Page 3 - عدد السبت-الأحدصحيفة الصباح
P. 3

‫‪3 www.assabah.ma‬‬                                                                                                                    ‫السبت ‪ -‬الأحد ‪ 2020/6/14-13‬العدد‪6243:‬في مواجهة كورونا‬

  ‫شركة أدوية تنصب‬                                           ‫صفقات "تحت الدف" في زمن كورونا‬
  ‫على صندوق كورونا‬
                                                          ‫استمرار أشغال التعبيد والترصيف وإعادة هيكلة المحاور الكبرى بالبيضاء في ظل الغموض حول تدبير العمليات المالية‬
‫في وقت لم يتوصل فيه جزء من الفئة الهشة‪،‬‬
‫ب�إع�ان�ات ص�ن�دوق ك�ورون�ا‪ ،‬تتحايل ش�رك�ة عملاقة‬         ‫عمدة البيضاء‬
‫في بيع الأدوي�ة بالمغرب‪ ،‬على الصندوق‪ ،‬إذ نصبت على‬         ‫رفقة بعض‬
‫الدولة للاستفادة من أموال الصندوق‪ ،‬رغم أنها ضاعفت‬         ‫نوابه‬
‫مبيعاتها من الأدوية‪ ،‬خلال فترة الحجر الصحي‪ ،‬وجنت‬
                                                          ‫(أرشيف)‬
                                      ‫ملايين الدراهم‪.‬‬
‫عملية ال�ن�ص�ب ع�ل�ى ال��دول��ة ل��م ت�ك�ت�م�ل‪ ،‬إذ فضح‬    ‫ب�ه ش�رك�ة التنمية المح�ل�ي�ة ل�ف�ائ�دة مجلس‬              ‫انتخابية كبرى لأش�غ�ال التزفيت وصيانة‬       ‫هيكلة الأزقة والشوارع والساحات العمومية‬            ‫ل�م تهدأ حركة أق�س�ام ال�ش�ؤون التقنية‬
‫مستخدمو الشركة فعلها‪ ،‬الخ�ال�ي م�ن أي ح�س وطني‬                                               ‫المدينة‪.‬‬               ‫الطرق وإع�ادة اقتلاع الأرصفة وتجديدها‪،‬‬      ‫بشكل متزامن في أكثر من مقاطعة‪ ،‬فسرته‬               ‫بمصالحها (الصيانة وتتبع أش�غ�ال بناء‬
‫وتضامني‪ ،‬وق�دم�وا شكايات ضدها للصندوق الوطني‬                                                                        ‫مادام الأمر مرتبطا بكتلة من المنتخبين تمر‬   ‫الم�ص�ادر بانتهاء الج��زء الأول م�ن ال�ولاي�ة‬      ‫وتجهيز مرافق القرب والمساحات الخضراء‬
‫للضمان الاجتماعي‪ ،‬بعد ثنيها عن التراجع عن عملية‬           ‫وي��روم ه�ذا البرنامج الممول من وزارة‬                                                                 ‫الجماعية وبداية العد العكسي للانتخابات‬             ‫وصيانة الطرق) بمقاطعات البيضاء‪ ،‬خلال‬
‫النصب‪ ،‬إلا أن�ه بعد رفضها‪ ،‬ق�ام�وا بكشف حقيقتها‪،‬‬          ‫الداخلية (‪ 2.480‬مليون درهم) إعادة تأهيل‬                               ‫هذه "الأشغال"من أمام منازلهم‪.‬‬   ‫الج�م�اع�ي�ة الم�ق�ب�ل�ة‪ ،‬م�وض�ح�ة أن ع���ددا من‬   ‫ثلاثة أشهر الأخيرة التي تزامنت مع تفشي‬
‫وأرجعوا الأموال التي تلقوها بشكل غير قانوني للدولة‪،‬‬       ‫وب�ن�اء ال�ط�رق والأرص��ف��ة وت�ص�ري�ف مياه‬               ‫ويتكتم رؤساء مقاطعات على الميزانيات‬         ‫رؤس�اء المقاطعات يسرعون بإطلاق وتنفيذ‬              ‫جائحة كورونا‪ ،‬إذ أكدت مصادر أن المسؤولين‬
‫عبر تحويلها إلى حساب الصندوق‪ ،‬بتنسيق مع الصندوق‬           ‫الأم�ط�ار والإن���ارة العمومية والتجهيزات‬                 ‫الخاصة بالصيانة وال�ط�رق وتهيئة الأزق�ة‬                                                        ‫ي�س�ارع�ون ال�زم�ن ل�لان�ت�ه�اء م�ن العمليات‬
                                                          ‫ال�ع�م�وم�ي�ة وال�ت�ش�وي�ر الأف�ق�ي وال�ع�م�ودي‬           ‫وال�ش�وارع‪ ،‬ويتعمدون الخلط بين المشاريع‬                    ‫مشاريع قرب لفائدة السكان‪.‬‬
                          ‫الوطني للضمان الاجتماعي‪.‬‬        ‫وال�ت�ه�ي�ئ�ة ال�ط�ب�ي�ع�ي�ة ل�ل�ط�رق والم�ل�ت�ق�ي�ات‬     ‫ال�ت�ي ت�دخ�ل ف�ي اختصاصاتهم والمشاريع‬      ‫وأث���ارت م�ش�اري�ع التهيئة حفيظة عدة‬                      ‫المبرمجة قبل نهاية الولاية الحالية‪.‬‬
‫وقالت مصادر جيدة الإطلاع‪ ،‬في تصريح لـ "الصباح"‪،‬‬           ‫وال�س�اح�ات‪ .‬ويصعب ال�ع�ث�ور على لوائح‬                    ‫الأخرى التي تتكلف بها الجماعة الحضرية‪،‬‬      ‫منتخبين يجهلون‪ ،‬ف�ي مثل ه�ذه ال�ظ�روف‬              ‫وتح�ول�ت تلك الأق�س�ام إل�ى خلايا نحل‬
‫إن العملية بدأت منذ الأي�ام الأول�ى من إعلان الحجر‪ ،‬إذ‬    ‫ن�ه�ائ�ي�ة ل��ل��ش��وارع والأزق�����ة الم�ع�ن�ي�ة ب�ه�ذه‬                                              ‫الاس�ت�ث�ن�ائ�ي�ة ال��ت��ي غ�ي�ب�ت الاج�ت�م�اع�ات‬  ‫لتدبير عشرات المشاريع المعطلة‪ ،‬إذ يحتضن‬
‫صرحت الشركة بأنها توقفت نهائيا عن العمل‪ ،‬وأنها‬            ‫الأشغال‪ ،‬أو الموجودة في إطار البرمجة‪ ،‬أو‬                                ‫عبر شركة "البيضاء للتهيئة"‪.‬‬   ‫وال��دورات الرسمية‪ ،‬طبيعة المشاريع التي‬            ‫عدد من الأزقة والأحياء في عدد من المقاطعات‬
‫ت�ض�ررت نتيجة الج�ائ�ح�ة‪ ،‬رغ��م أن ش�رك�ات الصناعة‬        ‫معايير الاختيار‪ ،‬إذ استفادت مناطق كانت‬                    ‫وأوض��ح المنتخبون أن�ه يصعب‪ ،‬وسط‬            ‫تنجز على أرض الواقع ونوعية الصفقات‬                 ‫ع�ددا م�ن الأوراش‪ ،‬كما ت�واص�ل الج�راف�ات‬
‫الصيدلانية وتجارة المواد والأدوات الطبية وشبه الطبية‪،‬‬     ‫م�وض�وع صفقات عمومية سابقة أنجزها‬                         ‫ف�وض�ى الأوراش والأش��غ��ال‪ ،‬التمييز بين‬    ‫العمومية المبرمة بخصوصها والشركات‬                  ‫وآلات الترصيص والتعبيد عملها في بعض‬
‫ل�م تتأثر أب��دا‪ ،‬حسب ق�رار وزي�ر الصناعة المنشور في‬      ‫مجلس الم�دي�ن�ة ف�ي ع�ه�د ال�ع�م�دة ال�س�اب�ق‪،‬‬            ‫المشاريع التي أطلقتها المقاطعات في الآونة‬                                                      ‫ال��ش��وارع والمح���اور ال�ك�ب�رى تح�ت إش��راف‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬الذي اعتبر عمال هذه الشركات إضافة‬                                                                  ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬وب�ني المشاريع المفتوحة في إطار‬           ‫التي استفادت منها وحيثيات ذلك‪.‬‬
‫إل�ى ش�رك�ات التجارة الغذائية والكيماوية‪ ،‬ليسوا في‬                     ‫وصرفت عليها ملايين الدراهم‪.‬‬                  ‫برنامج تأهيل ال�ط�رق داخ��ل المدينة ال�ذي‬   ‫وأك��د منتخبون أن رؤس��اء المقاطعات‬                                  ‫شركة البيضاء "للتهيئة"‪.‬‬
‫وضعية صعبة‪ .‬وصرحت الشركة لعمالها بصفر يوم عمل‪،‬‬            ‫يوسف الساكت‬                                               ‫انطلق في ‪ 2016‬وينتهي في ‪ 2020‬وتتكلف‬         ‫المنتمين إلى نظام وحدة المدينة‪ ،‬لهم حساسية‬         ‫وانطلقت أشغال صيانة الطرق وإع�ادة‬
‫ما دفع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي‪ ،‬لتحويل‬
‫إعانات م�ارس للعمال‪ ،‬وهو ما رفضه كثيرون منهم‪ ،‬إذ‬
‫راسلوا الشركة‪ ،‬في "إيمايلات" تتوفر "الصباح" على نسخ‬
‫منها‪ ،‬وعبروا عن سخطهم‪ ،‬وأخبروا الإدارة أنهم تجاوزوا‬
‫الأه��داف‪ ،‬وضاعفوا المبيعات على مستوى الجهات‪ ،‬إذ‬
‫تغطي هذه الشركة ‪ 95‬بالمائة من تراب المملكة‪ ،‬غير أن جزءا‬
‫من المستخدمين‪ ،‬سكت على عملية "النصب"‪ ،‬واستفاد من‬
‫المساعدات بشكل غير قانوني‪ ،‬إضافة إلى الراتب الشهري‪.‬‬
‫وطالبت الشركة ممثليها في جهات المملكة‪ ،‬بالتوجه‬
‫إلى لقاء الموزعين واستخلاص الطلبيات‪ ،‬إلا أن بعضهم‬
‫كان يرفض ويطالب بتزويده بورقة التنقل‪ ،‬إلا أن الشركة‬

          ‫ترفض منحه الوثيقة‪ ،‬حتى لا تستعمل ضدها‪.‬‬
‫ووقعت الشركة في الفخ‪ ،‬بعدما تقدم بعض أطرها‬
‫بشكايات إلى صندوق الضمان الاجتماعي‪ ،‬بعضهم عمل‬
‫لفائدة الشركة ‪ 20‬سنة وآخ���رون أزي��د م�ن ‪ 8‬س�ن�وات‪،‬‬
‫يخبرونه أنهم يستفيدون من الإعانات بشكل غير قانوني‪،‬‬
‫وأنهم لا يريدون أن يغامروا بسمعتهم والتورط في عملية‬

                           ‫نصب كبرى تقودها الشركة‪.‬‬
‫وتجاوب الصندوق مع شكايات أطر الشركة‪ ،‬وزودها‬
‫بأرقام تتبع الشكايات‪ ،‬وأعجب بنبل هؤلاء الموظفين‪ ،‬وأكد‬
‫الصندوق أنه فتح تحقيقا على المستوى المركزي‪ ،‬لتحديد‬
‫ك�ل مظاهر النصب التي قامت بها ال�ش�رك�ة‪ ،‬وتلاعبها‬
‫بالمداخيل وتهربها من الضرائب وغيرها‪.‬عصام الناصيري‬

‫دواوير بشيشاوة مهددة بالموت عطشا‬                                                                                                                                                  ‫المغرب‪50‬عالميافيالحجرالصحي‬
                                                                                                                                                                                               ‫فيروس كورونا المستجد‪.‬‬         ‫اح�ت�ل الم��غ��رب ال�رت�ب�ة ‪ 50‬عالميا‬
‫م�ه�ن�دس�ي الح���وض الم��ائ��ي‪ ،‬ت�ت�وف�ر الم�ن�ط�ق�ة على‬  ‫بحفر سلاسل من الآب�ار العشوائية جففت محيط‬                 ‫تسبب الاستغلال المفرط للفرشة المائية‪ ،‬القريبة‬                 ‫وحل المغرب في الرتبة ‪ 11‬عربيا‪،‬‬             ‫ف�ي الح�ج�ر الصحي‪ ،‬و‪ 84‬ف�ي فاعلية‬
‫مساحات شاسعة من الأراضي البورية التي تسقى‬                 ‫العين‪ ،‬وانتقل الصبيب إلى ‪ 460‬لترا في الثانية‪،‬‬             ‫من عين أباينو بإقليم شيشاوة‪ ،‬في هلاك أكثر من‬                  ‫بعد الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬والمملكة‬     ‫الحكومة في إدارة المخاطر من بين ‪200‬‬
‫بالأمطار‪ ،‬بينما توفر العين إمكانيات سقوية هائلة‬           ‫ثم انخفض تدريجيا مع مرور السنوات‪ ،‬حتى وصل‬                 ‫‪ 1700‬هكتار من الأراضي الفلاحية كانت تستغلها‪،‬‬                  ‫العربية السعودية‪ ،‬والكويت‪ ،‬والبحرين‪،‬‬       ‫دول�ة شملتها دراس�ة أجرتها مجموعة‬
‫أغلب الأراض�ي‪ ،‬وظلت مصدر عيش لمئات السكان‪،‬‬                                                                          ‫منذ عقود‪ ،‬مئات الأسر بجماعة أيت هادي‪ ،‬معتمدة‬                  ‫وقطر‪ ،‬وسلطنة عمان‪ ،‬ولبنان‪ ،‬ومصر‪،‬‬           ‫"دي��ب ن�ول�دغ غ��روب"‪ ،‬المتخصصة في‬
                                                               ‫إلى لتر أو لترين في الثانية‪ ،‬على أبعد تقدير‪.‬‬         ‫على السقي المنتظم والطبيعي من العين نفسها‪،‬‬                    ‫وت�ون�س‪ ،‬والأردن‪ ،‬بالمقابل تقدم على‬
                    ‫قبل وصول المستثمرين الجدد‪.‬‬            ‫وق�ال سكان أي�ت ه�ادي‪ ،‬في رسالة إل�ى وزارة‬                                                                              ‫الجزائر‪ ،‬وليبيا‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬واليمن‪،‬‬                     ‫تحليل البيانات العلمية‪.‬‬
‫وق�ال السكان إن ه�ؤلاء استنسخوا التجارب‬                   ‫الداخلية‪ ،‬إن جماعتهم تتكون من ‪ 19‬دوارا يعيش‬                      ‫بصبيب كان يصل إلى ‪ 660‬لترا في الثانية‪.‬‬                                                            ‫وصنفت الدراسة نفسها المغرب في‬
‫نفسها بعدد م�ن المناطق الأخ��رى‪ ،‬مثل الصويرة‬              ‫‪ 90‬في المائة منها على الأنشطة الفلاحية وأغراس‬             ‫وتقترب جائحة الجفاف من كتلة سكانية يصل‬                                           ‫والعراق‪ ،‬وسوريا‪.‬‬        ‫الرتبة ‪ 92‬في الأم�ان الصحي وفعالية‬
‫وأولاد برحيل والكردان وأولاد تايمة وزاكورة‪ ،‬وهي‬           ‫الرمان والزيتون والخضروات‪ ،‬على مساحة تمتد‬                 ‫عددها إلى ‪ 8000‬نسمة‪ ،‬كانت تعيش على عائدات‬                     ‫واح�ت�ل�ت س�وي�س�را ال�رت�ب�ة الأول�ى‬      ‫نظامي الوقاية والرعاية في ظل جائحة‬
‫"تجارب لا تحيد عن النتيجة الحتمية لزراعة أنواع‬            ‫ع�ل�ى ‪ 1700‬ه�ك�ت�ار‪ ،‬تسقى كلها م�ن ع�ني أباينو‬            ‫ال�زراع�ة والسقي وتربية الم�واش�ي‪ ،‬قبل أن ينقلب‬               ‫عالميا‪ ،‬متبوعة بألمانيا‪ ،‬ث�م إسرائيل‬       ‫كورونا‪ ،‬وحصل على ‪ 465‬نقطة في سلم‬
‫م�ن الفواكه التي تستنزف الفرشة المائية بشكل‬               ‫المتاخمة للجماعة‪ ،‬بصبيب يقدر بـ ‪ 660‬لترا في‬               ‫ح�ال�ه�ا رأس��ا ع�ل�ى ع�ق�ب‪ ،‬ب�ع�د س�ن�وات م�ن تنزيل‬          ‫وس�ن�غ�اف�ورة‪ ،‬فاليابان وأس�ت�رال�ي�ا ثم‬   ‫يتكون من ألف نقطة‪ ،‬علما أن الدراسة‬
‫كبير‪ ،‬من بينها فاكهة "الدلاح" والليمون‪ .‬ي ‪ .‬س‬                                                                       ‫المخطط الأخ�ض�ر‪ ،‬ودخ��ول مستثمرين م�ن خ�ارج‬                   ‫نيوزيلندا وك�وري�ا الجنوبية‪ .‬وج�اءت‬        ‫اعتمدت على معايير دقيقة في تصنيفها‬
                                                                                                    ‫الثانية‪.‬‬        ‫المنطقة استفادوا من ع�دة امتيازات‪ ،‬وسمح لهم‬                   ‫إس�ب�ان�ي�ا ف�ي ال�رت�ب�ة ‪ ،45‬ف�ي�م�ا حلت‬  ‫ل�ل�دول‪ ،‬إذ ح�ل الم�غ�رب ف�ي ال�رت�ب�ة ‪50‬‬
                                                          ‫واس��ت��ن��ادا إل��ى ال���دراس���ات الم�ن�ج�زة م��ن قبل‬                                                                 ‫إيطاليا في الرتبة ‪ ،53‬وكان المركز ‪58‬‬       ‫بـ‪ 104‬نقط في الحجر الصحي‪ ،‬والرتبة‬
                                                                                                                                                                                  ‫من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية‪،‬‬        ‫‪ 84‬ف��ي ف�اع�ل�ي�ة الح�ك�وم�ة ف��ي إدارة‬
‫نفوق جماعي لأسماك أم الربيع‬                                                                                                                                                       ‫وجاءت فرنسا في الرتبة ‪ ،60‬والمملكة‬         ‫المخاطر بـ‪ 107‬ن�ق�ط‪ ،‬وال�رت�ب�ة ‪ 45‬في‬
                                                                                                                                                                                  ‫الم�ت�ح�دة ف�ي الم�رك�ز ‪ ،68‬فيما تذيلت‬     ‫ال�رص�د والكشف ع�ن ف�ي�روس ك�ورون�ا‬
‫مافيا الرمال بأزمور تستغل الكارثة البيئية وحقوقيون يدقون ناقوس الخطر‬                                                                                                              ‫القائمة ليبيريا وأفغانستان والتشاد‬
                                                                                                                                                                                                                                                        ‫بـ‪ 94‬نقطة‪.‬‬
‫العادمة للوجود‪ .‬أم�ا الشطر الثاني‬         ‫وأن الجمعية اهتمت بموضوع مصب‬              ‫ومنع المياه من التوجه نحو المصب‬                 ‫اضطرت لجنة مختلطة تضم ممثلي‬                         ‫ومالي وروندا وجنوب السودان‪.‬‬          ‫وج���اء الم�غ�رب ف�ي ال�رت�ب�ة ‪ 96‬في‬
‫فهو الذي يعرف تأثرا كبيرا ويقع بين‬        ‫ال�ن�ه�ر‪ ،‬وس�ب�ق أن راس�ل�ت السلطات‬       ‫بالمحيط الأطلسي‪ ،‬إضافة إلى الحاجز‬               ‫م�دي�ري�ات الم�ي�اه وال�غ�اب�ات والح�وض‬       ‫وج����اءت ه��ذه ال��دراس��ة ف��ي ‪250‬‬       ‫جاهزية الرعاية الصحية بـ‪ 38‬نقطة‪،‬‬
‫الطبلة أي الحاجز الإسمنتي المزاوير‪،‬‬       ‫لتنبيهها إل�ى الح�ال�ة التي أصبحت‬         ‫الإسمنتي بالقرب من المصب وال�ذي‬                 ‫الم�ائ�ي وال�ت�ج�ه�ي�ز ب�إق�ل�ي�م الج�دي�دة‪،‬‬  ‫صفحة‪ ،‬واع�ت�م�دت على ‪ 130‬مؤشرا‬             ‫والرتبة ‪ 90‬في المرونة الإقليمية بـ‪70‬‬
‫وسد بن معاشو‪ ،‬ويتميز بمائه العذب‪،‬‬         ‫ع�ل�ي�ه�ا ك��ل أش��ط��ر الم��ص��ب‪ ،‬بسبب‬   ‫ي�ط�ل�ق ع�ل�ي�ه (س��د الم���زاوي���ر)‪ ،‬سببت‬     ‫أخ��ي��را‪ ،‬إل��ى ك�س�ر الح�ج�ر ال�ص�ح�ي‪،‬‬      ‫كميا ونوعيا‪ ،‬وأكثر من ‪ 11.400‬نقطة‬          ‫نقطة‪ ،‬والرتبة ‪ 88‬بخصوص التأهب‬
‫وقد تسبب الجفاف الذي تعرفه البلاد‬         ‫ع�وام�ل بشرية وطبيعية‪ ،‬م�ح�ددا أن‬         ‫تجفف مياه المجرى لدرجة أنه تحول‬                                                               ‫بيانات تتناول معايير مثل كفاءة الحجر‬       ‫لح�ال�ة ال�ط�وارئ بـ‪ 53‬نقطة‪ ،‬ليصنف‬
‫منذ ثلاث سنوات‪ ،‬في تأزم الوضعية‬           ‫المصب يتوزع على ثلاثة أشطر‪ ،‬الأول‬         ‫إلى "ضايات" أو مستنقعات متفرقة‪،‬‬                    ‫والخروج إلى مصب نهر أم الربيع‪،‬‬             ‫الصحي والمراقبة والكشف والاستعداد‬          ‫في الفئة الثالثة التي ضمت ‪ 60‬دولة‬
‫هذه السنة‪ ،‬سيما بعد إغلاق سد بن‬           ‫م�ن ال�ب�ح�ر إل��ى "ال�ط�ب�ل�ة" أي حاجز‬   ‫الشيء الذي يؤدي إلى نفوق الأسماك‬                   ‫ل�ل�وق�وف ع�ل�ى ال��ك��ارث��ة البيئية‬                                                 ‫"سجلت نتائج أقل إيجابية" في مواجهة‬
‫معاشو منذ أربعة أشهر‪ ،‬ومنع المياه‬         ‫الم�زاوي�ر‪ ،‬وه�و ج�زء يتميز بملوحته‬       ‫عند تجففها ب�دوره�ا‪ ،‬إذ تعيش في‬                     ‫التي ضربت النهر وتسببت في‬                          ‫الصحي والكفاءة الحكومية‪.‬‬          ‫فيروس ك�ورون�ا‪ ،‬في حين ضمت الفئة‬
‫من الوصول إل�ى الشطر الثاني‪ ،‬ما‬           ‫ولا يصلح للسقي‪ ،‬وي�وف�ر ل�ه البحر‬         ‫النهر أسماك من قبل السنور ويطلق‬                     ‫نفوق كبير للأسماك‪ ،‬لدرجة أنها‬             ‫وأع��دت ال�دراس�ة‪ ،‬مجموعة "دي�ب‬            ‫الأولى عشرين دولة "استطاعت التعامل‬
‫أدى إل��ى ت�ض�اؤل الم�ي�اه وتجففها‬        ‫الم�ي�اه ب�اس�ت�م�رار‪ ،‬ورغ��م أن أس�م�اك‬  ‫عليه أهالي المنطقة ال�ن�ون‪ ،‬والشوك‬                  ‫أص�ب�ح�ت م�ت�ن�اث�رة ب��الأراض��ي‬         ‫ن��ول��دغ غ����روب"‪ ،‬وه��ي تح�ال�ف يضم‬     ‫بشكل استثنائي مع الوباء وتمكنت من‬
‫بفعل الح��رارة‪ ،‬والنفوق الجماعي‬           ‫هذا الجزء لم تتضرر إلا أنه يتعرض‬                                                                                                        ‫ال�ش�رك�ات والم�ن�ظ�م�ات غ�ي�ر الربحية‬     ‫السيطرة عليه"‪ ،‬فيما تتكون الفئة الثانية‬
‫ل�ألس�م�اك‪ .‬وث�م الشطر ال�ث�ال�ث هو‬       ‫بدوره إلى كوارث‪ ،‬بسبب تحويله إلى‬                    ‫والبوري‪ ،‬وهي ثروة مهمة‪.‬‬                    ‫الج�اف�ة بم�ج�رى ال�ن�ه�ر‪ ،‬لتحديد‬                                                   ‫م�ن ال��دول ال�ت�ي تعاملت أي�ض�ا بشكل‬
‫ال�ذي يتجاوز س�د ب�ن معاشو‪ ،‬ولا‬           ‫مصب لنفايات المياه العادمة لجماعتي‬        ‫وفي السياق نفسه أكد عبد الجبار‬                       ‫الأس�ب�اب ووض��ع خطة للتدخل‬                 ‫تأسست في ‪ 2014‬في هونغ كونغ‪.‬‬             ‫"جيد نسبيا" مع الوباء لكن أقل من الفئة‬
                                          ‫سيدي علي ب�ن ح�م�دوش والح�وزي�ة‪،‬‬          ‫فطيش‪ ،‬رئيس الهيأة المغربية لحماية‬                                                             ‫وأوضح معدو الدراسة أن "سويسرا‬              ‫الأولى‪ ،‬وضمت ‪ 20‬بلدا‪ .‬وضمت الفئة‬
           ‫يعرف بدوره أي مشكل‪.‬‬            ‫وه�و م�ا سبق التحذير م�ن تأثيراته‬         ‫الم�واط�ن�ة والم����ال ال��ع��ام‪ ،‬أن الأن�ه�ار‬            ‫قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه‪.‬‬           ‫وألمانيا حققتا المركزين الأول والثاني‬      ‫الرابعة ‪ 100‬دول�ة‪ ،‬اشتركت جميعها‬
‫ونبهت الجمعية إلى أن الكارثة‬              ‫والمطالبة بإخراج محطة معالجة المياه‬       ‫وال�ب�ح�ار ت�دخ�ل ضمن اختصاصات‬                        ‫وب��ي��ن��م��ا ح���اول���ت ج�ه�ات‬       ‫في دراسة الحالة الخاصة الجديدة هذه‪،‬‬        ‫في عدم توفير بيانات موثوق بها حول‬
‫البيئية ينبغي أن ت�ن�ال اهتمام‬                                                      ‫الجمعية‪ ،‬لأن ثرواتها تشكل مالا عاما‪،‬‬                  ‫تحديد أسباب النفوق الجماعي‬              ‫وتح�دي�دا بسبب مرونة اقتصاديهما‪،‬‬
‫السلطات وطنيا‪ ،‬لما يشكله النهر‬                                                                                                             ‫للأسماك في عدم جرف الرمال‬              ‫وبسبب الطرق الح�ذرة التي يحاولان‬                                      ‫ج���ائ���ح���ة‬
‫من أهمية للمنطقة‪ ،‬وك�ذا بالنظر‬                                                                                                             ‫والح�����ص�����ى‪ ،‬ك���ذب���ت أخ����رى‬  ‫م�ن خلالها تخفيف عمليات الإغ�لاق‬
‫إل��ى الان�ع�ك�اس�ات السلبية على‬                                                                                                                                                  ‫والتجميد الاق�ت�ص�ادي‪ ،‬وه�ي طرق‬
                                                                                                                                            ‫ذل��ك وأش���ارت إل��ى أن مافيا‬        ‫م�ب�ن�ي�ة ع�ل�ى ال��واق��ع وال�ع�ل�م‪،‬‬
            ‫الحياة الإيكولوجية‪.‬‬                                                                                                             ‫الرمال‪ ،‬هي التي تطلق تلك‬              ‫دون ال�ت�ض�ح�ي�ة بالصحة‬
‫وأض��اف الم�ت�ح�دث نفسه‪ ،‬أن‬                                                                                                                  ‫الادع�اءات‪ ،‬في محاولة منها‬           ‫وال���س�ل�ام���ة ال��ع��ام��ة"‪،‬‬
‫السلطات سبق أن منعت جرف‬                                                                                                                      ‫لكسب ال�ض�وء الأخ�ض�ر من‬             ‫م���ش���ددي���ن ع��ل��ى أن‬
‫المياه والحصى‪ ،‬بعد أن اتضح لها‬                                                                                                               ‫قبل السلطات للإجهاز على‬              ‫الم���ن���اط���ق الأك��ث��ر‬
‫أن الشركة تشتغل بترخيص منتهي‬                                                                                                                                                      ‫ع���رض���ة ل�ل�خ�ط�ر‬
‫ال�ص�لاح�ي�ة‪ ،‬ك�م�ا أن م�ح�اولات ع�دي�دة‬                                                                                                      ‫ما تبقى من الثروات في هذا‬           ‫ف��������ي ال�����وق�����ت‬
‫كانت تستهدف إخضاع السلطات لرغبة‬                                                                                                             ‫الم�ص�ب‪ ،‬م�ؤك�دة ف�ي السياق‬           ‫ال�����راه�����ن ه�ي‬
‫الشركات في التمادي في تخريب مصب‬                                                                                                     ‫نفسه أن مصدر الكارثة التي ضربت‬                ‫إفريقيا جنوب‬
                                                                                                                                    ‫ال��ث��روة ال�س�م�ك�ي�ة‪ ،‬ي�ع�ود ب�الأس�اس‬     ‫ال����ص����ح����راء‬
                               ‫النهر‪.‬‬                                                                                               ‫إل�ى الجفاف والإغ�ل�اق التام لسد بن‬           ‫وأم�����ري�����ك�����ا‬
‫وح�ل�ت قبل أي��ام ج�راف�ات وآل�ي�ات‬                                                                                                 ‫معاشو‪ ،‬ما خلف تجفف مياه النهر‬                 ‫الج��ن��وب��ي��ة‪،‬‬
‫تابعة لوزارة التجهيز من أجل الاشتغال‬                                                                                                ‫في المنطقة الفاصلة بين السد سالف‬              ‫وب���������ع���������ض‬
‫عند مصب النهر‪ ،‬قصد إزالة بقايا باخرة‬                                                                                                ‫الذكر‪ ،‬الذي يوفر الماء الشروب لإقليم‬          ‫دول ال�ش�رق‬
‫تسببت بدورها في إغلاق المصب‪ ،‬عند‬                                                                                                    ‫الجديدة‪ ،‬والحاجز الإسمنتي المشيد‬              ‫الأوس��������������������ط‬
                                                                                                                                    ‫منذ الثمانينات عند المصب بجماعة‬               ‫وآسيا والمحيط‬
        ‫التقاء النهر بالمحيط الأطلسي‪.‬‬
‫المصطفى صفر‬                                                                                                                                                ‫أولاد رحمون‪.‬‬                   ‫الهادي‪.‬‬
                                                                                                                                    ‫وحسب المصادر نفسها فإن إغلاق‬                  ‫خالد العطاوي‬
                                                                                                                                    ‫السد بسبب ندرة التساقطات المطرية‪،‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8