يحسم المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، اليوم (الثلاثاء)، في اسم مرشحه لرئاسة مجلس المستشارين، الذي من المنتظر انتخابه الأربعاء الذي يلي افتتاح البرلمان من قبل جلالة الملك الجمعة المقبل.وأكدت مصادر متطابقة من «البام» لـ»الصباح»، أن «أغلب الفائزين في انتخابات مجلس المستشارين برمز»الجرار»، يفضلون حكيم بنشماش، بدل الشيخ بيد الله، وأن المستشار البرلماني الأوفر حظا لاختياره مرشحا للرئاسة، هو بنشماش المدعوم من قبل إلياس العماري، الذي يظهر أن علاقته مع بيدالله ليست على ما يرام، منذ أن أطاح به من رئاسة الحزب». وترى مصادر مهتمة بالشأن البرلماني، أنه في حال اختيار بنشماش، بدل بيد الله، فإن مهمة مرشح الأصالة والمعاصرة ستكون صعبة جدا، خصوصا في حال تشبث الاستقلال الذي احتل المركز الأول في انتخابات مجلس المستشارين برئاسة المجلس، وهو ما أكده عبدالقادر الكيحل لـ»الصباح»، حيث قال «لن نفرط في الرئاسة، ولكن في حال دخل كل الفرقاء في مفاوضات وتوافقات، فلها مدبر حكيم». واستنادا إلى مصدر استقلالي، فإن مرشح الاستقلال إلى رئاسة مجلس المستشارين، هو أحمد الخريف، كاتب الدولة السابق في شؤون الخارجية، وليس محمد الأنصاري، الذي سيتولى من جديد رئاسة أكبر فريق في الغرفة الثانية، أو عبدالصمد قيوح، الذي لا يدافع عنه داخل اللجنة التنفيذية لحزب «الميزان» سوى صديقه الوفي، نورالدين مضيان، الذي يرأس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب. ويأتي اختيار الخريف مرشحا للاستقلال، برغبة من القطب الانتخابي، حمدي ولد الرشيد، الذي تمكن بمفرده من حصد نصف مقاعد الفريق الاستقلالي في الجهات الثلاث في الأقاليم الصحراوية. وحتى إذا اختارت قيادة الاستقلال، اللجوء إلى التصويت داخل أعضاء الفريق لاختيار المرشح لرئاسة مجلس المستشارين، فإن الغلبة ستكون لصالح الخريف، وليس لسواه، وهو أمر مستبعد حدوثه، يقول قيادي استقلالي، وأن الموضوع سيتم حسمه بالتراضي والتوافق. ومن المرجح جدا أن يساند فريق العدالة والتنمية مرشح الاستقلال، بدل مرشح الأصالة والمعاصرة، خصوصا إذا لم يتم ترشيح الشيخ بيدالله، الذي تربطه علاقة «طيبة» مع عبدالإله بنكيران، الأمين العام لـ «بيجيدي، الذي لا ينظر بعين الرضى إلى ترشيح حكيم بنشماش.عبدالله الكوزي