الشغب… الورطة المشتركة

النادي يجني عائدات الجمهور والجامعة والوزارة تتنصلان والأمن في الواجهة كشفت أحداث الديربي 119 الأحد الماضي بين الوداد والرجاء، معطيات عديدة بخصوص التعاطي مع أحداث الشغب في كرة القدم الوطنية، خصوصا بعد إصدار جامعة كرة القدم بلاغا تبعد فيه المسؤولية عن نفسها وتحملها لجهات أخرى، كما لم تتحرك النيابة العامة لفتح تحقيق حول اللافتات المستفزة والمحرضة على الشغب التي ظهرت في المدرجات، كما لم يصدر أي رد فعل من وزارة الشباب والرياضة، رغم أن الوزير لحسن السكوري حضر المباراة. النادي يجمع الأموال وينسحب تتعاطى الأندية مع الشغب كأن الأمر لا يعنيها، رغم أن النادي هو المسؤول المباشر عن تنظيم المباريات التي يكون مستقبلا فيها. ويقتصر دور النادي المنظم خلال المباريات على جمع عائدات بيع التذاكر، ثم يترك الأمن في مواجهة مباشرة مع مشاكل التنظيم، فيما يفترض، حسب رأي يحيى سعيدي، الباحث في قوانين الرياضة، أن يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في التنظيم، وضمان سلامة المشجعين الذين يبيع لهم التذاكر. وعلى هذا الأساس، لا تلتزم الأندية بأي دفتر للتحملات بخصوص تنظيم المباريات، وسلامة المشجعين، في ظل غياب أي تحرك في هذا الإطار من جانب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تتكون في الأصل من رؤساء الأندية. ويفترض أن دفاتر التحملات المتعلقة بتنظيم المباريات تحدد شروط الترخيص للنادي باستقبال المباريات، ومراقبة شروط السلامة في الملاعب، وتخصيص نسبة من عائدات الجمهور، أو الدعم الذي يحصل عليه النادي من دعم الجامعة، لمكافحة الشغب والحملات التحسيسية. الجامعة تتبرأ رغم أنها المسؤول الأول عن تنظيم المباريات بما أنه منظم البطولة وراعيها، إلا أن جامعة كرة القدم رمت بكرة أحداث الشغب التي شهدها ديربي الوداد والرجاء، في مرمى أطراف أخرى، أبرزها الفريقان المتباريان. ولم تشر الجامعة في بلاغها إلى مسؤوليتها في الأحداث، مكتفية بتوعد المخالفين بعقوبات قاسية، رغم أنها المعنية المباشرة بالموضوع، في ظل غياب أي دفتر للتحملات، وأي مراقبة لشروط السلامة في الملاعب الوطنية. وفي هذا الإطار، يقول يحيى سعيدي ”الجامعة هي المسؤول المباشر والأول عن تنظيم المباريات، لكنها للأسف لا تقوم بأي شيء في هذا الإطار. لا يمكن محاسبة النادي المنظم ما لم يكن هناك دفتر للتحملات وشروط متفق عليها لتنظيم المباريات”. الوزارة... الحاضر الغائب رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على صدور القانون الجديد للتربية البدنية والرياضة 30-09، إلا أن النصوص التنظيمية الخاصة بالفصول المتعلقة بمكافحة الشغب لم تصدر بعد. وقالت مصادر قريبة من الوزارة إن تغيير الوزراء باستمرار ساهم في تأخر صدور النصوص التنظيمية المذكورة، شأنها شأن نصوص أخرى تتعلق بفصول تهم مجمعة من الفروع. وإضافة إلى التأخر في إصدار النصوص التنظيمية، لم تخصص الوزارة أي سنتيم في ميزانيتها القطاعية للبحث العلمي المتعلق بالشغب في المنافسات الرياضية. عبد الإله المتقي

الشغب… الورطة المشتركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القانون يحارب العنف على الورق

أخبار الرياضة

مقالات ذات صلة