بوسعيد: ليس في الحكومة “سوبرمان”

وزير الاقتصاد والمالية قال إن كل أحزاب الحكومة ساهمت في الإنجازات اعتبر محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الحصيلة الحكومية إيجابية كانت ثمرة مجهودات كل الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، ولا يمكن لأي حزب أن يستفرد بحصيلة العمل الحكومي أو أن ينسب الإنجازات التي تم تحقيقها لنفسه. وأكد أنه ليس هناك حزب سوبرمان بالحكومة، إذ أن كل الأحزاب المشاركة في الحكومة سواسية. وجاءت توضيحات وزير الاقتصاد والمالية، خلال لقائه بصحافيي إيكوميديا، الجمعة الماضي، وردا على سؤال حول محاولة حزب بنكيران السطو على الإنجازات الإيجابية للحكومة وتهميش مساهمات الأحزاب الأخرى المتحالف معها. وأشار إلى أن حزب الأحرار شارك، منذ تأسيسه، في التحالفات الحكومية، كما كان له دور أساسي في إنجاح تجربة التناوب، مضيفا أن حزبه شارك في التحالف الحكومي في ظرفية صعبة، إذ دخل الحكومة بعد حالة من الجمود التي ميزت العمل الحكومي واستمرت لأزيد من ثمانية أشهر، في إشارة إلى الخلاف بين بنكيران وشباط وانسحاب الأخير من الحكومة، كما أن المؤشرات الاقتصادية والمالية كانت تحت الخط الأحمر، خاصة عجز الميزانية، وتمكن الحزب بشراكة مع الحلفاء في الحكومة من تحقيق نتائج إيجابية، إذ تم تقليص العجز بشكل ملحوظ كما سبق أن التزمت الحكومة بذلك، كما أن حصيلة الحساب الجاري أصبحت إيجابية، حاليا، بعد أن كانت سالبة. وأكد أن الأحرار لم يخل أبدا بالتزاماته تجاه حلفائه في كل الحكومات المتعاقبة وعرف بوفائه بتعهداته. من جهة أخرى أكد بوسعيد أن معدل النمو سيتأثر بكل تأكيد بتأخر التساقطات، نظرا لعلاقة النمو بالمحصول الفلاحي والقيمة المضافة الفلاحية، لكنه ظل متشبثا بتوقعاته بشأن نسبة النمو التي قال إنها ستكون في حدود 3 في المائة، رغم أن كل المؤسسات الدولية الوطنية راجعت توقعاتها السابقة، سواء تعلق الأمر ببنك المغرب، الذي يتوقع ألا يتعدى معدل النمو، خلال السنة الجارية،2.1 في المائة، أو المندوبية السامية للتخطيط، التي توقعت 2.6 في المائة، أو البنك الدولي الذي قلص توقعاته إلى 2.7 في المائة. وأشار إلى أن هناك مجهودات بذلت، خاصة ما يتعلق بالإستراتيجيات القطاعية، من أجل تقليص ارتباط أداء الاقتصاد الوطني بالتساقطات المطرية. وأكد أن معدل النمو غير الفلاحي عرف ارتفاعا متواصلا منذ 2012، إذ انتقل من 1.9 في المائة، إلى 2 في المائة في السنة الموالية، لينتقل سنة بعد ذلك، إلى 2.7 في المائة، وسجلت الأنشطة غير الفلاحية نموا بنسبة 3.5 في المائة، خلال السنة الماضية. وأكد أن الناتج الداخلي الإجمالي سيتجاوز خلال السنة الجارية، عتبة 1000 مليار درهم.لكن لم يتردد بوسعيد في الاعتراف بأنه يتعين إعادة النظر في محركات النمو، إذ يتعين العمل، حسب وزير الاقتصاد والمالية، من أجل ضمان نمو يوفر مزيدا من فرص الشغل من أجل تجاوز إشكالية البطالة، إذ أن النمط المعتمد حاليا يجعل عدد مناصب الشغل المحدثة تتراوح بين 120 و 130 ألف فرصة عمل سنويا، في حين أن ما لا يقل عن 330 ألف باحث عن الشغل جديد يفدون على سوق الشغل. عبد الواحد كنفاوي

بوسعيد: ليس في الحكومة “سوبرمان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي": كبار المسؤولين يتواطؤون مع الأشباح

اعـتــداءات انتـهت بالقـتـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات