الداودي: مسؤولو البرنامج الاستعجالي يستحقون السجن

وزير التعليم العالي قال إن نصف مليون طالب يغادرون الجامعة دون إجازة كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مجموعة من الأرقام والمعطيات عن واقع التعليم ومشاكله، والجهات المسؤولة عن تراجعه، وخططه لتطويره، كما عرج عن سبب الخلاف بين عبد الإله بنكيران ورشيد بلمختار، ومشاكل برنامج لوحتي وأشياء أخرى... أجرى الحوار: أحمد الأرقام < باشرت إصلاحات أثارت احتجاجات من خلال محاولة اعتمادك التكنولوجيا الرقمية، عبر برنامج "لوحتي" الذي أثار ضجة من قبل الطلبة على شاكلة برنامج " مسار" هل الأمر يكمن في عدم فهم الطلبة سياسة الإدماج في العولمة، أم لأنه بكل بساطة أن اللوحة الإلكترونية مرتفعة السعر؟ < هذه ليست أول مرة تتخذ فيها الحكومة مثل هذا القرار الذي أثار ضجة شبهتها بقصة "جحا والحمار" التي تعرفها جيدا، والتي ننقلها للقراء كي يميزوا هل فعلا شتمت الطلبة أم أنهم لم يطالعوا التراث الإنساني لفهم المغزى العميق للإصلاحات، ذلك أن جحا وابنه كانا على سفر، وحينما دخلا قرية احتج سكانها على الطفل لأنه كان يركب فوق الحمار فيما الأب كان راجلا، معتبرين أن الابن عاق والده، وقررا معا تغيير الموقف، أثناء دخول قرية أخرى، فانتقدوا هذه المرة الأب لأنه كان فوق الحمار وترك طفله راجلا، واعتبروا أن الأب بدون رحمة ولا شفقة على ابنه، فشعر الاثنان بغضب، فقررا معا أن يركبا الحمار، وحينما هما بدخول قرية أخرى احتج عليهما سكانها بأنهما لم يرأفا بالحمار، فقررا تجريب وضعية السير على الأقدام رفقة الحمار، فاحتج عليهما مرة أخرى سكان قرية أخرى متهمين إياهما بالحمق لأنهما لم يركبا الحمار.وهذه القصة توضح أن الوزارة قامت بواجبها من خلال إحالة ملف الحاسوب الذي يمكن أن يصبح أيضا لوحة إلكترونية، حسب المبتغى، على وكالة تقنين الاتصالات، لأجل تدقيق المواصفات الواجب توفرها كي تعتبر آلة تقنية تمكن الطالب من مواصلة دروسه عن بعد، وبعدها انتقلنا إلى تجهيز الجامعات بالربط عبر الأنترنيت، " الويفي" بصبيب عال، فتمكنا من ولوج السوق والمساهمة في دفع المنتجين والموزعين والباعة إلى تخفيض الأسعار بنسبة 30 في المائة، فأضحى السعر محددا بين 1600 درهم و1800 درهم، بمواصفات الجودة العالية.وطبقا لقانون تنافست 7 شركات، حذفنا واحدة لأنها لم تحترم المواصفات المطلوبة المحددة في الصفقات العمومية، وتوصلنا إلى تحقيق الأهداف.< لكن بماذا تفسر الاحتجاجات؟< أعتقد أن الأمر خاص ببعض كبار الموزعين الذين رفضوا الخضوع لمنطق السوق بتخفيض أسعار الحواسيب التي سيشتريها مليون طالب، بضمانة سنة بعد البيع، وببرمجيات عصرية، و مجانا وتساوي في السوق الدولية، 150 دولارا للبرنامج الواحد، إذ أقنعنا شركة "ميكروسفت" بمنح تلك البرامج للطلبة بدون أداء ولو درهم واحد.< لنعرج على إشكالية التدريس باللغات اقترحتم تخصيص 15 يوما في الصيف لتقديم دروس التقوية في اللغة الفرنسية للطلبة في المواد العلمية، ورئيس الحكومة يهاجم وزيره رشيد بلمختار لأنه " فرنس" المواد العلمية لنيل شهادة الباكلوريا، كيف تفسرون هذا التناقض بين أعضاء الحكومة؟< إن تملك الحاسوب سيساعدنا على مواصلة التعلم عن بعد ومراجعة الدروس مئات المرات، وللتوضيح فإن رئيس الحكومة عاتب وزير التربية الوطنية، لأنه لم يستشره وليس لأنه " فرنس" المواد العلمية لنيل شهادة الباكلوريا، وهذا فرق لأن رئيس الحكومة رجل سياسة، وله القدرة على تقدير الأمور حتى لا تقع الاحتجاجات.< لديكم حساسية تجاه اللغة العربية من منطلق الحزب أو المرجعية الفكرية لكن واقع الطلبة يفرض تغيير المنظور البيداغوجي في مجال لغة التدريس؟طبيعي أن تكون لدينا حساسية، ولكن لنكن واقعيين يجب استعمال اللغة الإنجليزية، لأنه بدونها لا يصل الطالب إلى العلم، وكل من لم يتقن الإنجليزية فهو جاهل في البحث العلمي، فحتى في معاهد وجامعات فرنسا يتم اعتماد الانجليزية في المراجع والبحث الميداني والمخبري، والإشكال في التعلم هو أن الطلبة يدرسون 1600 ساعة ولم يتمكنوا من الحديث والكتابة بالفرنسية، بل منذ الابتدائي وهم يدرسون بهذه اللغة وبالعربية ولا تجدهم يتحدثون أيضا بالعربية الفصحى أو الفرنسية.< وأين تكمن الإشكالية ؟الإشكالية هي أن المسؤولين خربوا التعليم العمومي، لأنهم اختاروا أن يتعلم أبناؤهم في البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة، منذ أزيد من 15 سنة، وأكبر الجرائم التي ارتكبوها تتجلى في تطبيق سياسة غير صحية تهم توظيفا مباشرا لحاملي الشهادات، لولوج أقسام التدريس دون تكوين بيداغوجي، ما ضيع التلاميذ والطلبة، كما أن تغير وظيفة الأسرة في مراقبة أبنائها لعب دورا إما إيجابيا أو سلبيا، ذلك أن الأبوين اللذين يتابعان دراسة أبنائهما توقفا عن ذلك، فترك التلاميذ أحرارا بدون مراقبة. < يتوفر المغرب على أربعة وزراء بجيش من الموظفين وعشرات الخبراء في المجلس الأعلى للتعليم ومع ذلك لم نصنع سياسة تعليمية منتجة؟ < أكيد لكن أتعلم أنه وجب استثمار الملايير من الدراهم وتغيير منهجية الاشتغال والعمل على التكوين المستمر لهيأة التدريس وتجهيز الأقسام التقنية، فيما المشكل اللغوي يكمن في تعلم اللهجات العربية في الشارع والمنزل، والفصحى في القسم، واللهجات الأمازيغية في المنزل والشارع واللغة المعيارية في القسم، يعني لغتين مضافتين إلى أخريين ما يعني 4 لغات متشابهة، تضيف إليها الفرنسية والإنجليزية.< لكن المسؤولين صرفوا الملايير من الدراهم على ما أطلق عليه البرنامج الاستعجالي فأين ذهبت الأموال إذا لم تتحقق الأهداف؟ < المسؤولون عن صرف تلك الأموال الخاصة بالبرنامج الاستعجالي يجب وضعهم في السجن، بعد محاكمتهم لأنهم بذروا الأموال العمومية دون رقيب ولا حسيب.< هل يمكن أن تحدد لنا بالضبط من هؤلاء المسؤولون ؟< أولئك الذين بذروا الأموال بدون موجب حق إذن يجب فتح تحقيق قضائي؟نعم يجب فتح تحقيق قضائي. لقد حكى لي أساتذة أن بعضهم كان يطلب منهم النفخ في الفواتير، إذ أن السفر إلى الخارج للقيام بمهام، لمدة 3 أيام، تصبح 10 أيام لتحصيل الأموال، وذلك بطلب من المسؤول الآمر بالصرف. هذا جزء من سوء التدبير، والآن "بالبريوكلاج" نحقق المعجزة. < هل منحتم تقريرا حول البرنامج الاستعجالي الخاص بالتعليم العالي إلى إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات؟< أنجزنا تقريرا داخليا في 2012، لم يشمل الأمور المالية، وعندنا تقرير أنجز من خارج وزارة التعليم العالي ويشمل الافتحاص، إذ ثبت أيضا غياب الحكامة، لأنه لم يتم تكوين الأطر لتدبير الأكاديميات، ورئاسة الجامعات، إذ كيف ينتقل الأستاذ من المدرج مباشرة إلى كرسي رئاسة الجامعة، ويطلب منه أن يصبح مختصا في البناء ومراقبة المقاولات التي تنجز أشغال البناء، هل هو مدرس أم عامل بناء، ونطلب منه في آن واحد أن يكون مثال الشخص الحريص على المال العام، وحتى ولو كان لديه حسن نية فإنه سيسقط لا محالة في الأخطاء. < ماذا فعلتم لسد هذه الثغرات؟< اهتديت إلى فكرة بسيطة هي تكوين المدرسين الذين أصبحوا رؤساء جامعات بوزارة الاقتصاد والمالية لتفادي الأضرار، فمنحنا البناء إما إلى الشركة العامة العقارية، أو للتجهيز والأشغال العمومية . 15 مليون درهم للبحث العلمي دون نتيجة < يثار في المغرب نقاش بين الفرقاء السياسيين والاجتماعيين، هل نحتاج إلى 1 في المائة من الناتج الداخلي للبحث العلمي أو 0.6 في المائة للشروع في البحث العلمي الجاد؟ < هل تعتقد أن دولة الهند استثمرت 1 في المائة ؟ الجواب لا، وهي ترسل صاروخا إلى القمر من إمكانياتها الذاتية، ولكنها استعملت فقط 0.6 في المائة، أما الدول المتنافسة على حرب النجوم فهي تصرف أكثر، ونحن وضعنا 500 مليون درهم، بعدما كانت 300 مليون درهم، ويمكن رصد حتى مليار درهم، لكن بأي منهجية.وفكرنا في طرق دقيقة ومنهجية لتفادي أخطاء الماضي، من خلال تحضير من سيسهر على تطبيق ذلك، إذ وضعنا برمجيات المشاريع، بعدما كان يعتمد المركز الوطني للبحث العلمي والتقني على الأوراق، وإعادة هيكلة الجامعات، ويمكن أن نحدث وكالة تمويل كي لا نثقل على هذا المركز مهمة توزيع الدعم للبحث العلمي ومراقبة أوجه صرفه .وأقدم مثلا على ذلك، وضعنا خطة اقتناء آلات كبرى على المستوى الجهوي، والمركزي والمحلي، حسب الحاجيات، إذ كانت مثلا كليات فاس ومكناس القريبتين ترابيا تشتريان التجهيزات نفسها، والآن كل شيء سيتم اقتناؤه تحت رقابة وزارة التعليم العالي، كما سيتشرط استعمال تقنية الأبعاد الثلاثة في التجهيز.ووضعنا بوابة إلكترونية بوزارة التعليم العالي، ستساعد المسؤولين على الاطلاع على كل التجهيزات العلمية المتوفرة سواء في وجدة أو مراكش، أو أكادير، ولدى الحكومة قانون جديد في مسطرة المصادقة يهم إحداث تجميع لأقطاب تكنولوجية، إذ سيصبح لدى المغاربة قطب تكنولوجي الحسن الثاني بالدارالبيضاء ومحمد السادس بالرباط، يجمع مدارس المهندسين، بدلا أن يشتغل كل واحد لوحده، إذ كان يشتغل مهندسو وزارة الطاقة والمعادن بمعزل عن مهندسي وزارة التجهيز والنقل، وعن مهندسي وزارة الفلاحة أي كانت تغيب ما يطلق عليها الكتل الحرجة من الأساتذة، وهذا ماعرقل البحث العلمي لأنه لا يمكن الاشتغال بـ3 أساتذة فيما الدول الغربية تشتغل بـ100 أستاذ، لذلك كانت الوزارة في السابق تصرف 15 مليون درهم على البحث العلمي المغربي، بدون نتيجة. 00 2 مليار من المنح لـ 332 ألف طالب < سبق أن تحدثتم عن تقريب الجامعات الدولية للمغرب. أين وصل مشروعكم؟ < الأمور تسير كما توقعنا لها، في الجامعة الدولية تم فتح كلية طب الأسنان والهندسة والجامعة أورو متوسطية بفاس في إطار "تشبيك" مع جامعات البرتغال واسبانيا وفرنسا، علاوة على مدارس أوربية بالدارالبيضاء، ونفكر أيضا في جامعة أمريكية بإحدى مدن المغرب. < المعارضة والنقابات تتهمك بالتوجه نحو خوصصة التعليم لإبعاد أبناء الفقراء عن مجانية التعليم العمومي؟< هم من قاموا بالخوصصة، وأحدثوا لنا مشاكل حينما وقعوا اتفاقية وأوهموا آباء التلاميذ أن مدرسة المهندسين بالدار البيضاء الخاصة ستمنح الشهادات نفسها كما المدرسة العمومية، لكنهم نقضوا وعدهم، واضطررنا المصادقة على مراسيم كي يتم الاعتراف بتلك الشهادات، وحدث الأمر نفسه في الجامعة الدولية بتنسيق مع وزارة التعليم العالي وصندوق الإيداع والتدبير، سواء أكنا متفقين أم مختلفين مع هذا التوجه، فإننا احترمنا استمرارية الدولة وصححنا أخطاء السابقين.ونحن لم نخوصص التعليم فقط قربنا المدارس الأجنبية للمغاربة كي يدرسوا في بلادهم، سواء أكان أباؤهم ميسورين، أو فقراء.< بماذا تفسرون ضعف مردودية التعليم العمومي وارتفاع مستواه في التعليم الخاص بهيأة التدريس نفسها؟< نحرص حاليا على تقريب التعليم للطلبة من خلال تعميم فكرة تلقي الدروس عن بعد بواسطة الانترنيت، وتجاوز الطريقة التقليدية التي كانت محددة في حصة واحدة للدرس بالمدرج، إذ يمكن للطالب مراجعة درسه مئات المرات، وهذا سيساعد على تفادي الهدر المدرسي في التعليم العالي الذي نعاني منه كثيرا إذ أن 64 في المائة بالنسبة إلى 800 ألف طالب، أي نصف مليون طالب يغادرون الجامعات قبل حصولهم على شهادة الإجازة ، وهذا مكلف للحكومة وللأسر.< أثار تصريحك أن شعب الآداب والحقوق والدراسات الإسلامية والتاريخ تنتج البطالة ألا يعتبر هذا استهزاء بضحايا التعليم العمومي؟< لا استهزئ من الطالب ودراسته، وهو ضحية وتضاعفت مشاكله لأن المناهج في الجامعات ظلت تقليدية، إذ تدرس بالطريقة نفسها في كل الجامعات بطنجة ومراكش والبيضاء وبني ملال، وحتى حينما وضعوا أسلاكا جديدة في الماستر غيروا فقط عناوينها والأمر ينسحب على شهادة الدكتوراه، وبالتالي حينما يبحثون عن شغل، يصطدمون أنهم تكونوا تكوينا موحدا، فمثلا طالب يريد أن يتخصص في القضاء التجاري، لا يحتاج إلى تحمل تعلم كل الدروس وبعدها التخصص في مادة واحدة.كما لا يستساغ ألا يستعان بالتدريس الافتراضي، كيف يعقل أن طالبا في الميكانيك لا يستطيع تفكيك محرك سيارة في الحاسوب بواسطة تقنية الأبعاد الثلاثة، قبل أن يضع يده على محرك في المختبر، وكيف لمهندس لم يلج المنجم بواسطة الحاسوب، سيحلل أعماق ما تحت الأرض، كما الشأن لكلية الطب، إذ تجرى 8 عمليات جراحية بواسطة الحاسوب وتقنية الأبعاد الثلاثة، وتنجح، فيما طلبتنا لم يجربوا ذلك.< أثار الطلبة وذووهم احتجاجات على التوزيع غير العادل للمنح وكذا الإيواء الجامعي، هل المشكل لا يزال قائما بين الولاة والعمال ورؤساء البلديات ؟< نحن كنا نمنح المال ليوزع محليا بواسطة العمالات والولايات على الطلبة، ورفعنا إجمالي المنحة من 700 مليون إلى 2 مليار درهم ل 332 ألف طالب، لكننا بعد ذلك نسمع الاحتجاجات من قبل المواطنين، وبالتالي قررنا تشديد المراقبة من خلال دراسة الملفات المحالة على الوزارة عبر الحاسوب، وحين نلمس وجود شبهة، نرسل الملف للولاية والعمالة مع التحفظ وطلب إجراء بحث، كما حصل في أزيلال وجدنا أن طالبا غنيا حصل على منحة، فيما طالب فقير رفضت له، فأرسلنا الملف إلى المحكمة ما أدى إلى انتحار موظف بالوزارة، رحمه الله، كان مسؤولا عن توزيع المنح.< لماذا لم يتم استغلال الاختراعات في الصناعة المغربية؟< نعم هناك مخترعون مغاربة لكنهم لا يتوفرون على مختبرات مجهزة ومؤطرة، كما أن الشركات لا تستثمر في الاختراعات لتحولها إلى صناعة مربحة، وفي مختبر بالرباط تمكن باحثون من اختراع "باكتريا" تطرد الحشرات بمجرد وضعها في الملابس، لكن بما أن رجال ونساء الأعمال المغاربة غير مكترثين، سيصنع البلجيكيون هذا الاختراع، كما أننا نقترب من صناعة طائرة بدون طيار " الدرون المغربية".وعلى كل وزارة وولاية وعمالة وبلدية وجامعة وكلية ومدرسة وعديد من المؤسسات وضع لوحات شمسية والتزود بالطاقة، إذ ذاك سنربح الكثير إذا انطلقنا مما نتوفر عليه مع تطبيق الحكامة الجيدة في التدبير والابتعاد عن التسابق على المال وتحويله لأغراض شخصية التي تذهب مع الريح، فيما البحث العلمي يفيد المغاربة جميعهم. في سطور - من مواليد 1947 بفم أودي بضواحي بني ملال.- عين وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة عبد الإله بنكيران في 3 يناير 2012- حاصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية بجامعة ليون II بفرنسا، ودكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.- شغل منصب أستاذ محاضر في الاقتصاد، كما تولى رئاسة شعبة الاقتصاد بفاس (1992-1994).- تولى من 1989 إلى 1998 مهمة مستشار بالبنك الإسلامي للتنمية بجدة (المملكة العربية السعودية)، وبعدها منصب نائب المدير المكلف بالعمل الاجتماعي بالتعاون الوطني.- انتخب نائبا لرئيس مجلس النواب (2010-2004).- عضو بالأمانة العامة للعدالة والتنمية (2011-1996).- نائب للأمين العام للحزب من 2001 إلى 2011.- رئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب (2011-2010).- للداودي العديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية.- متزوج وله ولدان

الداودي: مسؤولو البرنامج الاستعجالي يستحقون السجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الشقيقة"... الإزعاج الدائم

الجامعة تتكفل بعلاج مشجع ودادي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات