استقالة خمسة فيدراليين من الاتحاد الاشتراكي

اتهم عبد الحميد الفاتحي، المنتخب كاتبا عاما جديدا للفدرالية الديمقراطية للشغل، المكتب المركزي السابق بسحب مبلغ 220 مليون سنتيم من رصيد المركزية النقابية وتحويله إلى حساب مجهول، في الوقت الذي قدم الكتاب العامون لخمسة نقابات (التعليم والبريد والعدل والصحة والثقافة)، أول أمس (الخميس)، استقالتهم من الاتحاد الاشتراكي، في خطوة تصعيدية، ردا على تدخل الأخير في الشؤون الداخلية للنقابة. وأوضح الفاتحي أن الأمور وصلت إلى منعطف خطير بالفدرالية، مضيفا في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، «تفاجأنا عقب إيداع توقيعات المكتب الوطني بالوكالة البنكية التي يتبع إليها حساب الفدرالية، بعد أن حصل مكتبنا الوطني على الوصل القانوني، بسحب مبلغ 220 مليون سنتيم، تم عبر عمليتين، كانت الأولى الاثنين الماضي، فيما تم السحب ال ثاني أول أمس (الخميس)، وتحويله إلى حساب مجهول».وأكد المسؤول النقابي، «سنتعامل مع الأمر على أنه اختلاس، لأنه عمليا المكتب الوطني السابق فقد قانونية التصرف في الحساب البنكي للمنظمة، ولا يمكنا بأي حال السكوت على الشطط في استعمال أموال الفدرالية، فهي لا تخص أشخاصا معنيين»، موضحا «سننتظر التوصل بتوضيح من الوكالة البنكية قبل أن نقرر كيفية التعامل مع هذا المنعطف الخطير الذي يقفل كل أبواب التواصل والحوار ومحاولات تجاوز الأزمة».ورفض عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام السابق، التعليق على اتهام المكتب السابق بسحب 220 مليون سنتيم من حساب الفدرالية، وأشار إلى أنه «قانونيا رئيس المؤتمر هو الذي يتكلف، بمعية أعضاء المكتب الوطني، بتدبير شؤون المنظمة إلى حين انتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديد، وعموما، حتى العرف والتقليد المعمول به، ليس في المغرب فقط بل في كل الدول، يقول إن المكتب الوطني هو المتصرف في كل ما يخص الهيأة النقابية إلى حين انتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديد، الشيء الذي سيتم اليوم (السبت)».وعن تقديم فدراليين استقالتهم من الاتحاد الاشتراكي، قال الفاتحي «إنها المرحلة الأولى فقط، سيليها استقالة أعضاء المكتب الوطني في مرحلة ثانية، وأعضاء المجالس الوطنية في القطاعات الفدرالية في مرحلة ثالثة، ثم مناضلي النقابة في مرحلة رابعة، إذ لا يمكننا السكوت على خروقات وتجاوزات الحزب في كل ما له علاقة بالنقابة التي يجب أن تبقى بعيدة عن حساباته».ونفى نية أي من المستقيلين الانخراط في حزب آخر، بعد أن تحدث البعض عن تحضيرات لانضمامهم إلى الأصالة والمعاصرة، «نحن، وأنا واحد من المستقيلين من الحزب، لا يمكن أن نستبدل الاتحاد الاشتراكي بأي حزب آخر، حتى لو كان من أحزاب اليسار، لكن للأسف القيادات الحزبية الحالية لا تدع لنا مجالا للعمل بمعيتها». من جهته، اعتبر عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل أن انتخاب مكتب وطني جديد للفدرالية قبل تاريخ 26 مارس، انشقاق على النقابة، مبرزا أن اجتماع السبت الماضي لاغ أصلا، وكل ما ترتب عنه لاغ هو الآخر، «وعلى العموم الكلمة الفصل ستكون للقضاء، إذ كيف يعقل أن تدعو مجموعة من الأفراد إلى انعقاد مجلس وطني باستعمال حيل وطرق سرية، علما أن رئاسة المؤتمر الوطني الثالث، الجهة الوحيدة المخول لها صلاحية الدعوة إلى انعقاد مؤتمر وطني شجبت اجتماع السبت الماضي واعتبرته يفتقد الشرعية القانونية».إلى ذلك، قرر الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين إقالة عبد الحميد الفاتحي من رئاسة الفريق، باعتباره «أحد العناصر الأساسية التي تتزعم الانشقاق»، الشيء الذي اعتبره الأخير غير ممكن «لأن النصاب القانوني غير مكتمل»، وشدد على أن اجتماع اليوم (السبت) وحده الاجتماع الشرعي الذي سيتمخض عنه انتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديد. هجر المغلي

استقالة خمسة فيدراليين من الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رأي: تأملات على هامش مسيرة 20 مارس

تجمعيو جهة مراكش يطالبون بإصلاح الحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات