الحبـس لمتربصيـن بالملـك

الأحكام تراوحت بين شهر وشهرين حبسا نافذا وبعض الموقوفين تسبب في عرقلة الموكب الملكي قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أخيرا، بإدانة أزيد من خمسين متهما من بين المتربصين بالملك بعقوبات تراوحت بين شهر وشهرين حبسا نافذا، بعد أن اعتقلوا في وقت سابق من قبل مصالح الاستعلامات العامة بعد أن تسبب بعضهم في عرقلة موكب الملك. وكشف بعض المتهمين، خلال استنطاقهم من قبل هيأة المحكمة، أنهم اعتقلوا بدون موجب حق، وأن الشرطة أوقفتهم حينما كانوا يتجولون بمنطقة عين الذئاب بشكل عاد، قبل أن يتم توجيه أسئلة عن سر قدومهم من الرباط إلى البيضاء وترددههم بشكل دائم على منطقة عين الذئاب، كما جاء في محاضر الشرطة، وهو ما عجز المتهمون عن تبريره، إذ قدموا أجوبة متناقضة وغير مقنعة، خاصة أحدهم الذي أكد أنه تاه وسط الازدحام ولم يعرف كيف وصل إلى منطقة عين الذئاب، قبل أن يقر بأنه انتقل من الرباط إلى البيضاء للتربص بالملك على أمل الحصول على «كريمة». وكشف استنطاق المتهمين أن بعضهم انتقل بشكل فردي وآخرين على شكل مجموعات من الرباط إلى البيضاء على متن سيارات، ومن بينهم معتادون على تعقب الملك ضمن تحركاته، وآخرون يعملون على شكل مجموعات توزع الأدوار، ثم يتظاهرون بملاقاة الملك صدفة ويقتربون منه مرددين «الله ينصر سيدنا»، ثم يقصدونه بمجموعة من بطاقات التعريف لمتوسط لهم لقاء مبالغ مالية. وخلف الحكم استياء بعض المتهمين وأسرهم، خاصة الذين أدينوا بشهرين حبسا من قبل إحدى الهيأتين التي أصدرت الحكم في الملف، متسائلين عن سر إدانة البعض بشهر، وآخرين بشهرين رغم أن التهمة نفسها. وكانت المصلحة الولائية للاستعلامات العامة شنت حربا على المتربصين بالملك، بعد أن ارتفع عددهم وتسببوا في عرقلة سير موكبه في إحدى جولاته الخاصة.، واعتقل عشرات الأشخاص خلال تربصهم بالطرق التي اعتاد الملك المرور منها، خاصة في كورنيش البيضاء، كما تم حجز سيارات كانت تستعمل في الرصد. وكانت أوامر أعطيت من أجل الاستماع إلى كل شخص تبين أنه يترصد سيارة الملك، مع العمل على توجيه استدعاءات متكررة إليه للمثول أمام الشرطة ، مع تقديم الأشخاص الذي احترفوا ترصد الملك من أجل تسليمه بطاقات تعريف وطلبات من أجل الحصول على كريمات لبعض المواطنين مقابل الحصول على مبالغ مالية أمام العدالة. وتكلفت فرقة دراجين خاصة بتأمين خرجات الملك الشخصية، وهي تتكون من ثلاث إلى أربع رجال أمن يمتطون دراجات نارية عادية من نوع «سكوتر»، وبلباس مدني عاد، يدفع المواطن إلى الاعتقاد أنهم بدورهم متربصون بالملك، قبل أن يتبين من خلال تدخلاتهم أنهم يؤمنون جولات الملك. الصديق بوكزول

الحبـس لمتربصيـن بالملـك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال صيدلاني ضمن شبكة لـ "القرقوبي"

85 في المائة من أصحاب "الكريمات" ليسوا معوزين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات