حرمة: بلخياط ضيع تنظيم جائزة مراكش الكبرى للسيارات

رئيس لجنة التنظيم قال إن الإلغاء لا علاقة له بالمنظم بل بغياب وزارة الرياضة ودعم المؤسسات العامة قال علي حرمة، رئيس لجنة تنظيم جائزة مراكش الكبرى للسيارات، إن سبب إلغاء النسخة الثالثة من الجائزة الكبرى الذي أصدرته اللجنة العالمية التابعة للاتحاد الدولي لسباقات السيارات، يعود إلى غياب الدعم الكافي وإلى غياب وصاية وزارة الشباب والرياضة. وأوضح حرمة، في حوار مع «الصباح الرياضي» أن الهدف من التنظيم لم يكن الربح المالي بل إشعاع المغرب على المستوى العالمي ونقل صورة حقيقية عن تنميته في عدد من المجالات. واعتبر المتحدث نفسه التصريحات الأخيرة لوزير الشباب تؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنافسة، لكن في المقابل لا يرغب في دعمها إلا إذا تحولت إلى إشرافه، ما يظهر أن الإلغاء لا علاقة له بالمنظم بل بأشياء أخرى أهمها غياب دعم المؤسسات العامة. ماهي أسباب إلغاء النسخة الثالثة للجائزة الكبرى لمدينة مراكش؟قرار إلغاء النسخة الثالثة للجائزة الكبرى لمراكش أصدرته اللجنة العالمية للاتحاد الدولي للرياضة بسبب عدم وجود الدعم للمنافسة، ومن جهة ثانية غياب جهة وصية على المنافسة.منذ ثلاث سنوات استثمرنا في مجال البنيات التحتية في حلبة مدينة مراكش، كما أن المستشهرين لا يهتمون بالمنافسات الكبرى إلا بعد أن يتأكدوا أن المؤسسات خلفها.لقد قمنا بعمل كبير ووصلنا في النهاية إلى الاختيار، ولذلك وجبت الإجابة على سؤال: هل هذه المنافسة جيدة وتحمل أهمية كبيرة للمغرب على المستوى الاستراتيجي وحضوره الدولي أم لا؟ وأعتقد أن الاتحاد الدولي ألغى الأمر الآن والسبب هو غياب الدعم الكافي.لماذا استثمرت أموالا كثيرة رغم غياب الدعم؟لم يكن هدفي الربح المادي وإلا فإنني اخترت الاستثمارات في مجالات آخرى، يمكن أن تأتيني بالربح، كما أن مبلغ 160 مليون درهم يمكن أن يكون كافيا للاستثمار في أي شيء رغبت فيه، لذلك فهذا الأمر لم يكن المثار بشكل كبير.لقد آمنت في البداية أن اشعاع المغرب على المستوى العالمي ونقل صورة حقيقية عن تنميته وقيم الثقة والتفوق التكنولوجي التي اصبحنا نراها في واقعنا، تلك القيم التي غذت طموحنا الكبير، خصوصا بعد أن حصلت المنافسة على الوسام العلوي. لقد أعطى جلالة الملك رسالة واضحة للمبادرات الخاصة التي تدافع عن قيم مغرب الغد وقيمه النبيلة.وهذه القيم ترجمناها على أرض الواقع بالقمة المضافة الكبيرة من خلال هذه المنافسة العالمية ب 1200 منصب شغل من أجل بناء الحلبة، إضافة إلى الحضور الكبير لاسم وصورة المغرب على المستوى العالمي.بالنسبة إليك هناك فارق بين المنافسة وحجم الدعم الممنوح لها؟أعتقد أنه طيلة السنتين الماضيتين لم تحظ هذه المنافسة العالمية بالوصاية الحقيقية، رغم أنها نجحت في جذب السياح بالآلاف، كما أن المكتب الوطني المغربي للسياحة لم يساهم بحملة إعلامية مواكبة مع أورو سبور على هامش المنافسة. لقد نجحت الأخيرة أيضا في جعل مدينة مراكش عاصمة عالمية للرياضة وخلال فترة المنافسة تتحول كل أنظار محبي رياضة سباقات السيارات إليها، وهذا كله بمبادرة خاصة. صحيح كان هناك دعم من المدينة لكن لم تقدم أي قيمة مضافة من وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة...سبق لوزير الشباب والرياضة التصريح بأن وزارته مستعدة لاستعادة المنافسة؟لقد قمنا بعدد من المبادرات من أجل وصاية الوزارة، لكن وللأسف لم تقم بأي تأطير مناسب يناسب التظاهرة العالمية.لقد تفاجأنا لهذه التصريحات الأخيرة لوزير الشباب الذي يؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنافسة، لكن في المقابل لا يرغب في دعمها إلا إذا تحولت إلى إشرافه، ما يظهر أن الإلغاء لا علاقة له بالمنظم بل بغياب دعم المؤسسات العامة.بالنسبة إلينا هذه التصريحات لها معنى واحد هو أن الحل موجود لكنه لن يطبق إلا في ظروف آخرى.بشكل عملي هل يمكن إعادة المنافسة إلى المغرب من طرف وزارة الشباب والرياضة؟هدفنا الأساسي هو أن لا يضيع المغرب في منافسة من هذا الحجم في الأجندة العالمية للاتحاد الدولي، كما أنه لا يجب علينا تضييع الإيجابيات التي تحملها معها إلى المغرب، لذلك يجب أن نفهم أنه لتنظيم هذه المنافسة العالمية يجب أولا تجهيز البنيات التحتية وتجهيزات معترف بها. قبل توقيع العقد مع أوروسبور وwtcc أو الفورمولا 2 استثمرنا 16 مليار سنتيم من أجل تحقيق الشروط المطلوبة.وبالنسبة لمدينة مراكش: 10 كيلومترات من الحواجز الاسمنتية و10 كيلومترات من السياج المضاد للاصطدامات، 32 مستودعا و50 منصة زجاجية وبرج مراقبة مجهز بأحدث الأجهزة الالكترونية إضافة إلى تجهيزات آخرى مرتبطة بسباقات السيارات. وقد شكلت كل هذه الأمور استثمارات كبيرة وبملايين الدراهم.كان من المقرر أن تحتضن مراكش أيضا مؤتمرا للاتحاد الدولي على هامش هذه المنافسة العالمية ألغي هو الآخر، هل يمكن أن يعاد تنظيمه بمراكش؟المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي شيء كبير جدا، فالمكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء الاتحادات المحلية لأكثر من 120 بلدا إضافة إلى كبريات الصحف العالمية ومسؤولي الفورمولا 1 ومصنعي السيارات الكبار. وتنظيم هذا التجمع بالمغرب يعتبر إشارة قوية بالاعتراف الكبير من المنتظم الرياضي العالمي بالمغرب.وجوابا على سؤالك، يمكن إعادة المؤتمر إلى مراكش لكن بضمان تنظيم الجائزة الكبرى لسباق السيارات كل سنة كيفما كان الوصي، لأنه بكل بساطة المغرب هو الفائز الأكبر، لأنه لا يمكن تنظيم المؤتمر لوحده. أجرى الحوار: أحمد نعيم

حرمة: بلخياط ضيع تنظيم جائزة مراكش الكبرى للسيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العرابي: لم ألعب مباراة بهذا الحجم

بورتري: بارساد.. الـحكـم المـثـيـر للجـدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات