الحبس لإمام مسجد بالجديدة

دفاع المتهم ركز على انتفاء جناية الاحتجاز قضت الغرفة الجنائية الاستئنافية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الأربعاء الماضي، بتخفيض الحكم الابتدائي في ملف إمام مسجد بالجديدة، أدين بست سنوات سجنا نافذا، من أجل جناية الاحتجاز وهتك عرض قاصر بدون عنف بعد استبعاد جناية الاستدراج. وقضت بتخفيض الحكم إلى ثلاث سنوات بعد تمتيعه بظروف التخفيف.و ركز دفاع المتهم من خلال مذكرة توضيحية، على أن جناية الاحتجاز لا تستند على سند قانوني، وذكر بما ورد في القانون الجنائي خاصة في الحالات المنصوص عليها في الفصلين 436 و439، التي تؤكد أنه، إذا أطلق سراح الشخص المحبوس أو المحجوز وهو يتمتع بصحة جيدة قبل مضي أقل من عشرة أيام على يوم القبض أو الاختطاف أو الحبس أو الحجز، كانت العقوبة بالحبس من سنة إلى خمس سنوات. والتمس طبقا للقانــــــــــــون تمتيعــه أيضـــــــــــا بظـروف التخفيــــــــف لعدم سوابقه ولظروفه الاجتماعية. هذا وفي تفاصيل هذه النازلة تشير محاضر الضابطة القضائية لدى درك أزمور، أن الضحية خرجت يوم ثامن عشر غشت الماضي، من بيت والديها بدوار تابع للجماعة القروية للحوزية. وقررت التوجه إلى الجديدة، بعد إحساسها بالغبن عقب نزع هاتفها المحمول من طرف أفراد عائلتها ومعاملتهم القاسية لها.وصادف خروجها ووقوفها على قارعة الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وأكادير، مرور المتهم على متن سيارته الخفيفة. وتوقف لها بعدما لوحت له بيدها من أجل نقلها معه. وطلب منها الصعود إلى جانبه، فلم تمانع وعلم من خلال كلامها، أنها هربت من بيت عائلتها. وانتبهت عائلة الضحية لغيابها، فتوجهت نحو سرية الدرك الملكي بآزمور ووضعت شكاية في شأن غيابها. وبعد مرور خمسة أيام عادت إلى الدوار وأخبرت والدتها أن رجلا استدرجها وغرر بها واحتجزها بشقته بالجديدة، وظل يمارس عليها الجنس طيلة مدة الاحتجاز.ورافقها والدها إلى مقر الدرك الملكي وصرحت بحضوره، أن رجلا أقلها عبر سيارته بيضاء اللون، وطلب منها مرافقته إلى شقة بإقامة بوسط المدينة وظل يحتجزها هناك ويمارس عليها الجنس بطريقة سطحية خلال خمسة أيام. وفي اليوم الأخير طلب منها مغادرة المكان ورافقها إلى المحطة الطرقية وناولها 20 درهما. واستقلت سيارة أجرة وعادت إلى منزل والدها.وانتقلت فرقة دركية إلى الإقامة نفسها وصعدت الدرج رفقة الضحية، ووقفت عند الشقة المذكورة فوجدتها مغلقة. وأعطت تفاصيل الشقة ومحتوياتها، وصرحت أنها تتكون من غرفتين ومرحاض بدون مطبخ. وأنها كانت خالية من الأفرشة، ما عدا زربية حمراء اللون بالية بها بقع سوداء. وأكدت أن المتهم تركها صباح اليوم الأول بها وعاد في حدود الساعة الثامنة محملا بفطائر. وبعد ذلك جهز الشقة بغطاء وفراش إسفنجي ووسادة مغلفة باللون الأحمر. وكان يمارس عليها الجنس مرتين في الصباح ومرتين في الليل قبل مغادرتها وإغلاق الشقة بالمفتاح.وبحثت الضابطة القضائية على المتهم فلم تعثر عليه. وفي اليوم الموالي، توصلت بخبر اعتقاله من طرف عائلة الفتاة. والتحقت بها فرقة دركية وتسلمته ووضعته رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث معه. وصرح أنه يشتغل إماما بأحد المساجد وأنه متزوج وله خمسة أبناء ونفى المنسوب إليه وصرح أنه لا يعرفها ولم يسبق له أن رآها.وعرضت الضابطة نفسها الضحية على طبيبة الطب الشرعي، فأكدت أنها فاقدة لبكارتها منذ أزيد من أربعة أشهر. وتراجعت الضحية عن أقوالها، وصرحت أنها فقدت عذريتها بعد اغتصابها من طرف شخص يتحدر من الدوار الذي تقطن به. إضاءة أكد عبد الحميد صبري من هيأة الجديدة، أن الاحتجاز قانونا هو العمل على الاحتفاظ بشخص معين دون أمر من السلطات المختصة. وهو جريمة بشعة حرص القانون على تعريفها من خلال المادة 436 من القانون الجنائي، من خلال بيانه لمجموعة من الجوانب الشكلية لقيام هذا الفعل. وشدد المشرع على عقوبة الحبس أو الحجز ليصل مداها من 10 سنوات إلى 20 سنة، متى فاقت مدة الاحتجاز 30 يوما. وأضاف أن الاحتجاز جريمة تمس السلامة الجسدية وإيقاع القيد على حرية المحتجز خلافا للقانون، الذي يشكل بنسب كبيرة تمهيدا وإعدادا لجرائم أفظع من قبيل الاختطاف أو ارتكاب جناية. وتزداد خطورة وعقوبة الاحتجاز، حسب المحامي ذاته، كلما كان الواقع عليه الجرم والضرب بالفعل يتمتع بخصوصية قانونية، من قبيل وقوع الاحتجاز على الأحداث أو القاصرين أو المعاقين ذهنيا أو جسديا. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الحبس لإمام مسجد بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

شاب يقتل صهره وسط سوق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات