شيبو: غريتس مسؤول عن هزيمة الأسود

الدولي السابق قال إن محيط الجامعة ملوث ودعا إلى استثمار خبرة القدامى قال الدولي السابق يوسف شيبو، في تعليقه على هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري يوم الأحد الماضي، إنها شكلت صدمة للمغاربة، خصوصا في ظل التفاؤل الذي ساد قبل انطلاقة المباراة. وأوضح شيبو أن الصورة التي ظهر بها المنتخب لم تكن مشرفة بتاتا، وأنه لو قدم الأسود مستوى جيدا، لاعتبر الجمهور النتيجة عادية، وضرب موعدا للخضر في مباراة الإياب. وحمل المحترف السابق ببورتو ومجموعة من الأندية الخليجية، مسؤولية الهزيمة لإيريك غريتس، مدرب الأسود، الذي اعتبره عاجزا تقنيا، ومرتبكا ذهنيا، ومخطئا في تغييراته ومواعيدها. ونصح شيبو بعض الأعضاء الجامعيين بالابتعاد عن محيط الجامعة، وترك المجال لأصحابه، ودعا المسؤولين إلى استثمار معارف وتجارب الدوليين السابقين، وذوي الخبرة في كرة القدم. وفي ما يلي نص الحوار: كيف استقبلت هزيمة المنتخب أمام الجزائر؟شكلت الهزيمة صدمة بالنسبة إلى المغاربة، خصوصا في ظل التفاؤل الذي كان سائدا قبل انطلاقة المباراة، أعتقد أن الصورة التي رسمها المنتخب لم تكن مشرفة بتاتا، وهذا ما أحزنني شخصيا، فلو ظهرنا بمستوى جيد، وأعطينا صورة حقيقية عن كرة القدم الوطنية، لاعتبرنا النتيجة عادية، وضربنا للجزائر موعدا في الإياب، لكن في ظل ما قدم في عنابة، أعتقد أن الأمر سيكون صعبا للغاية.برأيك ما هي أسباب الهزيمة أمام منتخب تغيب عنه أبرز ثوابته؟كفانا من التبريرات الواهية من قبيل التحكيم وأرضية الميدان وأشياء أخرى بات الجميع يحفظها عن ظهر قلب. شخصيا أحمل إيريك غريتس المسؤولية كاملة، لاختياراته التقنية الفاشلة، ونهجه التكتيكي العقيم، إضافة إلى الارتباك والضغط اللذين ظهرا على تقاسيم وجهه أكثر من اللاعبين، وإلا كيف نفسر التغييرات التي أقدم عليها، فالعربي كان مفروضا أن يساند الشماخ في خط الهجوم مع انطلاقة الجولة الثانية، أما إدخال السعيدي في الدقيقة الأخيرة، فتلك حكاية أخرى، فك لغزها عند غريتس ومساعديه.لكن تبقى هذه خيارات المدرب ولا يمكن مناقشته فيها كما جاء على لسانه...أكيد، لكن أنا مواطن أولا، ولاعب دولي سابق ثانيا، ومن حقي أن أبدي رأيي بكل حرية في بلاد الحق والقانون. ضربة جزاء جاءت مبكرة، وكان أمام المنتخب أزيد 86 دقيقة لتسجيل هدف التعادل، أمام منتخب متهالك، ولن يكون في مثل تلك الحالة في مباراة الإياب. كانت فقط تلزمنا لمسة المدرب، الذي كان حاضرا جسديا، وغائبا ذهنيا. من سمات المدربين الكبار، الجرأة. للأسف هذه الخاصية غابت عن مروض الأسود، في لحظة غير مناسبة، إذ كان عليه إخراج لاعب وسط ميدان محوري، وإدخال مهاجم يساعد الشماخ كما قلت في البداية، وأعتقد أن هذه أبسط أبجديات الكرة في الحاضر.وماذا عن محيط المنتخب؟أعتقد أنه ملوث بشكل كبير، وهنا يكمن الخلل، فالجامعة مصرة على إبعاد اللاعبين القدامى، وأبناء الميدان كما يقولون. أنا هنا لا أتحدث عن جيلي، أو جيل التسعينات، فهناك أجيال مازالت تنتظر فرصتها. لاحظتم أن رحلة الجزائر ضمت وجوها بعيدة كل البعد عن الرياضة، أهدافها إما سياسية أو تجارية، كيف لا وكرة القدم أصبحت تبيض ذهبا، وتجلب ملايير السنتيمات، في ظل التحولات التي باتت تشهدها في العالم ككل، وبالمغرب على الخصوص.إن مثل هؤلاء الأشخاص المحيطين برئيس الجامعة، من شأنهم أن يعيدوا كرة القدم سنوات إلى الوراء، لأن همهم الوحيد هو رصيدهم البنكي، وليس الشخصي في المجال الرياضي، وهنا يكمن الاختلاف. إن الهزيمة أمام الجزائر، ورغم أن البعض سيحاول تقزيمها، واعتبرها نتيجة عادية أمام منتخب مونديالي، فإنها كبيرة بل و كارثية على كرة القدم الوطنية، في ظل الظروف التي حدثت فيها.وما هي الظروف التي تتحدث عنها؟أنظر إلى كل هذه الأوراش المفتوحة، والمشاريع المستقبلية، والتي لا تنقصها سوى لمسة أبناء الميدان، لكي تعرف أهمية الظرف الذي أتت فيه الهزيمة. أنا لست متشائما ولكنني أقول الحقيقة التي تزعج الكثيرين من أصحاب المال والجاه، ممن سطوا على مجال غير مجالهم، وكان بإمكانهم المساعدة من بعيد، وترك الميدان لذوي الاختصاص. أجرى الحوار: نورالدين الكرف

شيبو: غريتس مسؤول عن هزيمة الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نهضة بركان يربح نقطتين عن المطاردين

غريتس يدافع عن نفسه أمام بوتسوانا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات