Page 2 - عدد الأربعاء صحيفة الصباح
P. 2

‫أخبارنا‬                                                                ‫الأربعاء ‪ 2020/7/15‬العدد‪6270 :‬‬                                                                                        ‫‪www.assabah.ma‬‬                                                 ‫‪2‬‬

              ‫تتمات شبح الحجر يحلق من جديد‬                                                                                   ‫طنجة ترفض الالتزام بالطوارئ‬

‫سجلت الداخلية عدم التزام البعض من خلال سلوكات غير مسؤولة تضرب في العمق الإجـراءات الاحترازية‬
‫والتدابير الصحية‪ ،‬المعلن عنها من طرف السلطات العمومية‪ ،‬وانطلاقا من حصيلة عملية التتبع اليومي المتواصل‬
‫لمستوى الامتثال للتوجيهات الوقائية المتخذة في إطـار حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬خاصة بالنظر إلى مستجدات‬
‫تطور الحالة الوبائية بالمملكة‪ ،‬مع حلول الفترة الصيفية‪ ،‬مشددة على أن السلطات العمومية لن تتساهل مع أي‬                         ‫تجار يرفضون الانصياع لقرارات وصفوها بـ "الارتجالية وغير محسوبة العواقب"‬
‫تهاون في احترام الإجراءات الاحترازية المعتمدة‪ ،‬تحت طائلة تفعيل المقتضيات الزجرية في حق أي شخص ثبت‬
                                                                       ‫إخلاله بالضوابط المعمول بها‪.‬‬
‫وشـددت السلطات العمومية على ضـرورة التقيد الصارم من طرف أربـاب العمل ورؤسـاء المؤسسات الإداريـة‬
‫والمواطنات والمواطنين بجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات الصحية‪ ،‬على اعتبار أن الخطر مازال‬
                                                                                 ‫قائما ومستمرا‪.‬‬
‫ومن جهتها‪ ،‬أعلنت لجنة اليقظة الاقتصادية‪ ،‬أول أمس (الاثنين) أن أداء الدفعة الثالثة من الدعم الاستثنائي‬
‫المقدم للأسر العاملة بالقطاع غير المهيكل‪ ،‬التي فقدت مداخيلها جـراء الحجر الصحي‪ ،‬سيتم بداية من السبت‬
                                                                                         ‫المقبل‪.‬‬
‫وذكر بلاغ لـوزارة الاقتصاد والمالية وإصـاح الإدارة‪ ،‬أن عملية سحب الإعانات ستتم بالطريقة نفسها التي‬
‫استعملت في المراحل السابقة‪ ،‬موضحا‪ ،‬أنه يتعين على رب الأسـرة الذي استفاد من الدفعتين السابقتين للدعم‪،‬‬
‫إرسال رقم بطاقته الوطنية إلى الرقم ‪ 1212‬عبر رسالة نصية قصيرة‪ ،‬مشددا على أن هذه الرسالة النصية القصيرة‬
                                    ‫ترسل وجوبا من رقم الهاتف نفسه الذي استعمل في المراحل السابقة‪.‬‬                                                                                                                                                           ‫سلطات‬
                                                                                                                                                                                                                                                            ‫طنجة أعادت‬
‫وسجلت الـوزارة أن هـذا الإرسـال يعتبر بمثابة تصريح بالشرف على أنـه الشخص الوحيد بالعائلة‪ ،‬الذي‬                                                                                                                                                              ‫إغلاق الشوارع‬
‫يستفيد مـن هـذا الـدعـم‪ ،‬وأنـه فقد مداخيله خـال يونيو ‪ 2020‬جـراء الحجر الـصـحـي‪ ،‬وأن مصالحها المختصة‬                                                                                                                                                        ‫والممرات بعدد‬
‫ستتولى إجراء عمليات المراقبة‪ ،‬مشددة على أن الإدلاء ببيان كاذب‪ ،‬ستترتب عنه متابعات قضائية‪ ،‬واسترجاع‬                                                                                                                                                          ‫من الأحياء‬
                                                                       ‫المبالغ المتحصل عليها بدون وجه حق‪.‬‬                                                                                                                                                   ‫(أيت‬
‫ياسين ُقطيب‬                                                                                                                                                                                                                                                 ‫الرموش)‬

              ‫الخطايا العشر لعامل أنفا‬
‫وأخـطـأ‪ ،‬للمرة الألـف‪ ،‬حـن أنـهـى أسـطـورة لوبي‬               ‫لـم يكن الاعـتـداء على الـتـراث وواجـهـات المقاهي‪،‬‬
              ‫الفساد و»حكم الكبار» بالبيضاء‪.‬‬                  ‫أول أخطاء العامل‪ ،‬بل سبق أن اعتدى أيضا على عدد‬
‫وأخطأ حين اقترب من أعشاش الدبابير بشريط‬                       ‫آخر من البنايات «المصنفة» في دائرة الفقر والتهميش‬
‫عـن الــذئــاب‪ ،‬واقـتـحـم مـطـاعـم مـسـجـلـة ومـصـنـفـة لا‬    ‫والإقصاء‪ ،‬إذ سجلت في عهده أكبر عمليات هدم لدور‬
              ‫تحترم قانون الطوارئ الصحية‪.‬‬                     ‫الصفيح والكاريانات بـدوار سي غانم ودوار فضول‬
‫أخــطــأ فــي ســـوء الـتـقـديـر وفـــي عـــدم «الـتـمـيـيـز‬  ‫ودوار الـحـاجـة فـاطـنـة والــدشــرة ودرب المـسـعـودي‪،‬‬
              ‫الإيجابي» في تطبيق القانون‪.‬‬                     ‫وسمح لسكانها‪ ،‬في غفلة من الجميع‪ ،‬بمغادرتها إلى‬                 ‫بـدل إصـدار بيانات فـي أوقـات متأخرة مـن الليل‬                  ‫سـكـنـاهـم‪ .‬كـمـا حـمـل المـحـتـجـون مـسـؤولـيـة هـذه‬          ‫تجمهر عـشـرات الـتـجـار المـؤازريـن بـعـدد من‬
‫وأخطأ حين اعتقد أن القضايا الكبرى للبلد تعالج‬                                                                                                  ‫لمضاعفة معاناتهم اليومية‪.‬‬                     ‫الاحـتـجـاجـات ومـا آلـت إلـيـه الأوضــاع بـالمـديـنـة‪،‬‬        ‫المواطنين وشباب حي بني مكادة بطنجة‪ ،‬عشية‬
‫في واضحة النهار‪ ،‬وليس في العلب الليلية‪.‬‬                                   ‫شقق ومساكن تحفظ قليلا من الكرامة‪.‬‬                                                                                  ‫إلـى السلطات المحلية والمـجـالـس المنتخبة‪ ،‬التي‬                ‫أول أمـس (الاثـنـن)‪ ،‬بطريقة عفوية للتعبير عن‬
‫أخـطـأ‪ ،‬فـكـان لا بـد مـن إعفائه بـبـاغ فـي ‪ 20‬كلمة‬           ‫وكـان خطأ الـرجـل جسيما أيـضـا‪ ،‬حـن فتح باب‬                    ‫وتــســاءل المــحــتــجــون‪ ،‬الــذيــن الــتــقــت بـهـم‬        ‫سـاهـمـت‪ ،‬حـسـبـهـم‪ ،‬فـي «الـكـسـاد» الــذي أصـاب‬              ‫رفضهم القاطع لقرارات السلطات المحلية الأخيرة‪،‬‬
‫حـررهـا مـسـؤول كـان مـن المـفـروض أن يـكـون فـي هذه‬          ‫العمالة ومصالحها في وجه الجميع‪ ،‬وحول الرخص‬                     ‫«الـصـبـاح»‪ ،‬عـن الـسـر فـي إصـدار السلطات قـرارا‬               ‫تجارتهم منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية‪،‬‬                    ‫المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية‪ ،‬التي أصدرتها‬
‫اللحظة في بيته‪ ،‬لأن ما اقترفته يداه هو كذب على ‪35‬‬             ‫الإداريــة والاسـتـثـنـائـيـة إلـى أداة لتنزيل ديمقراطية‬       ‫بــإغــاق الأحــيــاء والمـــحـــالات الــتــجــاريــة‪ ،‬وتــرك‬  ‫مــارس المــاضــي‪ ،‬مـطـالـبـن بــضــرورة الـتـعـجـيـل‬          ‫وزارة الـداخـلـيـة فـي إطـار المـجـهـودات المتواصلة‬
              ‫مليون مغربي‪.‬‬                                    ‫الإدارة المـغـربـيـة‪ ،‬وآمــن بــألا فــرق بـن المـواطـنـن إلا‬  ‫المـصـانـع‪ ،‬رغـم أنها مصدر الـبـؤر الوبائية‪ ،‬وكـذا‬              ‫بـإيـجـاد حـل لمـشـاكـلـهـم الـتـي أصـبـحـت تـهـددهـم‬          ‫لـتـطـويـق رقـعـة انـتـشـار وبــاء كــورونــا المـسـتـجـد‬
‫يوسف الساكت‬                                                   ‫بـاحـتـرام لـلـقـانـون والمـسـاطـر والإجــــراءات وتشجيع‬       ‫السماح بفتح حمامات «الماساج» وهي فضاءات‬                         ‫بــالإفــاس وضــيــاع‪ ‬قــوت أبـنـائـهـم‪ ،‬وتـعـويـض‬             ‫«كوفيد ‪ ،»19‬والحد من انعكاساته السلبية‪ ،‬بعد‬
                                                                                                                             ‫مـغـلـقـة‪ ،‬ومـنـع الــولــوج لـلـشـواطـئ وهــي أمـاكـن‬          ‫التجار البسطاء عن الخسائر التي لحقتهم قبل‬                      ‫ظـهـور بــؤر وبـائـيـة بـعـدد مـن الأحـيـاء الشعبية‬
                                                                                                  ‫الاستثمار‪.‬‬                 ‫مفتوحة‪ ،‬مبرزين أنهم أيضا محتارون فـي قـرار‬
                                                                                                                             ‫منع المـواطـن مـن الـخـروج إلا لـلـضـرورة القصوى‬                          ‫اتخاذ مثل هذه القرارات غير العادلة‪.‬‬                                                 ‫وسط المدينة‪.‬‬
              ‫أخنوش يتهم "بيجيدي" بالتشويش‬                                                                                   ‫والترخيص للمقاهي بفتح أبوابها في وجوههم‪.‬‬                        ‫وعمد عدد من الشباب المحتجين‪ ،‬إلى الجلوس‬                        ‫ورفـع المـحـتـجـون‪ ،‬وأغـلـبـهـم تـجـار بقيسارية‬
                                                                                                                             ‫وأصدرت وزارة الداخلية‪ ،‬ليلة الأحد الماضي‪،‬‬                       ‫وسط الشارع لعرقلة حركة السير والجولان‪ ،‬إلا أن‬                  ‫بئر الشعيري ببني مكادة‪ ،‬شعارات منددة بقرار‬
‫أكـد الـوزيـر أن الفلاحين والمشتغلين فـي الصيد البحري ضحوا بحياتهم واسـتـمـروا فـي العمل تحت‬                                 ‫بلاغا حول‪ ‬تشديد القيود الاحترازية‪ ،‬والإجراءات‬                   ‫القوات العمومية‪ ،‬التي كانت تتكون من عناصر‬                      ‫السلطات المحلية‪ ،‬التي وصفوها بـ «الارتجالية‬
‫إشراف مصالح الوزارة لتوفير الأمن الغذائي للمغاربة في ظل الجائحة‪ ،‬مضيفا أن بعض البحارة لم يهربوا‪،‬‬                             ‫الوقائية في طنجة‪ ،‬بعد تسجيل ارتفاع كبير في‬                      ‫الشرطة وأفـراد القوات المساعدة وعـدد من أعـوان‬                 ‫وغـيـر مـحـسـوبـة الــعــواقــب»‪ ،‬مـؤكـديـن رفـضـهـم‬
‫ولم يتخوفوا من إمكانية إصابتهم بكورونا‪ ،‬واشتغلوا في فترة الحجر الصحي‪ ،‬فحرصوا على تطبيق‬                                       ‫عـدد الـحـالات المسجلة بـالمـديـنـة‪ ،‬قبل أن تتراجع‬              ‫السلطة‪ ،‬لم تلجأ في تدخلها لأي شكل من أشكال‬                     ‫التام لإخضاع منطقتهم لتدابير الحجر الصحي‬
                                                                                                                             ‫بـعـد ذلــك‪ ،‬أول أمــس (الاثــنــن)‪ ،‬عـن قــرار تعميم‬           ‫الـعـنـف الـجـسـدي أو الـلـفـظـي ضـد المـتـظـاهـريـن‪،‬‬          ‫وتـشـديـد الإجــراءات والـقـيـود عليهم مـن جـديـد‪،‬‬
                            ‫الاحترازات‪ ،‬ووفروا منتجات الأسماك للمواطنين‪ ،‬وربحوا بشكل مضاعف‪.‬‬                                  ‫إغلاق المحلات التجارية في الساعة الثامنة مساء‪،‬‬                  ‫وعمدت إلـى أسلوب الحوار معهم والاطـاع على‬                      ‫معلنين عـزمـهـم عـدم الالـتـزام بـالـقـرارات المتعلقة‬
‫ونفى الـوزيـر مـا ذهـب إليه بعض البرلمانيين‪ ،‬بعدم تسجيل المشتغلين فـي الصيد البحري بالصندوق‬                                  ‫وتعويضها بالثانية عشرة ليلا‪ ،‬باستثناء أحياء‬                     ‫مـطـالـبـهـم‪ ،‬الـتـي لـخـصـوهـا فـي ضـــرورة احـتـرام‬          ‫بـإغـاق المـحـات الـتـجـاريـة والأســـواق والمـقـاهـي‬
‫الوطني للضمان الاجتماعي‪ ،‬وعدم استفادتهم من التغطية الصحية‪ ،‬مؤكدا أنه منذ بدء برنامج "أليوتيس"‪،‬‬                                                                                               ‫مـشـاعـر المـواطـنـن والـتـواصـل مـعـهـم‪ ،‬لـشـرح كل‬            ‫على الساعة الثامنة مساء‪ ،‬واشتراط التوفر على‬
                                                                                                                             ‫مقاطعة بني مكادة‪ .‬المختار الرمشي (طنجة)‬                         ‫الـحـيـثـيـات المتعلقة بـالـحـالـة الـوبـائـيـة بـالمـديـنـة‪،‬‬  ‫رخـصـة للتنقل الاستثنائي عند مـغـادرة مقرات‬
‫تم تصحيح أوضاعهم الاجتماعية‪ .‬أ‪ .‬أ‬

‫التقشف سمة قانون المالية التعديلي‬
              ‫تقليص ميزانية التعليم والجماعات المحلية ولا مساس بالأجور العليا‬

‫صـادق مجلس الـنـواب‪ ،‬بالأغلبية‪ ،‬في جلسة ليلة أول أمس للدولة بـ‪ 7.5‬ملايير درهم‪ ،‬من خلال إعادة ترتيب الأولويات على‬
‫(الاثـنـن)‪ ،‬على مشروع قانون مالية تعديلي لـ ‪ ،2020‬يميل إلى مستوى النفقات‪ ،‬وأن لجنة اليقظة ستواكب المقاولات المتضررة‬
‫الـتـقـشـف فـي مـواجـهـة تـداعـيـات جـائـحـة كــورونــا‪ ،‬بـمـوافـقـة ‪ 67‬من جائحة كورونا خلال ستة أشهر المقبلة عبر دعمها ماليا من‬
‫نائبا‪ ،‬ومـعـارضـة ‪ ،44‬مـن أصـل ‪ 395‬لـم يحضروا كلهم‪ ،‬تطبيقا صندوق «كوفيد ‪ ،»19‬للحفاظ على مناصب الشغل‪ ،‬وتخصيص‬
‫‪ 15‬مليار درهم للرفع من ميزانية الاستثمار ودعم المقاولات‬                                                                      ‫للاحترازات الصحية‪.‬‬
                                                      ‫والتشغيل‪.‬‬        ‫ودافـع محمد بنشعبون‪ ،‬وزيـر الاقتصاد والمالية‪،‬‬
‫وطبقت حكومة العثماني سياسة تقشفية فـي قانون‬                            ‫عـن قـانـونـه‪ ،‬أمــام الانـتـقـادات الـاذعـة لمـخـتـلـف الـفـرق‬
‫المـالـيـة الـتـعـديـلـي‪ ،‬حـسـب تـصـريـحـات بـرلمـانـيـي الأغـلـبـيـة‬  ‫البرلمانية‪ ،‬بما فيها الأغلبية الـتـي هاجمته‪ ،‬وأطلقت‬
‫والمـعـارضـة‪ ،‬همت قطاعات مهمة‪ ،‬كتقليص ميزانية وزارة‬                    ‫نيران صديقة على مضمون القانون‪ ،‬أزعجته كثيرا‪ ،‬إذ‬
‫التعليم بنحو ‪ 3‬ملايير درهم‪ ،‬والجماعات المحلية بناقص‬                    ‫بـدا عليه الغضب وهـو يقدم التوضيحات‪ ،‬نافيا أن‬
‫‪ 4‬مـايـيـر درهـــم‪ ،‬فـيـمـا وفــر قــرار تـأجـيـل جميع‬                 ‫يكون حضر لوحده مشروع القانون في غفلة‬
‫الترقيات الإداريـة ملياري درهـم‪ ،‬كانت ستذهب‬                                                             ‫من الأغلبية‪ ،‬ووزراء الحكومة‪.‬‬
‫إلــى جـيـوب المـوظـفـن‪ ،‬الـذيـن يـعـانـون تـراجـع‬                                                      ‫ودعـا الـوزيـر مختلف الـفـرق البرلمانية‪،‬‬
‫مـداخـيـلـهـم‪ .‬واحـتـج الـبـرلمـانـيـون عـلـى غـيـاب‬                                                    ‫إلـى التحلي بـالـجـرأة والإقــرار بـأنـه قـانـون‬
‫الاجتهاد في قانون المالية التعديلي‪ ،‬لتخلف‬                                                               ‫مالية تعديلي سيجنب البلاد الكوارث في‬
‫الحكومة فـي اتـخـاذ قـرار تاريخي يهدف إلى‬                                                               ‫مواجهة تداعيات جائحة كورونا‪ ،‬إذ رفض‬
‫تقليص الأجــور العليا لكبار المـسـؤولـن في‬                                                              ‫وبـالمـطـلـق أن يـوصـف بـأنـه قـانـون مالية‬
‫المؤسسات العمومية وشبه العمومية‪ ،‬التي‬                                                                   ‫تـقـشـفـي ضــرب فــي الـصـمـيـم الـقـطـاعـات‬
‫تدبر شركات فرعية لها يجهلها حتى الوزراء‪،‬‬                                                                ‫الاجتماعية‪ .‬وأبـرز الـوزيـر أنـه عكس ما‬
‫الذين لديهم الوصاية على هذه القطاعات‪ ،‬إذ‬                                                                ‫يتم تـداولـه‪ ،‬فالمقاربة المعتمدة‪ ،‬مـن قبل‬
‫تتراوح الأجور الشهرية بين ‪ 12‬مليونا و‪،30‬‬                                                                ‫الحكومة‪ ،‬بعيدة كل البعد عن التقشف أو‬
‫دون احتساب مكافآت مالية أخرى‪ ،‬والتوقف‬                                                                   ‫تدبير الـتـوازنـات‪ ،‬التي تبقى ضرورية‪،‬‬
‫النهائي عن اقتناء الـسـيـارات‪ ،‬وتغيير أثاث‬                    ‫محمد‬                                      ‫مـسـجـا أنــــه‪ ،‬رغـــم الــتــراجــع المـتـوقـع‬
              ‫المكاتب‪.‬‬                                        ‫بنشعبون‬                                   ‫لـلـمـوارد بـحـوالـي ‪ 40‬مـلـيـار درهــم‪ ،‬فقد‬
                                                                                                        ‫تم الرفع من استثمارات الميزانية العامة‬
‫أحمد الأرقام‬

              ‫ستة ملايير لإنقاذ "رام"‬

‫عملية وضع طلبات المغادرة تجري بشكل محتشم وتخوف من ضرب طابعها الطوعي‬

‫انـطـلـقـت بـشـكـل مـحـتـشـم‪ ،‬مـن خــال إيــداع‬     ‫على مناصب الشغل‪ ،‬على أن يوجه مبلغ‬                   ‫ضخت الحكومة ستة ملايير درهم في‬
‫طلبات المـغـادرة الطوعية‪ ،‬والتي من المقرر‬           ‫‪ 2.5‬مـلـيـار درهــم لـضـمـان الــقــروض‪ ،‬الـتـي‬     ‫شركةالخطوطالملكيةالمغربية‪،‬التيعصفت‬
‫أن تنتهي يـوم ‪ 16‬يوليوز الـجـاري‪ ،‬ضمن‬                                                                   ‫بها جائحة كورونا‪ ،‬وكبدتها خسائر قدرت‬
‫الــعــرض الـــذي طـرحـتـه الإدارة فــي إطــار‬                          ‫ستقوم بها الشركة‪.‬‬               ‫بحوالي ‪ 330‬مليون درهم أسبوعيا‪ .‬وأعلن‬
‫التشاور مـع الممثلين النقابيين‪ .‬ويتخوف‬              ‫وبــــالمــــوازاة مــع الــجــهــود الـحـكـومـيـة‬  ‫محمد بنشعبون‪ ،‬وزيـر الاقتصاد والمالية‬
‫عــدد مــن الـعـامـلـن أن تـتـحـول المــغــادرة‬     ‫الرامية إلـى إنـقـاذ الشركة‪ ،‬وضعت الإدارة‬           ‫وإصلاح الإدارة‪ ،‬عن القرار‪ ،‬في معرض رده‬
‫الـطـوعـيـة‪ ،‬فـي حــال عــدم تسجيل تـجـاوب‬          ‫مخططا اجتماعيا‪ ،‬عرضت مـحـاوره على‬                   ‫على تدخلات النواب‪ ،‬خلال مناقشة مشروع‬
‫كـبـيـر مـن قـبـل المـسـتـخـدمـن‪ ،‬إلــى مـغـادرة‬    ‫اجتماعات لجنة المقاولة‪ ،‬بحضور الممثلين‬              ‫القانون المالي التعديلي‪ ،‬بهدف دعم الشركة‬
‫إجـبـاريـة وإكــــراه مـن خــال فــرض عملية‬         ‫النقابيين للمستخدمين‪ ،‬وهو المخطط الذي‬               ‫الوطنية ومساعدتها على تـجـاوز تبعات‬
‫تسريح لأسباب اقتصادية‪ ،‬وهو ما ترفضه‬                 ‫خـضـع لـنـقـاش سـاخـن‪ ،‬وإدخــال تعديلات‬             ‫الجائحة وتأثيراتها الكبيرة على نشاطها‪،‬‬
                                                    ‫على بنوده‪ ،‬التي شملت إجـراءات المغادرة‬
     ‫النقابة‪ ،‬الأكثر تمثيلية داخل الشركة‪.‬‬                                                                       ‫بعد توقف الأسطول عن الطيران‪.‬‬
‫ويـسـتـأنـف أســطــول الــشــركــة الـيـوم‬                   ‫الطوعية والتسريح الاقتصادي‪.‬‬                ‫وأكد بنشعبون أن مشروع قانون المالية‬
‫(الأربـــعـــاء)‪ ،‬نــشــاطــه‪ ،‬مــن خــال بـرمـجـة‬  ‫وعلمت «الـصـبـاح» أن تنزيل المخطط‬                   ‫المعدل‪ ،‬هو مشروع لمواكبة مرحلة استئناف‬
‫رحـات جـويـة تسمح للمغاربة والمقيمين‬                ‫الذي جرى تحسين بعض بنوده في نقاشات‬                  ‫الـنـشـاط الاقـتـصـادي‪ ،‬بـهـدف الـحـفـاظ على‬
‫الأجانب بالمغرب وعائلاتهم بولوج التراب‬              ‫بـن ممثلي المستخدمين والإدارة‪ ،‬انطلق‬                ‫مناصب الشغل‪ ،‬على أن تكون المرحلة المقبلة‬
‫الـوطـنـي‪ ،‬وهـي العملية الـتـي وضـعـت لها‬           ‫في الأيام الأخيرة‪ ،‬بتقديم طلبات المغادرة‪،‬‬           ‫مـرحـلـة الانـتـعـاش الـهـيـكـلـي والاسـتـدامـة‪،‬‬
‫الـحـكـومـة شـروطـا تـفـرض عـلـى المسافرين‬          ‫والـتـي حــددت الإدارة عــدد المـسـتـخـدمـن‪،‬‬        ‫ومعالجة الإشكاليات الهيكلية‪ ،‬التي تعيق‬
‫تقديم اختبار الكشف لا تقل مـدتـه عـن ‪48‬‬             ‫الذين ستشملهم العملية في ‪ 858‬فـردا من‬
‫سـاعـة واخـتـبـار سـيـريـولـوجـي‪ ،‬قبل ولـوج‬         ‫جـمـيـع الـفـئـات‪ ،‬ربـابـنـة ومـسـتـخـدمـن في‬                         ‫الصعود الاقتصادي‪.‬‬
                                                    ‫مـخـتـلـف مـرافـق الـشـركـة والأطـقـم التقنية‬       ‫وأوضــحــت مـــصـــادر أن هـــذا المـبـلـغ‬
‫الطائرات‪ ،‬مع فرض حمل الكمبارماحوت‪.‬بوزياني‬                                                               ‫سـيـقـسـم مــا بــن ‪ 3.5‬مـايـيـر درهــم لـرفـع‬
                                                                       ‫والتجارية والإدارية‪.‬‬             ‫رأسمال الشركة‪ ،‬ومساعدتها على الحفاظ‬
                                                    ‫وذكـرت مصادر «الصباح» أن العملية‬
   1   2   3   4   5   6   7