الفيضانات تثير احتجاجات بالأطلس

السلطات تقترح على سكان بالحاجب أغطية وهم يطالبون بسكن لائق وبسحب الأوحال من الأزقة استبق المواطنون بعدد من المناطق، خلال بداية الأسبوع الجاري، حلول موسم الفيضانات، ودشنوا احتجاجات أمام مقرات الإدارة الترابية، لتنبيهها إلى المخاطر التي تتربص بهم، عقب الخسائر التي لحقت بهم، بعد تساقط كميات متوسطة من أمطار الخريف، في الأيام الأخيرة. وانطلقت موجة الاحتجاج من أقدام الأطلس المتوسط، حيث تجمهر العشرات من سكان دائرة تاوجطات، التابعة لإقليم الحاجب، أمام عدد من المصالح الإدارية المحلية، احتجاجا على عدم تدخل السلطات المعنية، لفك حصار ضربته أطنان الأوحال والحجارة، على عشرات البيوت بدوار الكرم، بجماعة القصير، منذ حوالي أسبوع.وقال المتجمهرون في شهادات استقتها «الصباح» من موقع الاحتجاج، إن سيول تساقطات ليلة السبت الماضي، أتت على دوارهم المذكور بكامله، مخلفة أضرار شردت 100 أسرة، باتت تعيش ظروفا مأساوية، في غياب التفاتة من لدن المسؤولين المحليين، الذين أحجموا عن إغاثتهم.واتهم المتجمهرون أمام مقر الدائرة الترابية، الاثنين الماضي، السلطات المحلية، بالتي تنكث وعودها، إذ دفعتهم، على خلفية مسيرة احتجاجية جابت أزقة مركز تاوجطات، الأحد الماضي، إلى توقيف الاحتجاح، لأنها ستوجه فرقها للتدخل فورا ومعالجة المشكل، لكن لم يحدث ذلك.وقال أحد المحتجين لـ»الصباح» إن السكان انتظروا يوما كاملا، لكن تبين لهم أن «وعود السلطات مجرد ذر للرماد في العيون، من أجل امتصاص حالة الغضب الشديد التي نوجد عليها، لذلك، نعلن أننا فقدنا الثقة، وسنتوجه بالشكوى إلى الجهات المركزية».وفيما شهد احتجاج السكان ترديد شعارات تنديدية واستنكارية، وسط حراسة أمنية مشددة أمرت بها السلطات، أعلن بعد ثلاث ساعات من الحوار بين لجنة من السكان وممثلي السلطة، إلى فشل الحوار، دون أن تكشف السلطات طبيعة الصعوبات التي تحول دون التدخل لاحتواء آثار الفيضانات على السكان.واقترحت السلطات توزيع بعض الأغطية على المتضررين، حلا مؤقتا، في انتظار إيجاد حل نهائي، فرفضوا العرض بشدة وتشبثوا بضرورة إيجاد حل جذري فوري، يتمثل في الحصول على سكن لائق للحد من معاناتهم مستقبلا، مستحضرين تعرضهم قبل خمس سنوات لأضرار بليغة بسبب الفيضانات و وعدتهم السلطات آنذاك بحل هذا المشكل دون جدوى. ووقفت «الصباح» على هول الأضرار والمعاناة التي تتخبط فيها الأسر الفقيرة والمعوزة بالدوار، إذ تشردت وتقضي لياليها في العراء في ظروف صعبة، بعدما فقدت كل ما تملكه من متاع وأفرشة وألبسة ومواد غذائية، كما حرم أطفالها من الالتحاق بفصولهم الدراسية بعدما ضاعت كتبهم ومحافظهم وأدواتهم المدرسية وسط الأوحال.ولم يسلم مجلس الجماعة الترابية، الذي انتخبوه في 4 شتنبر الماضي، من غضب السكان، إذ لم يفعل شيئا من أجلهم، كما أظهروا استياءهم من اكتفاء عامل الإقليم، بمتابعة الوضع من بعيد عبر هاتفه المحمول، دون أن يكلف نفسه عناء القيام بزيارة ميدانية من أجل تفقد الأوضاع. وتحدث تلك التطورات في وقت، يواصل ستة من سكان الدوار، تعرضوا إلى أضرار صحية متفاوتة، تلقي العلاجات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، بسبب الكسور التي أصيبوا بها جراء انهيار سور وقائي عليهم، وفي وقت صعدت فيه إلى السطح، اتهامات لأعوان السلطة، بالمساهمة في عملية تناسل دور الصفيح بدوار الكرم، حتى بلغ عددها 1500 براكة، على مساحة تفوق 11 هكتارا.حميد بن التهامي (مكناس)

الفيضانات تثير احتجاجات بالأطلس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتشال جثة غريق سيول العيون الشرقية

هنا راديو شدى إف م

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات