محاكمة معتديين على مثلي فاس

شرعت غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، صباح أول أمس (الخميس)، النظر في ملف استئناف الحكم الصادر في حق بائعين متجولين معتقلين بسجن عين قادوس، متهمين بتعنيف مثلي بالشارع العام في ليل رمضان لتشبهه بالنساء في لباسهن، بعد أسبوع من تعيينه استئنافيا بعد استئناف الحكم الابتدائي الصادر عن ابتدائية المدينة. وحدد فاتح أكتوبر المقبل، تاريخا للبت فيه واستدعاء الضحية ودفاع المتهمين والطرف المدني. وأدانت ابتدائية فاس المتهمين بالحبس النافذ بـ4 أشهر وغرامة مالية قدرها 500 درهم، لكل واحد منهما، لأجل جنحتي «العنف والإيذاء العمدي»، بعد إعادة تكييف متابعتهما ب»الضرب والجرح والإيذاء العمدي» التي توبعا بها بناء على ملتمس النيابة العامة أثناء جريان الملف أمام هيأة الحكم الابتدائية، حيث انتصب للدفاع عن المثلي والمتهمين عشرات المحامين الحقوقيين من مختلف الهيآت. وتعود وقائع القضية إلى رمضان الماضي، لما نزل الضحية من سيارة أجرة صغيرة أقلته من مقهى إلى وسط المدينة، قبل أن ينشب نزاع مع سائقها الذي كان شرارة أججت غضب بعض المارة، بعدما أومأ إليهم بميوله الجنسية، قبل أن تنطلق مطاردة المثلي والاعتداء عليه بالضرب والجرح من قبل جمهور غفير، ليحتمي داخل قيسارية قريبة من المكان، بعدما أرغم على الخروج من سيارة أجرة ثانية ركبها محاولا الفرار. وكانت فيديوهات نشرت على الأنترنت، منطلق الشرطة القضائية للبحث عن شباب مشتبه في اعتدائه على الضحية الذي ناصرته فعاليات حقوقية حضرت جلسات المحاكمة، إذ أوقف شابان قدما بسوابق انتمائهما إلى جماعتين إسلاميتين، بعدما أصدرت النيابة العامة بيانا أعلنت فيه تعاملها بحزم مع هذا الملف، وقفا لأي محاولة لفرض «السيبة» بالشارع وإقرار «عدالة الغاب»، سيما أن الحادث وقع بعد أيام قليلة من الاعتداء على فتاتي إنزكان. حميد الأبيض (فاس)

محاكمة معتديين على مثلي فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوزاني يتهم "البام" بتوزيع المال

قاتلا مقاول تيزنيت خنقاه بـ"سكوتش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات