نهائي 2004… آخر إنجاز للأسود

المنتخب المحلي يعود إلى الواجهة بالتتويج بطلا للعرب خلال 2012 شكلت دورة تونس لكأس أمم إفريقيا آخر إنجاز للمنتخب الوطني الأول، بعدما بلغ المباراة النهائية، قبل أن يخسر اللقب أمام المنتخب التونسي، البلد المستضيف بهزيمته بهدفين لواحد. وحقق المنتخب الوطني أفضليته خلال هذه البطولة، بعد أدائه الجيد في جميع المباريات، بفضل انسجام لاعبيه ونجاح مدربه بادو الزاكي في تكوين تشكيلة منسجمة تتألف معظمها من لاعبين شباب. ورغم أن المنتخب الوطني كاد يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، بعد مسيرة موفقة طيلة مراحل التصفيات الإفريقية، إلا أنه فشل في بلوغ مسعاه بعد اكتفائه بالتعادل هدفين لمثلهما في مباراة مصيرية أمام نسور قرطاج، لتظل دورة 2004 الإنجاز الأخير للأسود طيلة 10 سنوات. ومنذ ذلك الحين عرف أداء المنتخب الوطني مدا وجزرا دون تحقيق أي نتائج إيجابية رغم تعاقب ثمانية مدربين مغاربة وأجانب على تدريبه من أجل إعادته إلى سكة الانتصارات، ويتعلق الأمر بامحمد فاخر والفرنسي هنري ميشيل ومواطنه روجي لومير وحسن مومن والبلجيكي إيريك غريتس ورشيد الطاوسي، وانتهاء ببادو الزاكي، المدرب الحالي للأسود. كما فشل المنتخب الوطني في بلوغ الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا في مصر تحت قيادة فاخر رغم أنه لم ينهزم في أي مباراة، ولقي المصير نفسه خلال 2008، بقيادة هنري ميشيل، ليغيب عن دورة جنوب إفريقيا 2010، ثم عاد ليخيب آمال الجمهور المغربي في نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012 تحت قيادة البلجيكي إيريك غريتس. ولم يكن حال المدرب الوطني رشيد الطاوسي أفضل من سابقيه، وهو يخرج خاوي الوفاض من دورة جنوب إفريقيا في 2013، بعد إقصائه من الدور الأول على غرار الدورات الماضية. وما يكرس تراجع المنتخب الوطني حصيلة وأداء، فشله في التأهل إلى الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا، الذي غاب عنه منذ نهائيات تونس 2004، ما يترجم استمرار أزمة نتائج المنتخب الوطني، علما أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أقصت الأسود من المشاركة في دورة غينيا الاستوائية في يناير الماضي، عقابا على طلب تأجيل هذه الدورة التي كان مقررا تنظيمها في المغرب، بسبب مخاوف من انتشار وباء إيبولا. وأثار تراجع المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة استياء الرأي العام الوطني، بعدما شكل مادة دسمة في قبة البرلمان، إذ دخل سياسيون وبرلمانيون على خط هذا التواضع المريب من خلال مطالبتهم بتحسين أوضاع المنتخب وفتح تحقيق في المبالغ الباهظة التي تصرف لأجل تحسين مستواه دون جدوى. ورغم أن النتائج خانت المنتخب الوطني في أغلب المباريات الرسمية، إلا أن الفوز على منتخب الجزائر بأربعة أهداف لصفر في مراكش، شكل انتصارا رمزيا أعاد الاعتبار للكرة الوطنية، بالنظر إلى حساسية مباريات المنتخبين المغربي والجزائري. وإذا كان المنتخب الأول لم يفز بأي لقب قاري منذ تتويجه بكأس إفريقيا بأديس أبابا خلال 1976، فإن المنتخب المحلي سيعود إلى الواجهة، بعد فوزه بلقب البطولة العربية التي أقيمت في السعودية قبل ثلاث سنوات، ليتوج بطلا للعرب لأول مرة في تاريخه، تحت قيادة البلجيكي إيريك غريتس. ع . ك

نهائي 2004… آخر إنجاز للأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأجانب يخففون أزمة الأندية

مواهب أوربا لتعويض الخصاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات