محسن صلاح الدين… عودة البطل

الصوت المغربي الذي خلق الحدث في نهائي برنامج "فنان العرب" يحكي للصباح تفاصيل مغامرته بدبي عاد المطرب المغربي محسن صلاح الدين، زوال أول أمس (الاثنين)، من العاصمة الإماراتية دبي، بعد تألقه في برنامج "محمد عبده وفنان العرب" الذي تألق المطرب المغربي في مرحلته النهائية، وتمكن من الظفر بأصوات لجنة التحكيم التي صبت في صالحه بعد أن انبهر أعضاؤها بأداء صلاح الدين، لدرجة أن الجميع اعتقد أن لقب البرنامج سيؤول إليه، قبل أن تخونه أصوات الجمهور التي رجحت كفة المرشح اليمني أسامة محبوب في آخر لحظة، ليتبخر حلم تتويج المشارك المغربي الذي استطاع انتزاع احترام الجميع وأقنعهم بموهبته وسلامة أدائه، ليحتل المركز الثاني. في هذا الخاص تنقلكم "الصباح" إلى أجواء استقبال محسن صلاح الدين على أرضية مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، والحفاوة التي قوبل بها في محل إقامة أسرته، فضلا عن حوار خص به المطرب المغربي "الصباح". إنجاز: عزيز المجدوب ـ تصوير: (عبد الحق خليفة) كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف زوالا حين وضع محسن صلاح الديـن قدميه على أرضية مطار محمد الخامس بالبيضاء. ورغم ساعات السفر الطويلة التي أرخت بثقلها وتعبها على محياه لحظة وصوله إلى المطار، إلا أنه سرعان ما استعادت عيناه بريقها، وهي تشاهد حشودا من المعجبين والأهل والأحباب في انتظار المطرب المغربي، لتستقبله استقبال الأبطال. لحظات عناق وتحايا متبادلة. وقبلات من صلاح الدين على جبين والدته ويدها، في لحظة مؤثرة، يحيط به أصدقاؤه ومعجبوه مضافا إليهم من تعرف عليه في المطار، على وقع نغمات فرقة "الدقايقية" التي أضفت على الجو مسحة بهجة كانت مطلوبة، لتجاوز إحساس مختلط اشترك فيه مستقبلو صلاح الدين، يتراوح بين الحسرة على ضياع اللقب، وفي الوقت نفسه الاقتناع بموهبة هذا الصوت المغربي الذي تمكن من انتزاع تقدير وإعجاب كل من استمع إليه وهو يترنم بأصعب الأغاني، كما عكست ذلك تعليقات الجماهير العربية على مواقع التواصل الاجتماعي.كانت الوجهة من المطار نحو "حي البركة" التابع لعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، حيث يوجد منزل أسرة محسن صلاح الدين، وحيث كانت هناك حشود أخرى من عائلته وأصدقائه وأبناء الحي، الذين استقبلوه استقبالا حماسيا ثانيا، في الوقت الذي كان محسن صلاح الدين يحرص على رد التحية ومعانقة كل كبير وصغير أتى لاستقباله، بعينين تعكسان تأثرا واضحا بأجواء الاستقبال العفوية، وسط مجال شعبي ما زال محتفظا بحرارته الإنسانية.لم يمض صلاح الدين سوى لحظات قليلة بمنزل الأسرة، قبل أن يخرج إلى أقرب مقهى، لالتقاط أنفاسه واحتساء فنجان قهوة يعينه على مغالبة التعب والإرهاق، ويستقبل أصدقاءه القدامى من حي الفرح ودرب السلطان اللذين نشأ فيهما وترعرع، والذين توافدوا على المقهى، لتحية "ولد دربهم" الذي شرف اسم المغرب، وأثبت أن المواهب المغربية بإمكانها أن تخلق الحدث أينما حلت وارتحلت، وفي جل برامج المسابقات الغنائية التي تشارك فيها، كما ردد أصدقاؤه. لحظات أخرى ويقود صلاح الدين الجميع، إلى بيت الأسرة، حيث أكمل الاحتفال رفقة الأصدقاء والعائلة، وكان يروي تفاصيل مغامرته وسط مجاهل برايمات برنامج "محمد عبده وفنان العرب" وكيف قاده تألقه في الأداء إلى الحلقة النهائية التي تابعها الجميع على قناة "دبي"، وبعضا من كواليس الحلقة النهائية. أستحق اللقب لولا "خيانة التصويت" تعليقك على نتيجة البرنامج خاصة أن لجنة التحكيم أنصفتك في الوقت الذي خانك فيه تصويت الجمهور؟ شيء طبيعي إن لم تكن نسبة تصويت الجمهور كافية لتمنحك اللقب فلن يكون من نصيبك، خاصة أن المشارك اليمني الذي فاز باللقب يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في اليمن وفي دول الخليج بصفة عامة، لكن كيفما كان الحال فأنا راض على النتيجة، خاصة أن بلوغي المرحلة النهائية لم يكن سهلا، وتمكنت من نيل تقدير الجميع، خاصة لجنة التحكيم، كما أن تفاعلات الناس من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت لي أن أغلبهم رأى أنني كنت أستحق اللقب لولا "خيانة التصويت"، لكن هذه المسألة لا يمكن التحكم فيها، والأهم بالنسبة إلي أن تعليقات لجنة التحكيم ومحمد عبده نفسه كانت إيجابية جدا، لدرجة الانبهار ووصفي بأوصاف وألقاب لم أكن أحلم يوما بأن أسمعها، وأتمنى أن يكون كل هذا حافزا لي لمواصلة العطاء. بالنسبة إلى الاختيارات الغنائية في البرايم النهائي، ألم تواجه صعوبة في اختيار القطعة المناسبة، سيما أن المشاركين يجدون أنفسهم ملزمين بأداء أغنية لمحمد عبده؟ لا لم تكن هناك صعوبة، الجميل أن "الكوتش" عصام كمال، ترك لنا حرية الاختيار، وأكد لنا أنه لن يتدخل إلا إذا تبين له أن المشارك أخطأ الاختيار، كما أنني أصلا عاشق لأغاني محمد عبده وألفت الاستماع إليها منذ الطفولة وحفظها وأداءها، وهذا ما شجعني أصلا للمشاركة في البرنامج، لأن محمد عبده واحد من الفنانين الذين ساهموا في انتشار الأغنية الخليجية بحكم أن يقدمها بأسلوب خاص ومتفرد به شد الناس. ألم يراودك إحساس بأن اللقب سيكون من نصيبك خاصة بعد توالي الملاحظات السلبية للجنة التحكيم بخصوص أداء بقية المشاركين؟ لسان الحال في الحلقة كان يقول إنني سأفوز باللقب، بل كدت أصدق الأمر فعلا، قبل أن تظهر المفاجأة في الأخير. ألم تستشعر شيئا ما غير طبيعي خلال الكواليس يؤشر على أن اللقب سيؤول لغيرك؟ خلال البرايم النهائي كنا مركزين في أجواء التباري، لا أحد منا انتبه إلى ما يجري في الكواليس، وظللنا طيلة مدة التباري في بلاطو البرنامج، كنت مركزا على كيفية أن يكون أدائي مرضيا للجنة التحكيم. قبل البرايم النهائي خاضت مجموعة من المشاهير المغاربة حملة ترويج لصالحك كيف استقبلت الأمر؟ استقبلته بفرح غامر، وأظهر لي أن "الخير ما زال موجود الحمد لله"، وأنا جد ممتن لكل هؤلاء منهم سعد المجرد ودنيا باطما وأسماء المنور وأحمد شوقي ورشيد علالي، ولكل الجماهير التي صوتت لصالحي، وساندوني بمختلف الوسائل الممكنة، ورفعوا معنوياتي باتصالاتهم وتعليقاتهم، ولا أخفيك أن كل هذا أعطاني إحساسا بالأمان قبيل البرايم النهائي، سيما أنهم جندوا كل إمكانياتهم لدعمي، كما أن القناة الثانية واكبت مشاركتي من بيت الأسرة. سبق لك أن أبديت موقفا سلبيا من برامج المسابقات الغنائية، ومع ذلك شاركت في هذا البرنامج؟ هذا الموقف نابع من متابعتي للحيف الذي طال مجموعة من المشاركين المغاربة في مثل هذه البرامج، فلا يعقل أن أتوج في بلدي وأقصد مشاركتي في برنامج "أستوديو دوزيم" وأجد نفسي عاجزا عن الحصول على اللقب في برنامج عربي لآخر. هذه الفكرة كانت تخيفني، ما شجعني على المشاركة في البرنامج هو أن فكرته أصلية، كما أن المشاركين فيه أغلبهم لم يكونوا هواة بل مطربين محترفين. ألم تفتح لك مشاركتك في البرنامج الباب أمام مشاريع فنية بالشرق والخليج؟ هناك وعود بتوقيع عقود مع شركات إنتاج بدبي، كما عرضت علي ألحان من قبل ملحنين هناك سأحسم فيها قريبا، فضلا عن مشروع فني مع الفنان محمد عبده ضمن المفاجأة التي أعلن عنها في نهاية البرنامج بتخصيص جائزة لي، لم أطلع على تفاصيلها في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.

محسن صلاح الدين… عودة البطل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نزاعات الشغل بسطات... سجال الأجراء والمشغلين

"أسير الألم" في الهند

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات