حساسية الحليب … حرمان أبدي

التوقف عن استهلاكه لتجنب المضاعفات ضروري في ظل غياب العلاج إسهال وتقيؤ وآلام حادة وطفح جلدي، هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على المرضى الذين يعانون حساسية الحليب، وهو المرض الذي يقلب حياتهم رأسا على عقب، ويحرمهم من استهلاك كل الأطعمة التي تحتوي على الحليب. في هذه الورقة نسلط الضوء أكثر على حساسية بروتين حليب البقر، لكشف بعض أسباب الإصابة بها، والفرق بينها وبين عدم تحمل سكر اللاكتوز الذي يوجد في الحليب أيضا. كما نتطرق إلى البدائل التي يستعين بها المرضى، لتعويض استهلاك مادة غذائية مهمة للصحة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى. إسهال وتقيؤ وآلام العياشي قال إنها تظهر بعد تحفيز الجهاز المناعي للمريض ضد بروتين الحليب كشف نبيل العياشي، اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية، بعض تفاصيل الحساسية للحليب، مشيرا إلى أنها تختلف كثيراعن عدم تحمل اللاكتوز الذي يحتوي عليه الحليب. وأوضح العياشي في حوار أجرته معه "الصباح"، أن أعراض المرض، تتجلى أساسا في الإصابة بالإسهال وتقيؤ وإحساس بآلام حادة، قبل أن يشدد على ضرورة التوقف عن استهلاك الحليب عند تشخيص المرض. في ما يلي تفاصيل الحوار: < ماذا نقصد بحساسية الحليب؟ < في بادئ الأمر لابد من الإشارة إلى أن هناك فرقا بين حساسية سكر الحليب أي اللاكتوز، وبين الحساسية لبروتينات حليب البقر. من جهة أخرى، يعد الحليب من الأغذية التي تحتوي على البروتينات والسكريات والدهنيات، وهو الأمر الذي لا يتوفر في أغذية أخرى، من قبيل اللحوم، والخبز الذي يحتوي فقط على النشويات والبروتينات. كما يحتوي على كمية مهمة من الفيتامينات والكالسيوم والفوسفور. وفي ما يتعلق بحساسية الحليب، فهو مرض، نقصد به، تحفيز الجهاز المناعي ضد البروتين الموجود في الحليب. وتظهر أعراض هذا النوع من الحساسية الغذائية على شكل طفح جلدي أو إسهال وتقيؤ. < وما هي أسباب ذلك؟ < رغم أنه لا يعرف السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي ضد بروتين حليب البقر، هناك بعض العوامل التي تحدث هذه الحساسية، منها الوراثة، وعدم نضج الجهاز المناعي في الأمعاء، وغيرها. < وماذا نقصد بعدم تحمل اللاكتوز؟ < يحتاج هضم اللاكتوز، الذي يعد من أهم مكونات الحليب، إلى أنزيم لاكتاز الذي تفرزه الأمعاء، وهو المسؤول عن تحويل اللاكتوز إلى الكليكوز وغراكتوز. لكن عند غياب أنزيم اللاكتاز أو عدم توفره بشكل كاف، يصعب هضم اللاكتوز، فيحدث التخمر، الشيء الذي ينتج عنه ظهور الغازات والإصابة بالإسهال، إلى جانب شعور المريض بآلام حادة. < وما هي المدة الكافية لظهور أعراض حساسية اللاكتوز؟ < غالبا ما تظهر أعراض هذا النوع من الحساسية بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من استهلاك الحليب، علما أن الأعراض تتجلى أساسا في الإصابة بالإسهال وتقيؤ والإحساس بآلام حادة، إلى جانب التعب. من جهة أخرى يعد اللاكتوز من السكريات الطبيعية المهمة لصحة الجسم. < وماذا يمكن أن ينتج عن استمرار استهلاك الحليب، سواء كان المريض يعاني حساسية الحليب أو أنه لا يتحمل اللاكتوز؟ < في كلتا الحالتين، من الضروري التوقف عن استهلاك الحليب، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، وذلك لتجنب الأعراض التي تظهر على المريض، ومضاعفاتها. ومن جهة أخرى، من المهم أن يعطى الرضع حليبا صناعيا خاليا من بروتين حليب البقر، سيما أن الصيدليات تتوفر على هذا النوع من الحليب. < وما هي المضاعفات التي تترتب عن توقف استهلاك الحليب، سيما أنه يحتوي على عناصر مهمة للصحة؟ < من الطبيعي أن يترتب عن توقف استهلاك الحليب ومشتقاته بعض المشاكل الصحية، ولذلك ينصح الأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز، بتناول الياغورت باعتبار أنه من الممكن تقبل مكوناته، أو تناول الجبن، وذلك لأنهما يحتويان على البكتيريا الخاصة بهما، الشيء الذي يعمل على حل اللاكتوز. وإذا استمرت الأعراض، فمن المهم استشارة اختصاصي في الجهاز الهضمي، والذي يمكنه تشخيص المرض بطريقة صحيحة. < هل تختلف حدة المرض من فئة إلى أخرى؟ < بطبيعة الحال، ويتوقف ذلك على حالة الجهاز الهضمي للمريض، بالإضافة إلى كمية الحليب التي استهلكها. في سطور: - من مواليد الرباط اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية مشرف على تغذية المنتخب المغربي شارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية قدم العديد من المحاضرات أجرت الحوار: إيمان رضيف

حساسية الحليب … حرمان أبدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختتام "إيسوراف" بأكادير

دراسة حول مطالب السلاليات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات