Page 8 - عدد الأربعاء صحيفة الصباح
P. 8

‫ملف‬                                              ‫الأربعاء ‪ 2020/7/15‬العدد‪6270 :‬‬                                                                                                                                                             ‫‪www.assabah.ma‬‬  ‫‪8‬‬

                                                                                               ‫بعد "الباك"‪ ...‬الاختيارات الرابحة‬
‫الأقسام التحضيرية‪ ...‬الجسر الآمن‬
                                                 ‫صرامة في انتقاء المترشحين واهتمام خاص من قبل الوزارة من خلال مذكرات سنوية‬

                                                                                               ‫الامتحان الموحد الجهوي والوطني‪ ،‬مرجحة بمعاملات حسب‬                           ‫الخصوصي مرخص لها‪ ،‬من قبل وزارة التربية الوطنية‪ ،‬ويكون‬           ‫شـكـلـت الأقــســام الـتـحـضـيـريـة لـلـمـدارس الـعـلـيـا أسـاكـا‬
                                                                                               ‫المـسـلـك المـطـلـوب‪ ،‬ثـم النقطة المـمـنـوحـة مـن قـبـل أسـاتـذة السنة‬       ‫قد تابع دراسته بالسنة الأولى من سلك البكالوريا بإحدى هذه‬        ‫تعليمية وإعدادية للدراسات لما بعد الباكلوريا‪ ،‬فهي تعد البوابة‬
                                                                                               ‫الختامية مـن سلك البكالوريا فـي إطـار مجلس الـقـسـم‪ .‬وبعد‬                    ‫المؤسسات‪ ،‬على ألا يتجاوز عمره ‪ 21‬سنة‪ ،‬قبل ‪ 31‬دجنبر من‬           ‫الرئيسية نحو معاهد عليا ذات تخصصات متعددة‪ ،‬قاسمها‬
                                                                                               ‫قـبـول المـتـرشـح‪ ،‬يـخـتـار الأخـيـر شعبة حـسـب تخصصه‪ ،‬وهـي‬                                                                                  ‫المشترك أنـهـا تبقى حـصـرا على نخبة مـن ألمـع تـامـذة المـغـرب‪.‬‬
                                                                                               ‫الرياضيات والفيزياء‪ ،‬والفيزياء وعلوم المهندس‪ ،‬والتكنولوجيا‬                                                             ‫سنة الترشيح‪.‬‬          ‫ويتم انتقاء المترشحين لولوج هذه الأقسام‪ ،‬على أساس النقط‬
                                                                                               ‫والعلوم الصناعية‪ ،‬والاقتصاد والتجارة بصنفيها التخصص‬                          ‫ولـولـوج الأقـسـام الـتـحـضـيـريـة‪ ،‬يـجـب أن يـكـون المـتـرشـح‬  ‫المحصل عليها فـي سلك الـبـاكـالـوريـا‪ ،‬باعتماد معايير عامة‬
                                                                                                           ‫التكنولوجي والتخصص العلمي‪.‬‬                                       ‫حاصلا على البكالوريا الوطنية في إحدى دورتي سنة الترشيح‬          ‫وأخــرى خـاصـة بكل مسلك‪ .‬ويـهـدف نـظـام التكوين والـدراسـة‬
                                                                                               ‫وبعد انتهاء فترة الأقسام التحضيرية‪ ،‬يكون التلميذ أمام‬                        ‫بميزة مستحسن‪ ،‬ويستثنى مـن شـرط المـيـزة مترشحو شعبة‬             ‫بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا‪ ،‬والـذي تستغرق مدته‬
                                                                                               ‫أبـواب المـدارس الكبرى‪ ،‬وهي أكاديمية محمد السادس الدولية‬                     ‫العلوم الرياضية وشعب العلوم والتكنولوجيات الكهربائية‬            ‫سنتين‪ ،‬إلـى إعـداد الطلبة بـالأسـاس لاجتياز المـبـاراة الوطنية‬
                                                                                               ‫للطيران المدني‪ ،‬والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمدرسة‬                   ‫والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية‪ ،‬كما يشترط أن تكون شعبة‬       ‫المشتركة المعروفة باسم ( ‪ ،)CNC‬ومباريات أخرى لولوج معاهد‬
                                                                                               ‫الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم والمدرسة المحمدية‬                     ‫البكالوريا المحصل عليها مناسبة لمسالك الأقسام التحضيرية‬
                                                                                               ‫للمهندسين والمعهد الوطني للإحصاء والاقـتـصـاد التطبيقي‬                                                                                          ‫ومدارس ومؤسسات لتكوين أطر عليا في مختلف المجالات‪.‬‬
                                                                                               ‫والمـعـهـد الـوطـنـي للبريد و المـواصـات ومعهد الحسن الثاني‬                                   ‫المرغوب فيها‪ ،‬في حدود المناصب الشاغرة‪.‬‬         ‫وبحكم أهمية هذه المرحلة لضمان أطر ذات كفاءة عالية في‬
                                                                                               ‫لـلـزراعـة والـبـيـطـرة والمـعـهـد الـعـالـي لـلـتـجـارة وإدارة المـقـاولات‬  ‫ووضعت الوزارة معايير صارمة لانتقاء المترشحين‪ ،‬إذ يتم‬            ‫جميع التخصصات‪ ،‬تصدر سنويا مذكرة وزارية تنظم شروط‬
                                                                                               ‫ومدرسة علوم المعلومات بالرباط والمدرسة الوطنية للصناعة‬                       ‫احتساب المعدل‪ ،‬الذي يتم بموجبه ترتيب التلاميذ الراغبين في‬
                                                                                                           ‫المعدنية‪.‬‬                                                        ‫الالـتـحـاق بـالأقـسـام التحضيرية حسب الاسـتـحـقـاق‪ ،‬باعتماد‬                                ‫وآليات الالتحاق بهذه الأقسام‪.‬‬
‫(أرشيف)‬  ‫ثانويات تخصص جزءا من فصولها للأقسام التحضيرية‬                                         ‫مصطفى لطفي‬                                                                   ‫معايير عامة وأخرى خاصة بكل مسلك‪ ،‬من بينها اعتماد معدل‬           ‫ويشترط في المترشح للأقسام التحضيرية‪ ،‬أن يكون ممدرسا‬
                                                                                                                                                                            ‫المرورمنالسنةالأولىإلىالثانية«باك»‪،‬والمعدلالعامللباكلوريا‪،‬‬      ‫ويتابع دراسته بالسنة الختامية من سلك البكالوريا بالمغرب‬
         ‫خدمات "تطوعية" للتوجيه‬                                                                                                                                             ‫ومعدلات تحتسب باعتماد النقط المحصل عليها في بعض مواد‬            ‫فـي مؤسسة للتربية والتعليم العمومي أو مؤسسة للتعليم‬

‫والمـعـدلات المـحـصـل عليها‪ ،‬ومـن‬                ‫يــجــد عـــــدد مـــن الــتــامــيــذ‬
‫جهة أخرى‪ ،‬المدارس والمعاهد كل‬                    ‫ضــالــتــهــم فـــي أســـاتـــذة الـجـيـل‬
‫حسب تخصصه ومناهجه‪ ،‬وتتم‬                          ‫الـجـديـد‪ ،‬الـذيـن يـقـدمـون خدمات‬
‫مقارنة هذا المعطى بآخر‪ ،‬ليتضح‬                    ‫أغلبها بالمجان‪ ،‬خاصة بالتوجيه‬
‫لـلـتـلـمـيـذ الـتـوجـيـه المـنـاسـب لـه‪،‬‬        ‫وإعـطـاء مـعـلـومـات عـن المــدارس‬
‫حسب إمكانياته وأسلوب فهمه‪.‬‬                       ‫المـتـاحـة‪ ،‬والـتـي تـوفـر للتلاميذ‬
‫وسـبـق ل»الــصــبــاح» ولــوج‬
‫بـعـض الـصـفـحـات الـفـيـسـبـوكـيـة‬                     ‫والطلبة مستقبلا زاهرا‪.‬‬
‫والمـــــواقـــــع الـــخـــاصـــة بـــهـــؤلاء‬  ‫وارتـــفـــعـــت نــســبــة هـــؤلاء‬
‫الأســـاتـــذة‪ ،‬إذ اتــضــح جـلـيـا أن‬           ‫الأساتذة والمتطوعين بشكل كبير‬
‫خدماتهم لا تقتصر على نهاية‬                       ‫في السنوات الأخيرة‪ ،‬إذ يعملون‬
‫السنة الدراسية‪ ،‬وإنما منذ بداية‬                  ‫طيلة شـهـور السنة لتوفير دعم‬
‫الموسم‪ ،‬لتكثر وتنتشر بقوة مع‬                     ‫لــلــتــامــيــذ‪ ،‬فـيـمـا يــتــواصــلــون‬
                                                 ‫معهم عبر البريد الإلكتروني أو‬
       ‫اقتراب فترة الامتحانات‪.‬‬                   ‫وسـائـل الـتـواصـل الاجتماعي أو‬
‫ومــــــــــن بـــــــن الــــتــــامــــيــــذ‬  ‫عـبـر «الــواتــســاب»‪ ،‬بـغـيـة تـقـديـم‬
‫الأكـــثـــر اســتــفــادة مـــن خــدمــات‬       ‫تـفـسـيـرات وتـوجـيـهـات تـخـص‬
‫هـــؤلاء الأســـاتـــذة‪ ،‬هــنــاك طـلـبـة‬        ‫مـرحـلـة مـا بـعـد الـبـاكـالـوريـا‪ ،‬بل‬
‫الـبـاكـالـوريـا‪ ،‬الـذيـن يـبـدؤون في‬            ‫بـاتـت لبعضهم أسـمـاء مـعـروفـة‬
‫التفكير فـي توجههم المستقبلي‬                     ‫يـتـم تـداولـهـا بـكـثـرة مـع اقـتـراب‬
‫مــنــذ نــهــايــة الــفــصــل الــدراســي‬
‫الأول‪ ،‬إذ يلجؤون إلـى خدماتهم‬                               ‫توقيت الامتحانات‪.‬‬
‫لــلــتــعــرف عــلــى مـــدى فـعـالـيـة‬         ‫وحسب آراء بعض التلاميذ‪،‬‬
‫نقاطهم‪ ،‬مع رغباتهم التعليمية‬                     ‫فــإن الأســبــاب الـرئـيـسـيـة الـتـي‬
‫ما بعد «الـبـاك»‪ .‬من جهة أخـرى‪،‬‬                  ‫تدفعهم إلى الاستفادة من خدمات‬
‫تساعد وسائل التواصل الحديثة‬                      ‫«أسـاتـذة الجيل الجديد»‪ ،‬هو أن‬
‫فـي الــوصــول إلــى مــدن وجـهـات‬               ‫لديهم وسائل إقناع جيدة‪ ،‬تمكن‬
‫ومـنـاطـق مـخـتـلـفـة مــن المـمـلـكـة‪،‬‬          ‫الطالب من فهم توجهه الحقيقي‬
‫دون الــحــاجــة إلـــى الـتـنـقـل أو‬            ‫بـشـكـل أكــبــر‪ ،‬حــســب المــعــدلات‬
‫ترتيب لقاءات‪ ،‬بل إن «واتساب»‬                     ‫المـحـصـل عليها فـي الـسـنـوات ما‬
‫وفيسبوك» و»غوغل» سهلت كل‬                         ‫قبل الـبـاكـالـوريـا‪ ،‬بـالإضـافـة إلى‬
‫شـيء وقـربـت المعلومة للجميع‪،‬‬                    ‫أنهم ينهجون وسـائـل تواصلية‬
‫وفسحت المجال لتلاميذ بعيدين‬                      ‫مباشرة حديثة‪ ،‬تخول للتلميذ‬
‫عــن مــحــور الـبـيـضـاء والــربــاط‬            ‫سـهـولـة الـوصـول إلـى المـعـلـومـة‪،‬‬
‫ومـــراكـــش وطــنــجــة وأكـــاديـــر‪،‬‬          ‫التي يبحث عنها وبطرق سهلة‪.‬‬
‫الاسـتـفـادة مـن مـعـلـومـات قيمة‪،‬‬               ‫ولكي لا يقع هؤلاء الأساتذة‬
‫تساعدهم على اختيار توجههم‬                        ‫فــي شـــرك الإشـــهـــار‪ ،‬أو تـغـلـيـب‬
                                                 ‫مـصـلـحـة مـؤسـسـة عـلـى أخــرى‪،‬‬
                 ‫بشكل أفضل‪.‬‬                      ‫فـإنـهـم يـضـعـون «بـاريـم» خاصا‬
                                                 ‫بـــالـــتـــامـــيـــذ حــســب الــنــقــاط‬
‫العقيد درغام‬

         ‫دروس الدعم‪ ...‬المفتاح‬

‫(خاص)‬    ‫الأحزاب تساهم بقسط من التوجيه والدعم‬

‫تشكل دروس الـدعـم والتقوية اسـتـعـدادا لمـبـاريـات ولـوج المـدارس‬
‫العليا والأقـسـام التحضيرية‪ ،‬متنفسا أمـام التلاميذ الحاصلين على‬
‫شهادة الباكلوريا‪ ،‬الذين يعقدون عليها آمـالا كبيرة لتدارك ما فاتهم‬
‫مـن مــدارك‪ .‬ويـجـد معظم الـحـاصـلـن عـلـى شـهـادة الـبـاكـلـوريـا بسبب‬
‫شـروط اجتياز مباريات ولـوج كبريات الجامعات والمعاهد أو الأقسام‬
‫التحضيرية للمدارس العليا‪ ،‬أنفسهم أمام خيار واحد ألا وهو التسجيل‬
‫بالمؤسسات الخاصة للاستفادة من دروس الدعم والتقوية لمساعدتهم‬

                      ‫في التهييء للامتحانات التي يقبلون عليها‪.‬‬
‫ويـأتـي الإقـبـال على دروس الـدعـم والتقوية فـي المـواد التي سيتم‬
‫اجتيازها‪ ،‬لأن الجامعات والمـدارس العليا تفرض شروطا صارمة في‬
‫وجه كل من يرغب في الالتحاق بها خاصة في ظل عدد المقاعد المحدود‪،‬‬
‫إذ لا بد من اجتياز مباريات الولوج بنجاح وانتظار النتائج من أجل‬

           ‫معرفة ما إذ تم قبول الطالب للدراسة بها أو استحالة ذلك‪.‬‬
‫وكشف عـدد مـن التلاميذ فـي حديث ل»الـصـبـاح»‪ ،‬أنـه بعد التأكد‬
‫من نجاحهم وحصولهم على شهادة الباكلوريا‪ ،‬سيسارعون الزمن‪،‬‬
‫للتسجيل بالمؤسسات التي تفتح أبوابها للراغبين في الاستفادة من‬
‫حصص الدعم والتقوية‪ ،‬حتى يتمكنوا من اجتياز امتحانات الولوج‬
‫وهم مهيؤون بشكل جيد‪ .‬وأضـاف عدد من التلاميذ‪ ،‬أن الوضع اليوم‬
‫لم يعد كما في السابق‪ ،‬إذ أدى التنافس في مجال الدعم والتقوية‪ ،‬إلى‬
‫استفادة التلميذ من الاختيار الأنسب ومن الجودة في تلقينه الدروس‪،‬‬
‫وهـو مـا ينعكس إيـجـابـا على نجاحه فـي مـبـاريـات الـولـوج للمعاهد‬

  ‫والمدارس العليا‪ ،‬وضمان مقعد بأكبر المؤسسات في المغرب وخارجه‪.‬‬
‫وأدت الـحـاجـة المـاسـة للتلاميذ والطلبة لــدروس الـدعـم والتقوية‬
‫استعدادا لامتحانات الـولـوج للمدارس العليا والأقـسـام التحضيرية‪،‬‬
‫إلى اتساع عدد المؤسسات التعليمية المختصة في المجال‪ ،‬باعتبارها‬
‫مـشـروعـا مـربـحـا لـكـافـة الأطــراف ســواء لـلـطـالـب أو صـاحـب الـفـضـاء‬
‫التعليمي‪ .‬وتتنوع العروض فهناك مؤسسات تعليم خاصة تخصص‬
‫الفترة المسائية لتقديم حصص الدعم للتلاميذ‪ ،‬وهناك أساتذة للتعليم‬

   ‫يقدمون الدعم في المنازل‪ ،‬كما توجد عروض على شبكة الأنترنيت‪.‬‬
‫وتختلف التكاليف حسب المـواد و»ونوعية الخدمات»‪ ،‬إذ تبتدئ‬
‫الأثمنة من ‪ 2000‬درهم لمادة واحدة وتتراوح ما بين ‪ 3000‬درهم و‪4000‬‬
‫للراغب في الاستفادة من مادتين وتصل إلى ‪ 6000‬درهم في بعض المواد‬
‫الصعبة لمدة لا تتجاوز أسبوعين‪ ،‬بينما هناك حالات أخرى يفرض فيها‬

                    ‫الأستاذ المتنقل لبيت التلميذ ‪ 8000‬درهم وأكثر‪.‬‬

‫محمد بها‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13