السويد تتبرأ من “بوليساريو”

رئيس الوزراء أكد أن حكومته لم تتخذ أي قرار بشأن المطالبة البرلمانية بالاعتراف بالجبهة تبرأ رئيس الوزراء السويدي، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ستيفان لوفن، من مواقف بعض برلمانيي حزبه المعادية للوحدة الترابية للمغرب، مشددا على أن حكومته بصدد مراجعة موقفها من الصحراء لكن دون الخروج عن الأجندة الأممية بهذا الخصوص، وأنها لم تتخذ أي قرار يتجه نحو الاعتراف بجبهة "بوليساريو".وكشف لوفن في تصريح لصحيفة «إيكبريسن" السويدية أنه لا يعرف بالضبط خلفيات قرار توقيف السلطات المغربية افتتاح متجر "إيكيا" بالبيضاء، مشيرا إلى أن حكومته لم يسبق لها أن تحدثت عن اعتراف وشيك بالجبهة المذكورة، وذلك ردا على سؤال ربط بين التوقيف وموقف السويد بخصوص الصحراء.ونفى رئيس الوزراء السويدي علمه بالزيارة التي بدأها قادة بعض الأحزاب المغربية في طليعتهم نبيلة منيب الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، موضحا أنه ليس على أجندته أي لقاء مرتقب مع سياسيين مغاربة بهذا الخصوص.ويأتي كلام لوفن ساعات قليلة بعد إعلان مارغوت فالستروم، وزيرة الخارجية السويدية، أن موضوع الاعتراف بـ“الجمهورية الصحراوية ” ليس على طاولة الحكومة السويدية، التي ما تزال تدرس موقفها بهذا الشأن.وأضافت الوزيرة السويدية أن حكومتها لن تستعجل إصدار أي موقف في هذا الملف، وليس هناك أي اعتراف رسمي على الطاولة، مبرزة في حديث لـ “راديو السويد” أن الأمر يستوجب الانتظار ومناقشة ما يجب القيام به، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص. واعتبرت المسؤولة السويدية أنه «لا ينبغي التسرع في مثل هذه القرارات، وتركنا سفيرنا في تونس وليبيا فريدريك فلوريث لإجراء الاتصالات اللازمة، ومن ثم اتخاذ موقف، لأن الأمر مختلف تماما عن اعترافنا بفلسطين”، مبررة ذلك بضرورة إعداد تقرير شامل بشأن مسألة الصحراء نظرا لأهميتها بالمنطقة.وأكدت والستروم أن علاقات بلادها بالمغرب «يجب أن لا تتأثر بأي شكل من الأشكال، لذلك وجب إعادة النظر في هذا القرار، ومعالجة هذه القضية بناء على تحليلات وتحقيقات صحيحة، وعندما نتوفر على التقرير، سنتخذ موقفا في ذلك».من جهتها عبرت جمعية القبائل الصحراوية بأوربا، عن استنكارها الشديد لموقف السويد إزاء الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، مشددة على أن « أي استهداف للقرارات الأممية بشأن الصحراء المغربية هو استهداف مباشر للمغرب حكومة وشعبا".ودعت الجمعية، في بلاغ توصلت «الصباح « بنسخة منه، مختلف الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني السويدي والأوربي إلى «التصدي بكل مسؤولية وجرأة لكل ما يستهدف علاقات الشعبين الصديقين المغربي والسويدي»، مشيرة إلى أن الضغوطات التي قامت بها بعض الأحزاب السويدية تسير في «تناقض تام مع المسار السياسي للمفاوضات في إطار الشرعية الدولية عبر مختلف القرارات الأممية المتعلقة بنزاع الصحراء المغربية".وأكد أعضاء جمعية القبائل الصحراوية بأوربا، في أعقاب اجتماعهم أخيرا لبحث التطورات الخطيرة التي تجتازها القضية الوطنية الأولى، عزمهم « القيام بخطوات احتجاجية ضد الدولة السويدية»، مجددين تشبثهم بالوحدة الترابية وبمسلسل المفاوضات المستمرة تحت إشراف هيأة الأمم المتحدة ودعم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية .ياسين قُطيب

السويد تتبرأ من “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بروفيسورات" يعوضون الأطباء المضربين

النفايات تحول الناظور إلى مزبلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات