إكـرام… آخـر العنقـود

لم تكن إكرام بوعبيد، (21 سنة) تتوقع، وهي في بداية مشوارها السياسي المرتبط بالاهتمام بالشأن المحلي، أن يتم انتخابها أصغر رئيس مجلس قروي على الصعيد الوطني. إكرام، المزدادة بمركز جماعة أولاد علي الطوالع، قيادة الفضالات، بإقليم ابن سليمان، حائزة على دبلوم الدراسة الجامعية العامة، وما زالت تتابع دراستها بكلية الحقوق القانونية والاجتماعية والاقتصادية بالمحمدية، وحاصلة على دبلوم في إدارة المقاولات من معهد التكنولوجيا التطبيقية بابن سليمان، انتخبت على رأس الجماعة القروية أولاد علي الطوالع، التي تبعد بـ 32 كيلومترا من ابن سليمان. وتعد إكرام بوعبيد آخر العنقود داخل أسرتها، تربت داخل أحضان أسرة تتنفس السياسة، فجدها كان أول رئيس للجماعة سنة 1958، فيما دامت رئاسة عمها للمجلس القروي 23 سنة، قبل أن يحل محله والد إكرام، مصطفى بوعبيد، الذي تولى رئاسة المجلس لمدة 18 سنة، كما أن والدتها مستشارة بالجماعة لسنوات، بالإضافة إلى شقيقها عضو مستشار بجماعة الردادنة ولاد مالك. وبما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد شكل سقوط الأب مصطفى بوعبيد بالدائرة الانتخابية التي ترشح بها، من صهوة تدبير الشأن المحلي أمام شاب في عقده الثالث، يعمل حلاقا ، ما سهل لإكرام بوعبيد المرور إلى رئاسة الجماعة، خصوصا أن الأغلبية المنتخبة، تحسرت على سقوط الرئيس السابق، ما دفعهم إلى مطالبة إكرام لتقديم ترشيحها لدى الجهات المعنية، قبل ان تنال الفوز بأغلبية مريحة. دخلت إكرام غمار الانتخابات، عبر الترشيح المباشر، رافضة دخول المجلس من خلال اللائحة الإضافية للنساء، لتسجل ترشحها بالدائرة الانتخابية رقم 4 ، أمام منافس سبق له الفوز بالدائرة الذي يصل عدد الناخبين بها 350 ناخبا. اختارت إكرام التواصل معهم مباشرة، وتقدمت لهم ببرنامج انتخابي طموح. بعد نهاية اقتراع 4 شتنبر، سجلت إكرام نتيجة قوية ضد منافسها، بعد أن مكنها الصندوق من 178 صوتا، مقابل 91 لمنافسها، فيما بلغت نسبة المشاركة بهذه الدائرة 86 في المائة. وفي تصريح لـ»الصباح»، أكدت إكرام بوعبيد، أنها ممتنة لثقة ناخبي الدائرة التي ترشحت بها، وممتنة أكثر لثقة الأعضاء الذين صوتوا على ترؤسها للمجلس، مؤكدة أنها ستعمل بمعيتهم، على المساهمة في تحسين الأوضاع بجماعتها وإتمام المشاريع والبرامج التي سبق أن بدأها المجلس السابق بقيادة والدها، الذي قام بمجهودات جبارة، بكهربة الجماعة مائة بالمائة، وتوزيع الماء الصالح للشرب على جميع دواوير الجماعة. وقالت إكرام إنها ستضع في صلب اهتمامها قطاع التعليم من خلال إحداث ثانوية بالجماعة، ومحاربة الأمية المرتفعة جدا في صفوف المرأة والفتاة القروية، وستبذل كل ما في وسعها من أجل تلبية حاجيات السكان من البنية التحتية، خاصة في مجالات المواصلات والصحة، وإحداث دار الشباب وأخرى للفتاة. من جانبها، أكدت رقية البالغة من العمر 50 سنة، من سكان الدائرة 4 أنها مسرورة بنجاح إكرام، وأن جميع السكان، اتفقوا على التصويت لإكرام، من أجل إعطاء الفرصة للشباب. الجيلالي في عقده السادس هو الآخر، فرح بفوز إكرام بالرئاسة، مضيفا أن الفرحة فرحتان، الأولى فوز إكرام، والثانية الجلوس مكان والدها الذي خدم الجماعة لما يقارب عقدين من الزمن.كمال الشمسي (ابن سليمان)

إكـرام… آخـر العنقـود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بسطاوي مجرد زميل

نعيم... المرشحة الوحيدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات