تطورات سرقة سيارة أجرة بخريبكة

الوكيل العام يأمر بالإفراج عن سجين "مظلوم" واعتقال المشتكي لتمويهه القضاء رفع الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، ملتمسا كتابيا لقاضي التحقيق، بالمحكمة ذاتها يلتمس فيه تصحيح قرار قضائي سابق، عبر الإفراج عن معتقل من السجن المحلي للمدينة، متابع احتياطيا على ذمة قضية، سرقة سيارة أجرة باستعمال السلاح الأبيض، وحيازته بدون مبرر قانوني. علمت"الصباح" من مصادر متطابقة، أن الوكيل العام بخريبكة، سارع لتطبيق القانون، بالإفراج الفوري عن السجين «ن- ل»، وتصحيح وضعيته الجنائية. وتضمن القرار نفسه، إخلاء سبيل المعتقل «المظلوم» فورا، إثر إيقاف المتهم الحقيقي، في قضية سرقة سيارة أجرة، والاستيلاء على أموال وهاتف السائق ليلا.ووصفت مصادر متتبعة لمسار الملف، قرار النيابة العامة «بالجريء»، بوقف تقييد حرية مواطن، قضى ثلاثة أشهر خلف القضبان، بعد إصرار سائق سيارة أجرة (الضحية)، على أنه المتهم الرئيسي، في قضية الاعتداء عليه، وسلبه سيارته وهاتفه المحمول، قبل أن تنجلي الحقيقة، إثر اعتقال شخص يستعمل، سيارة أجرة مزورة في نقل، المسافرين بالبيضاء، كشف التحقيق معه، تورطه في سرقة سيارة الأجرة بخريبكة. وأضافت المصادر ذاتها، أن قرارا قضائيا ثانيا، أصدره ممثل الحق العام بخريبكة، بإيداع سائق سيارة الأجرة الصغيرة، بالسجن المحلي للمدينة، بعد متابعته بإهانة الضابطة القضائية، بالتصريح بجريمة خيالية، وتضليل العدالة، بالإضافة إلى السكوت عمدا، عن براءة متهم محبوس احتياطيا، وأحيل في حالة اعتقال، على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية المدينة، التي ستعقد جلسة محاكمته علنيا، الأسبوع المقبل.ووفق إفادات مصادر«الصباح»، فقد تم توقيف المتهم الحقيقي، باقتراف سرقة سيارة الأجرة بخريبكة، الأسبوع الأخير من طرف أمن الحي الحسني بالبيضاء، إثر ضبطه خلال حملة أمنية أخيرا، يقود سيارة الأجرة نفسها، بعد تغيير لوحة ترقيمها، وترقيم مأذونيتها، واستغلالها «طاكسيا صغيرا»، في نقل المواطنين، داخل المدار الحضري للبيضاء الكبرى.وأضافت مصادر «الصباح»، أن عملية تفتيش روتينية، بالصندوق الخلفي للسيارة، شكلت بداية فك خيوط القضية، بعد العثور على «عكاز طبي»، ولوحة معدنية يرجع ترقيمها إلى خريبكة، أكد في شأنها المشتبه فيه، أنها تخص السيارة المحجوزة، التي سبق أن استولى عليها»بالحيلة»، أثناء عملية وصفها بالذكية والمريحة.ونزل إخبار مسؤولي الشرطة القضائية بأمن خريبكة، حول الواقعة من طرف أمن الحي الحسني بالبيضاء، بردا وسلاما، لينتقل فريق من المحققين، رفقة السائق/الضحية، الذي تعرف على سيارته بمرآب الأمن، كما فقد تركيزه، فور رؤيته للمتهم بمكتب التحقيق، ليؤكد أنه المعتدي وسارق سيارته، ونسي إصراره السابق، على اتهام أحد الأشخاص، بتورطه رفقة شريكه، في تهديده بالسلاح الأبيض، وسلبه سيارة الأجرة.وكانت مفاجأة المحققين، كبيرة إثر الاعتراف التلقائي، للمتهم «ع- ج»، باقترافه سرقة سيارة السائق، أثناء ركوبه معه بمدينة خريبكة، نافيا وجود أي شريك رفقته، كما أصر على نفي استعماله للسلاح في تهديده.واسترسل المتهم، في محضر أقواله القانوني، في سرد أطوار عمليته الإجرامية، التي استعمل فيها «عكازا طبيا»، واستوقف سائق سيارة الأجرة، ثم جلس بالمقعد الأمامي بجانبه، وطلب منه إيصاله بالقرب من السوق الأسبوعي للمدينة، دون أن ينسى مده برقم هاتفه، للاستعانة بخدماته في تحركاته، بسبب إصابته بكسر برجله اليمنى.واستغل المتهم، ذكاءه للإيقاع بالسائق، من خلال استعطافه في شراء، علبة سجائر بدلا منه، نظرا للكسر المزدوج برجله، ليمتثل سائق الطاكسي، ونزل وترك محرك السيارة مشغلا، وشكلت هذه الحيلة، بداية الثقة بين السائق والزبون، الذي نزل بالقرب من إحدى المنازل، دون أن ينسى وضع مبلغ، 20 درهما في يد السائق.وبعد ساعة ونصف، ربط المتهم الاتصال بصاحب سيارة الأجرة، عبر هاتف محل تجاري، وطلب منه نقله إلى وسط المدينة، وبالطريق تظاهر الزبون، بنسيانه حقيبة دوائه الخاص، بمنزل خالته ليستأذنه في الرجوع، قبل أن يطلب منه التطوع في طرق باب المنزل، واستلام حقيبة الدواء، وهي اللحظة التي قفز فيها، إلى مقعد السائق الذي ترك محركها مشغلا كعادته، ليلوذ بالفرار تاركا السائق يندب حظه.وبعد، إجراء المواجهة القانونية بين الطرفين، لم يجد السائق»ع- ت»، مخرجا سوى الاعتراف بالحقيقة، التي أعاد سردها بمحضر قانوني، أكد خلاله اضطراره لخلق سيناريو، الاعتداء والتهديد بالسلاح الأبيض، في سلبه سيارته وهاتفه المحمول، تجنبا للوم من طرف مشغله، زوج شقيقته، ولاستقطاب دعم أصدقائه بالمهنة، ليضيف أن تشابه الملامح، دفعه لاختيار صورة أحد المشتبه فيهم، أثناء عرض صور مجموعة، من ذوي السوابق القضائية عليه بمقر الشرطة القضائية. ليضيف، بمحضر أقواله أنه واجه المشتبه فيه، خلال جميع مراحل البحث، سواء بمكاتب التحقيق لدى الشرطة، أو أثناء مثوله بمكتب الوكيل العام، بالإضافة إلى جلسة التحقيق، بمكتب قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بخريبكة. إهانة أصدر ممثل الحق العام بخريبكة، قرارا ثانيا يقضي بإيداع سائق سيارة الأجرة الصغيرة، بالسجن المحلي للمدينة، بعد متابعته بإهانة الضابطة القضائية، بالتصريح بجريمة خيالية، وتضليل العدالة، بالإضافة إلى السكوت عمدا، عن براءة متهم محبوس احتياطيا. حكيم لعبايد (خريبكة)

تطورات سرقة سيارة أجرة بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

45 سنة لمتهمين بالاختطاف والاغتصاب بالجديدة

اعتقال مروجين للمخدرات بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات