الصدمات النفسية من أسباب المرض

البروفسور حبيب فوزي قال إنه أصبح يصيب النساء في العشرينات قال البروفسور حبيب فوزي، مختص في الأمراض السرطانية، إن هناك سبعة أنواع منه، أكثرها انتشارا "أنفيلتران" و"أنسيتي" بنسبة 95 في المائة. وأكد البروفسور فوزي أن صدمة نفسية حادة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به ، كما أنه أصبح يصيب النساء في العشرينات من العمر. ويتحدث البروفسور، الذي سيتوج الاثنين المقبل بميدالية ذهبية من "كان" باعتباره من الأطر الطبيبة في مجال السرطان التي تعمل بمركز الأزهر بالرباط، والذي ستتوج إدارته أيضا بميدالية ذهبية عن أفضل مركز للعلاج بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، عن أنواع سرطان الثدي وسبل الوقاية منه وعلاجه ومواضيع أخرى ل"الصباح" في الحوار التالي: < ما هي أنواع سرطانات الثدي؟< هناك سبعة أنواع من سرطان الثدي ويعتبر أكثرها انتشارا بنسبة 95 في المائة النوعان الأول والثاني وهما على التوالي ما يعرف ب "أنفيلتران"، حيث تتغلغل الخلايا السرطانية أكثر داخل الثدي وتشكل ثقبا كبيرا نوعا ما، وسرطان "أنسيتي"، الذي تكون الإصابة به سطحية ولا يكون بشكل عميق مثل النوع الأول.وفي ما يخص النوع الثالث من سرطان الثدي فيتعلق بإصابة أزيد من 30 في المائة من عروق الثدي بورم سرطاني، لذلك فهو يحتاج إلى علاجه من طرف أطباء ذوي تجربة كبيرة حتى يتم التخلص منه دون الحاجة إلى بتر الثدي.ويعرف النوع الرابع من سرطان الثدي ب "كوميدو كارتينوم"، أما الخامس فهو "ميديلير" تكون نسبة الإصابة بهما قليلة جدا وتقدر ب 0.003 في المائة.ويعتبر سرطان الثدي المعروف ب"باجيت" هو النوع السادس، الذي يكون فيه لون الحلمة يمزج بين الإحمرار والبياض، بينما النوع السابع وهو من الحالات النادرة فيعرف ب"أنفلاماطوار"، إذ يكون فيه لون الثدي أحمر بشكل كامل.< كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟< تعتبر الوقاية من سرطان الثدي بسيطة جدا، وتكمن بساطتها في أن جسم الإنسان وكأنه يتحدث من خلال عدة أعراض منها إحمرار الثدي والشعور بألم أو الإحساس بوجود ورم عبارة عن كويرة داخل الثدي عند لمسه أو تحت الإبطين أو حين تفرز الحلمة سائلا أو دما، وحينئذ ينبغي الإسراع لإجراء فحص شامل بواسطة جهاز "ماموغرافي" أو جهاز أكثر تطورا وهو "مامو طوموسانتيز"، ذي التقنية العالية جدا لتحديد مكان الورم بشكل دقيق. وللإشارة ف "مامو طوموسانتيز" من الأجهزة المتطورة جدا في الكشف عن داء السرطان ولا يتوفر سوى في مركزين واحد في الرباط والثاني بالبيضاء.< هل توجد أسباب مباشرة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي؟< لا يمكن الحديث عن أسباب مباشرة وإنما هناك عدة عوامل والتي منها التغذية والهرمونات حسب بعض الدراسات. وتعتبر السمنة الناتجة عن الإفراط في استهلاك المواد الغذائية والاضطرابات الهرمونية والتوتر والتدخين واستهلاك الكحول والوراثة من عوامل الإصابة بالسرطان والتي تؤدي صدمات نفسية حادة إلى ظهوره. ولهذا فهناك عوامل مختلفة للإصابة بسرطان الثدي والتي حين تتوفر ستة منها أو أكثر تؤدي إلى الإصابة به، عند أي صدمة نفسية حادة.من هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بسرطان الثدي؟مقارنة مع عقود سابقة يلاحظ حاليا أن انتشار سرطان الثدي في صفوف نساء أقل من أربعين سنة أصبح أكثر في الآونة الأخيرة. وخلال الستة أشهر الماضية فقط عالجت عدة حالات تتراوح أعمارهن ما بين 27 و29 سنة.وكان هذا الموضوع من بين المحاور التي تطرقنا لنا في عدة مؤتمرات طبية نظمت، أخيرا، منها واحد احتضنته إفران والثاني بموناكو، والذي تم خلاله تسليط الضوء على أسباب ظهور إصابات بسرطان الثدي في سن مبكر، والذي تم الاتفاق على إجراء بحث حوله.< هل ساهمت الحملات التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الوقاية منه؟< يمكن التأكيد أن المغرب من خلال الحملات التحسيسية للكشف المبكر نجح في أن يحقق تطورا مهما في العلاج، إذ خلال الخمس سنوات الأخيرة أصبح كل الإصابات لا يتجاوز الورم السرطاني فيها ثلاث سنتمترات، كما يتم الاحتفاظ بالثدي ولا يلجأ الطبيب المعالج إلى بتره.وتتجلى أهمية الاحتفاظ بالثدي في العامل النفسي عند المرأة التي تكون في وضع أكثر ارتياح مقارنة مع المرأة التي يكون بتر تثديها سببا في معاناته مشاكل نفسية وعائلية.< هل يكون احتمال الإصابة من جديد بسرطان الثدي بعد فترة من علاجه؟< أكدت الدراسات وكذلك انطلاقا من تجارب ميدانية أن نسبة الإصابة مجددا بسرطان الثدي أمر وارد، خاصة عند النساء اللواتي يصبن به في سن مبكر، وذلك ما بين 20 و30 سنة.هناك تطور كبير في مجال علاج سرطان الثدي، إذ حتى مع انتقال الورم إلى مناطق أخرى من الجسم فإن تناول أنواع من الأدوية الخاصة يطول أمد الحياة ما بين سبع وعشر سنوات أو أكثر. < ما أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الثدي؟< أثبتت الدراسات الطبية والإحصائيات أن للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة وفي مقدمتها حماية ثدي المرأة من الإصابة بالسرطان، ولهذا فإن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر وسنة يكن أكثر حماية من الإصابة بالداء.لكن مرض سرطان الثدي لا يعتبر رهينا بعامل الرضاعة الطبيعية، إذ هو ينتج عن عدة عوامل منها الهرمونية والبيئية والوراثية، وتؤدي صدمات نفسية حادة إلى الإصابة به. في سطور - مختص في الأمراض السرطانية- خريج جامعة "ديكارت" بباريس شعبة الأمراض السرطانية سنة 1988- شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه أجرت الحوار: أمينة كندي- أشرف على تكوين عدد من الأطباء في مجال الأمراض السرطاني

الصدمات النفسية من أسباب المرض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرطان الثدي... ألم وأمل

مركب ثقافي بمراكش يرتاده المشردون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات