“بروفيسورات” يعوضون الأطباء المضربين

تدخل أساتذة كليات الطب، لوقف تطور الارتباك الحاصل في المراكز الاستشفائية الجامعية، بسبب إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين، المفتوح منذ الخميس الماضي، وعوضوا المضربين عن العمل، في مجموعة من الأقسام، معتبرين أن المرضى أكبر المتضررين. واضطر الأساتذة إلى التدخل، في الوقت الذي شلت فيه حركة مجموعة من الأقسام، باستثناء قسم المستعجلات، وكشف أحمد بلحوس، الكاتب العام للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن الوضع المتأزم فرض اتخاذ الأمر.وأوضح بلحوس في حديثه مع «الصباح»، أن الوضعية الحالية المتأزمة بالكليات، تفاقمت بعد تنفيذ الأطباء الداخليين والمقيمين لقرارهم بالإضراب المفتوح منذ فاتح أكتوبر الجاري، وكان له، كما توقع الكثيرون أثر كبير على المواطنين، مؤكدا أنه في الوقت الذي يفترض في أساتذة كليات الطب، إلى جانب تقديم العلاجات للمرضى في الصباح، تكوين الأطباء، واشتغالهم في الأبحاث العلمية، اضطروا إلى البقاء بالمستشفيات طيلة اليوم، لتعويض الأطباء المضربين عن العمل، والقيام بمهامهم.وكشف المتحدث ذاته أن مطالب الأطباء مشروعة، مشيرا إلى أن الأساتذة عبروا عن مساندتهم لهم، باعتبار أن مسودة مشروع قانون «الخدمة الإجبارية»، في صيغته الحالية، مجحف في حق الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، ويخص فقط خريجي الكليات العمومية ويستثني خريجي كليات الطب الخاصة.وأوضح أن قرارات الوزير وخطواته يفهم منها أنه يسعى إلى القضاء على الوظيفة العمومية في قطاع الصحة، معتبرا أن المرضى هم أكبر المتضررين «كان على الوزارة التدخل قبل أن ينفذ الأطباء إضرابهم المفتوح، تفاديا للارتباك الحاصل، فالوضع صار أكثر تأزما»، على حد تعبيره وحذر أساتذة كليات الطب والصيدلة بالمغرب، من استمرار احتجاجات أطباء وطلبة الطب الذين يقاطعون دراستهم، للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون «الخدمة الإجبارية». ودعا الأساتذة، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى التدخل وفتح حوار جاد ومسؤول مع الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، و»ذلك من أجل السعي إلى إيجاد حلول مناسبة لمطالبهم العادلة والمشروعة لتفادي سنة بيضاء بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان»، محذرين من العواقب الوخيمة الناجمة عن ذلك.إلى ذلك، يتمسك الأطباء والطلبة، بخطواتهم الاحتجاجية، حتى يتم تحقيق مطالبهم، معتبرين أنهم نظموا وقفات وخاضوا مسيرات، كما أضربوا عن العمل، لإنذار المسؤولين، إلا أنها لم تحرك ساكنا، وفتحوا حوارا غير جاد، للتمويه على الرأي العام. إيمان رضيف

“بروفيسورات” يعوضون الأطباء المضربين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيد الله خارج سباق رئاسة المستشارين

السويد تتبرأ من "بوليساريو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات