المغرب التطواني يغرق

لوبيرا يرفض المغادرة والجمهور يهاجمه وإيقاف مشجع وجدي بسبب الشهبتشبث سيرخيو لوبيرا، مدرب المغرب التطواني، بالبقاء بالفريق، رغم موجة السخط العارم التي تجتاح الجمهور بعد التعادل أمام مولودية وجدة (1-1) في مباراة أول أمس (الاثنين).وهاجم مشجعو الفريق لوبيرا بعد نهاية مباراة المولودية الوجدية مطالبينه بالرحيل، خصوصا بعد أن عجز المغرب التطواني عن تحقيق أول فوز له بالبطولة الوطنية للقسم الأول، ما جعله يحتل الرتبة الأخيرة بنقطتين.ومنح مسؤولو المغرب التطواني لوبيرا آخر فرصة خلال مباراة المولودية الوجدية، لكن التعادل المحقق خلالها جعل الفريق في موقف صعب أمام الجمهور.وقال لوبيرا لعدد من مقربيه بعد المباراة إنه لن يرحل، لأنه ليس جبانا أو خائفا، وأنه يريد إنهاء العمل الذي بدأه منذ قدومه إلى تطوان.وحسب مصادر مطلعة، فإن لوبيرا يرغب في أن يقال من مهامه ليحصل على قيمة الشرط الجزائي في العقد الذي يربطه بالفريق، والمحدد في رواتب أربعة أشهر، مضيفة أنه في حالة الاستقالة فلن يحصل إلا على راتب نونبر الجاري.وكان الفريق التطواني سباقا إلى التهديف عن طريق عبد المولى الهردومي في الدقيقة التاسعة، فيما عادل مصطفى العلاوي لفريقه عن طريق ضربة جزاء أعلنها حكم المباراة نور الدين إبراهيم في الدقيقة 29. وسيطر لاعبو المغرب التطواني على المباراة، لكنهم اصطدموا بدفاع المولودية وحارسه عصام الحلافي. وكانت أبرز فرصة لإضافة الهدف الثاني، تلك التي أهدرها زيد كروش في الجولة الثانية.وشهدت المباراة إيقاف أحد مشجعي مولودية وجدة من قبل عناصر الأمن، للتحقيق معه في إدخال الشهب إلى المدرجات. وقال عز الدين أيت جودي، مدرب المولودية الوجدية، إنه كان متخوفا من أن ينتفض المغرب التطواني في هذه المباراة، لأن له من الإمكانيات ما يسمح له بذلك، لكن «الحمد لله. عرفنا كيف نساير المباراة، ولو أن بدايتها كانت في صالح الفريق المنافس الذي مارس علينا ضغطا قويا، تمكنا من تحمله، وأحرز هدف السبق».وأضاف أيت جودي أنه اضطر إلى إحداث تغيير بإشراك مهاجم، الشيء الذي قدم نوعا من الإضافة إلى الفريق، وجعله يحرز هدف التعادل، ويدخل المغرب التطواني في مرحلة الشك. وأشار أيت جودي إلى أن الجولة الثانية كانت متعادلة من حيث مستوى اللعب، وأن فريقه كان منظما من الناحية الدفاعية، ما مكنه من الحفاظ على نتيجة التعادل التي كان راضيا عنها. وتأسف المدرب للوضعية التي آل إليها المغرب التطواني، معتبرا إياه مثالا في التسيير والتكوين، متمنيا أن يسترجع قوته، حتى يكون حضوره قويا في البطولة الوطنية. أما مدرب المغرب التطواني سيرخيو لوبيرا، فقال إن فريقه قدم مباراة جميلة، وكان متقدما فيها، قبل أن يحرز الفريق المنافس هدف التعادل، ما يعني أن نتيجة المباراة لا تعكس في الحقيقة مستوى لاعبيه.وأكد لوبيرا في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن الدورات الأخيرة عرفت تحسنا طفيفا في أداء عناصر المغرب التطواني الذي بدأ يستعيد شيئا فشيئا مستواه المعهود، معتبرا أن هدف التعادل الذي أحرزه مولودية وجدة عن طريق ضربة جزاء، أثر نوعا ما على لاعبيه، وجعلهم يخرجون عن أجواء المباراة، قبل أن يعودوا إليها.وأضاف لوبيرا أن لاعبيه سيطروا بعد ذلك على زمام اللعب، وأتيحت لهم فرص سانحة للتهديف، لم يتمكنوا من استغلالها، خاصة تلك التي ضيعها اللاعب زيد كروش في الجولة الثانية. وتابع «المغرب التطواني يعيش وضعية حرجة في أسفل الترتيب، لكن هذا لا يعني أنه لا يقدم الفرجة، بل العكس، وخير مثال عن ذلك، مباراة اليوم التي قدم فيها اللاعبون أداء جيدا، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على نقاطها الثلاث التي كانت ستحسن وضعية الفريق في سبورة الترتيب العام».أحمد نعيم وجمال الفكيكي (موفد "الصباح" إلى تطوان)

المغرب التطواني يغرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فيفا" يؤجل الرجاء وتطوان إلى الثلاثاء

"البام"يجر أفتاتي إلى المحكمة بسبب "إسكوبار"

مقالات ذات صلة