تتواصل بالبيضاء فعاليات المعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في نسخته الرابعة، الذي يعتبر فرصة أمام الصناع والتعاونيات لتسويق منتجاتهم بشكل مباشر، كما تمكن هذه التظاهرة الزوار من اقتناء منتوجات الصناعة التقليدية ذات الجودة المضمونة، بأثمنة مناسبة.وبزيارة لمختلف أروقة الصناع التقليديين الذين يقدمون مجموعة واسعة من الإبداعات تهم النسيج التقليدي والفخار الريفي الذي تبدعه أنامل النساء، والأثاث، وإنتاج العسل والأعشاب والأدوية الطبية الطبيعية، وغيرها من المنتجات، كشفت «الصباح» ضعف الإقبال على المعرض، إذ أن أروقته كانت شبه خالية من الزوار، الأمر الذي أثار استنكار بعض العارضين. وعبرت بعض الجمعيات، في حديثها مع «الصباح» عن مفاجأتها، رغم مرور أيام على انطلاق المعرض، من ضعف عدد الزوار الوافدين عليه، معتبرة أن الأمر كان له تأثير كبير عليهم، سيما أنهم كانوا يهدفون من خلال مشاركتهم إلى إبراز قدراتهم وكشف إنجازاتهم، إلى جانب تسويقها. وأضاف أحد العارضين أن توقيت تنظيم المعرض المنظم من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كان أيضا من بين أسباب، ضعف الإقبال المسجل، إذ أن مصاريف الاحتفال بعيد الأضحى، وتوفير مستلزمات الدخول المدرسي، مازالت تداعياتهما واضحة على فئة كبيرة من المغاربة.إلى ذلك، لم يمنع الوضـــــع، الــــــجـــــمعــــــــيات والتعاونيات المشاركة في المعرض، الذي من المنتظر أن تنتهي فعالياته، غدا (السبت)، من إظهار جمالية ما تقدمه، وتقريب بعض الزوار الوافدين على المكان، من تجربتها، سيما أن الهدف من المعرض، تشجيع الإقبال على الصناعة التقليدية. ومن بين الجمعيات التنموية المشاركة في المعرض المنظم تحت شعار «جميعا من أجل اقتصاد اجتماعي وتضامني واعد»، والتي أصرت، رغم ضعف الإقبال، على الاستمرار في عرض منتوجاتها «المميزة»، جمعية «التفاؤل للنساء»، من مراكش، والتي تعمل على تعليم أعضائها الصناعة والخياطة اللباس التقليدي، والصباغة على الثوب وعلى الزجاج، إلى جانب مساعدة النساء في وضعية صعبة، وكذا محاربة الأمية. ومن التعاونيات التي وجدت مكانا لها، أيضا، بالمعرض «تعاونية الشرق»، التي كشف رئيسها، عادل السعيد، أنها تتوفر على 2100 خلية نحل في المنطقة الشرقية.وأضاف السعيد الحاصل على دبلوم من كلية الطب الطبيعي بفرنسا، وأنجز 17 اختراعا دوائيا، ومؤلف عدة كتب متخصصة في التداوي بالأعشاب، أن مزرعته تشمل أكثر من 350 عشبة طبية وعطرية محروثة بطريقة بيولوجية بشراكة مع عدة جامعات وطنية ودولية، مشيرا إلى أن ما حققته التعاونية التي يرأسها، كان بمجهوده الشخصي.وتساهم التعاونية من خلال مختبر نموذجي يوجد بالمزرعة، في توزيع الأعشاب المستخدمة في مختبرات توجد بالبيضاء والرباط ومراكش وأكادير وطنجة ووجدة، علما أنها تستقبل أيضا طلبة الجامعات والمعاهد الفلاحية والمدارس الوطنية والدولية والأساتذة الجامعيين منذ 1984.ابتسام فدواش (صحافية متدربة)