تجمعيو جهة مراكش يطالبون بإصلاح الحزب

27 قياديا وقعوا "وثيقة عمل" تدعو إلى عقد المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب أصدر أعضاء اللجنة المركزية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار في مراكش تانسيفت الحوز "وثيقة عمل خاصة بطلب التصحيح والإصلاح داخل هياكل الحزب". وحسب مصادر من الجهة، فإن المجتمعين، الأسبوع الماضي، عددهم 27 عضوا، اتفقوا بعد مداولات طويلة على المطالبة بما أسموه "تصحيح مسار الحزب، إذ انه إلى حد الآن، لم يتم التجاوب مع التوصيات والالتزامات التي تعهد بها الحزب"، وآخذ أعضاء اللجنة المركزية الجهوية على قيادة الحزب مسألة "عدم تفعيل الهياكل على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني بصفة فعالة ومجدية تأخذ بعين الاعتبار اختيارات القاعدة الحزبية". وحسب هؤلاء، فإن "الحزب تأثر سلبيا، بسبب غياب التحرك الحزبي الميداني، مما أدى إلى تسلط بعض العناصر غير المؤهلة على بعض المراكز، كما تأثر بعمليات الإنزال التي وقعت على عدة مستويات وطنية ومحلية، الشيء الذي شكك في مصداقية الحزب ككل وفي شرعية عمله السياسي، وخيب الآمال وأبعد المناضلين عن اجتماعاته ولقاءاته". واستعدادا لعقد المؤتمر الوطني المقبل، الذي قرر صلاح الدين مزوار أمين عام الحزب عقده خلال شهر يونيو المقبل، شددت مجموعة تجمعيي جهة مراكش تانسيفت الحوز على ضرورة عقد اجتماع اللجنة المركزية، ثم المجلس الوطني قبل المؤتمر الوطني، وترى المجموعة أن "تجديد الاتحاديات أصبح ضرورة ملحة قبل البداية في المجالس والمؤتمرات". ومن باب النقد الداخلي، كشفت وثيقة تجمعيي جهة مراكش أن "شوكة الحزب تكسرت في غياب إعلام قوي وفعال، الشيء الذي فتح الباب للإشاعات والأكاذيب، كما أن الخطأ الذي وقعت فيه إدارة الحزب بعد انتخاب رئيسه سنة 2009"، يوضح هؤلاء، يتمثل في "عدم تسجيل قانونه الأساسي وإيداعه لدى السلطات المختصة، ما أدى إلى وجود قانونين أساسيين، ولهذا يجب، بدون تماطل، استدراك الموقف والقيام باللازم قبل انعقاد المؤتمر الوطني المقبل". إلى ذلك، يتوقع أن تكون اللجنة التحضيرية التي عينها المكتب التنفيذي للحزب برئاسة محمد عبو، الوزير السابق، عرضت مساء يوم أمس (الجمعة) تصورها للكيفية التي ستجرى بها أشغال المؤتمر الوطني المقبل.وحسب قياديين في الحزب، فإن اللجنة سترفع تصورا دقيقا لكل الجوانب من قبيل عدد المؤتمرين الذين سيشاركون في هذه المحطة، وكذا تحديد الموعد، والأوراق التي ستعرض للمناقشة وغيرها من الجوانب الأخرى.لذلك، قللت مصادر من تحركات بعض التجمعيين هنا وهناك، معتبره أنها تبقى بدون تأثير على المؤتمر المقبل، فالحزب في نظر أعضاء من المكتب التنفيذي، "دخل مرحلة التحضير الجدي والفعلي، علما أننا لم نتوقف عن مناقشة موضوع التعديلات الدستورية، ولدينا مشروع واضح المعالم، ولا نحتاج حاليا إلا إلى عملية التدقيق في بعض النقاط". وعلمت "الصباح" أن قياديين في التجمع الوطني للأحرار مازالوا يصرون على التحقيق لمعرفة أولئك الذين بعثوا رسائل هاتفية إلى أعضاء الحزب، التي تفيد أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، سيترشح لرئاسة التجمع الوطني للأحرار. وتخوفت المصادر نفسها من أن يكون وراء هذا "التشويش غرباء عن الحزب"، على حد قول مصدر تجمعي، أكد أن "أشغال المؤتمر الوطني المقبل ستمر بسلام، وأن التجمعيين سيكونون في المستوى"، هذا في الوقت الذي نفى أخنوش عزمه دخول غمار المنافسة. نادية البوكيلي

تجمعيو جهة مراكش يطالبون بإصلاح الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقالة خمسة فيدراليين من الاتحاد الاشتراكي

اعتقال رئيس جمعية بالبيضاء اختلس أموال مبادرة التنمية البشرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات