دراسات: “الإلترات” المسؤول الأول

ساهمت ظاهرة إلالترات في عودة الجمهور إلى المدرجات منذ نشأتها بالمغرب لأول مرة في 2005، وحملت ثقافة إلالترات كما يعتبرها جميع المنتمين إليها، العديد من الإيجابيات لكرة القدم الوطنية، تتمثل في إعطاء فرجة جديدة بالملاعب، وأذكت حماسا كبيرا في المدرجات. إلا أن ظاهرة الالترات كان لها العديد من المظاهر السلبية، ولها العديد من المخاطر على حياة والممتلكات الخاصة للأشخاص، والممتلكات التابعة لمؤسسات الدولة، وسجلت تنامي ظاهرة الشغب والاعتداء على المواطنين، وتخريب المنشآت الرياضية والاجتماعية. وتعد ظاهرة إلالترات حسب العديد من الدراسات التي قام بها مختصون أمنيون واجتماعيون، المسؤول الأول عن ظاهرة العنف في الملاعب، بسبب تسويقها أفكارا متطرفة للجمهور الرياضي، وإلى ثبوت مسؤولية أعضائها في أحداث شغب طالت العديد من الأشخاص، وقيامهم بترويج أفعال وأعمال تنبني على التعصب للنادي، وعدم القبول بالآخر. وحملت ظاهرة الإلترات شعارات مبتذلة للملاعب، بحكم أن أسسها تقوم على استعمال الكلام النابي بالمدرجات، وتشويه صورة الخصم معنويا، من خلال ترديد هتافات تسيء إلى مشجعي الأندية الأخرى، ويكون ذلك عن طريق رفع «تيفوات» و»ميساجات»في بعض الأحيان، تدل على تحقير الطرف الآخر، كما هو الشأن بالنسبة إلى مباراة الديربي الأخيرة بين الوداد والرجاء. كما أن الإساءة لم تستثن رجال الأمن من خلال ترديد شعارات تنعتهم بأقبح النعوت، ووصفهم بأبناء العاهرات في كل مناسبة أتيحت لهم الفرصة، وعلى أفكار تحمل العداء لهم ولجميع رجال الأمن بجميع أطيافهم، وإلى رفضهم الجلوس للحوار مع رجال الأمن ومسؤولي الأندية في الكثير من المناسبات، في إشارة إلى تشبثهم بأحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها ظاهرة الإلترات، المتمثلة في عدم تدخلهم في شؤون الأندية والأجهزة الأمنية. وبالرجوع إلى الوضعية القانونية لظاهرة الالترات، فإنها لا تقوم على أسس قانونية، ولا تخضع لقانون الجمعيات كما هو الشأن بالنسبة إلى باقي جمعيات المحبين والأنصار، الشيء الذي يجعلها في وضعية غير سليمة، ويصعب حلها أو مقاضاتها، وبالتالي فإن أمر إدانتها يكون صعبا، وبالتالي فإن المتابعة تكون بشكل فردي على أعضائها، وحلها لا يكون إلا بسرقة اللافتة «الباش» التي تتضمن شعارها وتعلق بالمدرجات في كل مباراة من قبل الجمهور المنافس. صلاح الدين محسن

دراسات: “الإلترات” المسؤول الأول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملاعب لا تحترم شروط السلامة

القانون يحارب العنف على الورق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات