سن الزواج لدى الرجال والنساء ارتفع بـ 9.3 و7.5 سنوات

شكري: أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية وراء تراجع سن الزواج الزواج مؤسسة مستها التحولات المجتمعية، هذا ما تثبته الدراسة نفسها، وتربط ذلك ب"التحولات التي تعرفها الحياة الإنجابية"، وهي نفسها التي تفترض، تقول الدراسة، حصول تحولات قبلية في الزواج. مضيفة أنه في غضون 50 سنة تراجع سن الزواج الأول بشكل كبير. إذ تزوجت النساء سنة 2010 في متوسط سن 26.6 والرجال في سن 31.4 أي متأخرين بـ 9.3 سنوات و7.5 سنوات على التوالي مقارنة بسنة 1960. لينحصر الفارق الذي يفصل سن الزواج ما بين الجنسين من 6.6 الى 4.8 سنوات، حسب الدراسة ذاتها.ويتسع الفرق أكثر حين نتحدث عن الوسط الحضري، إذ "يزيد متوسط سن الزواج الأول في الوسط الحضري عن نظيره في الوسط القروي كيفما كان الجنس" تقول الدراسة، مضيفة أن، "الرجال القرويين يتزوجون في المتوسط سنتين ونصف قبل نظرائهم الحضريين (30 و 32,5 سنة على التوالي) والنساء القرويات 1.8 سنة قبل نظيراتهن الحضريات (25.6 و 27.4 على التوالي). وتضيف الدراسة أنه توجد اليوم ضمن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 سنة، من 9 إلى 10 عازبات، أي أن واحدة فقط هي المتزوجة بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية، وهو ما يعني، تسجل الدراسة، أن 150 ألف مغربية توجد في هذا الوضع في سنة 2010، 120 ألفا من ضمنهن يتراوح سنهن ما بين 18 و 19 سنة. مشيرة في الآن ذاته إلى أن 30 ألف امرأة على الأقل تزوجت وهي دون السن القانونية. وتشير الأرقام التي أتت بها الدراسة نفسها إلى أن 61.4 في المائة من النساء العازبات بالنسبة إلى الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 20 و 24 سنة ، و28.9 في المائة بالنسبة إلى اللواتي يتراوح سنهن ما بين 30 و 34 سنة، وترتفع هذه السنين أكثر لدى الرجال (99.6 في المائة بالنسبة إلى الذين سنهم ما بين 15 و 19 سنة و 93.3 في المائة بالنسبة إلى 20 و 24 سنة و42 في المائة بالنسبة إلى 30 و34 سنة) الشيء الذي ينم عن ارتفاع متواصل يكرس التطور الحاصل منذ الستينات.من جهته، يرجع الباحث في علم الاجتماع، عبد الجبار شكري، تراجع سن الزواج إلى ثلاثة عوامل أحدها نفسي والثاني اجتماعي اقتصادي، فيقول "هناك أولا المسألة النفسية فالمرأة المغربية بعد أن فتحت أمامها فرص الدراسة والتكوين وسوق العمل، بدأت تشعر بوجودها الأنثوي وبحريتها وأهميتها، ولم تعد تسمح بالخضوع إلى منطق العقلية الذكورية المهينة. وقد يصل ببعضهن الحال إلى العزوف والإضراب عن الزواج، وليس فقط التأخر في دخول هذه التجربة"، هذا ما يتعلق بالمرأة، يقول الباحث نفسه، قبل أن يضيف إلى أن هناك جانبا آخر يتقاسمه الجنسان ويتعلق بعقد العلاقات المغربية في مؤسسة الزواج، خاصة ما يرتبط بتدخلات العائلات وغيرها، لتتأسس على أرضيتها نظرة سلبية إلى مؤسسة الزواج عند الشباب، الذي يتحول بالنسبة إليهم إلى مجرد خلافات ومشاكل عائلية.ويضيف الباحث في علم الاجتماع أن هناك أيضا عوامل مرتبطة بضعف القدرة الشرائية وصعوبة وغلاء مصاريف تأسيس بيت الزوجية، إذ يصعب في الظروف الراهنة على الشباب العثور على مسكن بسهولة، خاصة عند العاطلين عن العمل، إضافة إلى أن الجميع يفكر في المصاريف التي يتطلبها تأسيس أسرة وما يعنيه ذلك من أكل وشرب وملبس وتطبيب وتعليم، وهذا كله يتطلب مصاريف كثيرة. وبالعودة إلى الدراسة فإن إطالة العزوبة تعني النساء والرجال على حد سواء، إذ بات الزواج أقل فأقل عالمية، كما يتضح من الأشخاص غير المتزوجين بأنهم سيقضون بقية حياتهم عزابا. مشيرة إلى أنه في سنة 2010 بلغت نسبة العازبين البالغين 50 سنة 5.8 في المائة بالنسبة إلى الرجال و 6.7 في المائة بالنسبة إلى النساء، أي أن النسبة، بالنظر إلى ما كان عليه الحال سنة 1994، تضاعفت مرتين بالنسبة إلى الرجال و7 مرات عند النساء . ضحى زين الدين

سن الزواج لدى الرجال والنساء ارتفع بـ 9.3 و7.5 سنوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمد الحياة في تزايد... المغربي يعيش 28 سنة إضافية

تراجع معدلات النمو بالمغرب يرفع حدة التحديات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات