سبيلها، ودون مقدمات وجه لها طعنات عديدة بشفرة الحلاقة إلى وجهها،قبل أن يختفي عن الأنظار. وعاين عون سلطة برتبة "شيخ" الواقعة، ليربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية، وأشعر قائد الدائرة 66 بالمنطقة الشرطة، لتنقل الضحية إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان، إذ خضعت لعملية رتق الجروح، تسلمت إثرها شهادة حددت مدة العجز في 60 يوما قابلة للتجديد. ودخلت عناصر الدائرة الأمنية 26 بمبروكة، على الخط، وقامت بتحريات عديدة لإيقاف الزوج، الذي علم بالأمر، فحاول وضع حد لحياته، بتناول سم الفئران بمنزل والديه، وقصد أصهاره، ولما اقترب من منزلهم سقط مغمى عليه، بسبب مضاعفات السم، ليتم نقله على عجل إلى المستعجلات، ويخضع لغسيل المعدة أنقذ حياته. وبالحي المحمدي، لم يتقبل شاب تخلي خليلته السابقة عنه ورفض الزواج منه، ليقرر الانتقام منها بطريقته الخاصة، عندما اعترض سبيلها ووجه إليها طعنات خطيرة بشفرة حلاقة في وجهها، لتنقل في حالة خطيرة إلى المستشفى. وكان المتهم (28 سنة) على علاقة حب مع الضحية البالغة من العمر 21 سنة، ومتيم بها إلى درجة الجنون، كان ينتظر بفارغ الصبر حلول يوم زواجهما، فهو مستخدم بشركة خاصة، وقادر على تحمل أعباء ونفقات "عش الزوجية"، إلا أن هذا الحلم، سيتحطم أمام صخرة الواقع، عندما قررت الضحية بشكل مفاجئ قطع علاقتهما. اعتقد المتهم في البداية أنها مزحة من الضحية، لكن مع إصرارها على قطع علاقتهما، بدأ يتوسل إليها، بل في تحد لها أرسل والديه لخطبتها، إلا أن الرد كان صادما، إذ تمسكت الضحية برفضها، بحجة أنه مدمن مخدرات، فلم يتقبل المتهم الأمر ليشرع في تهديدها بالقتل. اعتبرت الضحية تهديدات حبيبها السابق مجرد رد فعل غاضب على موقفها، وأن الأيام ستعيده إلى صوابه، لكن المتهم كان جادا في موقفه، إذ سيعترض سبيلها في مناسبة، ويعتدي عليها جسديا، قبل أن يوجه إليها لكمة في الوجه، تسببت لها في زرقة في العين. استنفر هذا الاعتداء عائلتها، فاضطرت لمرافقتها بشكل يومي إلى مدرستها الخاصة للحلاقة خوفا من تنفيذ وعيده. وفي مناسبة، استغل المتهم غياب الأم، فاعترض الضحية، وبعد إحكام قبضته عليها، استل شفرة حلاقة وشرع في تمزيق وجهها، ما تسبب لها في جرح طوله 12 سنتيمترا ليتركها لحالها ويختفي عن الأنظار. ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، إذ خضعت لعملية جراحية لرتق الجرح، في انتظار عملية ثانية قدرت تكاليفها في تسعة ملايين. واستنفرت الواقعة مصالح الأمن بالحي المحمدي، لتشن عناصرها حملاتها، إذ نجحت في إيقافه بعد نصب كمين له. مصطفى لطفي

نساء ضحايا عنف متيمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قـروض مراكـش تجـاوزت 100 مليـار

إعفاء طبيبين باليوسفية بسبب شهادات طبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات