إيقاف سنغاليين ابتزا مثليا بالبيضاء

التقطا له صورا خليعة بعد أن مارس أحدهما الجنس عليه وطالباه بـ15 ألف درهم أحالت الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان بالبيضاء، أخيرا، مغربيا وسنغاليين على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، بجنحة الشذوذ الجنسي بالنسبة للأول والشذوذ والابتزاز بالنسبة للإفريقيين.وحسب مصادر «الصباح» فإن المغربي أقام علاقة جنسية شاذة مع أحد المتهمين، ليتفاجأ به يهدده بنشر صورة خليعة له على الانترنت، التقطها له في غفلة منه، في حال عدم تسليمه مبلغا ماليا مهما، وهو الابتزاز الذي رضخ له الضحية في البداية، بحكم أنه إطار كبير في شركة خاصة بالبيضاء، قبل أن يتقدم بشكاية إلى الشرطة القضائية.وأكدت مصادر «الصباح» أن الضحية المغربي تعرف على أحد المتهمين في موقع للدردشة خاص بالمثليين على الأنترنت، وبعد أن توطدت علاقتهما، اتفقا على لقاء بينهما من أجل ممارسة الشذوذ بشقة بالبيضاء.وبعد أن مارسا شذوذهما الجنسي، استغل المتهم الإفريقي سهو الضحية المغربي، والتقط له صورة خليعة عبر هاتفه المحمول، وغادر الشقة، وفي اليوم الموالي سيتفاجأ المغربي بالسنغالي يطالبه بتسديد 15 ألف درهم مقابل عدم نشر الصورة على الأنترنت، فسلمه مبلغ 6 آلاف درهم، دفعة أولى، وخوفا من تعرضه لابتزازات متواصلة من قبل المتهمين، خصوصا بعد أن انتابه شك أن يكون المتهم يتوفر على صور أخرى أو أشرطة، فضل تقديم شكاية في الموضوع أمام الشرطة القضائية.وأكدت المصادر أن المغربي خلال الاستماع إلى شكايته، اعترف أنه مثلي، وكشف تفاصيل لقائه بالمتهم، وكيف أجبر على تسديد دفعة من المبلغ المالي خوفا من الفضيحة، قبل أن يقرر اللجوء إلى الشرطة لوضع حد لهذا الابتزاز. وبناء على شكاية الضحية، قررت عناصر الشرطة نصب كمين لإيقاف المتهمين متلبسين بالابتزاز، إذ طلب من الضحية الاتصال بهما، وتحديد موعد معهما من أجل تسليمهما الباقي من المبلغ، وهي الحيلة التي انطلت على المتهمين، فطالبا منه لقاؤهما بغرفة يكتريانها بحي لا جيروند، لتنتقل عناصر الشرطة إلى الحي المذكور رفقة المتهم، وتتمكن من إيقافهما.وأوضحت المصادر أن الشرطة خلال تفتيشها غرفة المتهمين، حجزت حاسوبا محمولا ووحدة التخزين الخارجي، وهاتفا محمولا، تبين بعد تفتيش محتويات المحجوزات أن بها صورا وأشرطة فيديو خليعة أبطالها مثليون من جنسيات إفريقية ومغاربة.وأشعرت الشرطة القضائية النيابة العامة بالأمر، فأمرت بوضع الإفريقيين والمغربي تحت تدابير الحراسة النظرية ومواصلة البحث معهم، بتهمة الشذوذ الجنسي والابتزاز.واعترف السنغاليان خلال تعميق البحث معهما، بالمنسوب إليهما، مؤكدين أنهما يصطادان ضحاياهما من المثليين من مواقع للدردشة ويعملان على ممارسة الجنس عليهم وتصويرهم من أجل ابتزازهم ماليا.وبعد تعميق البحث مع الموقوفين، أحيلوا على النيابة العامة للنظر في المنسوب إليهم. الابتزاز جريمة عابرة للقارات أكد عثمان أبو الوفا الإدريسي، محام بهيأة البيضاء، أنه في هذه الواقعة، نجد أن المغربي يجمع بين صفتين، الضحية ومتهم بالشذوذ الجنسي، إذ في الحالة الأولى أنه تعرض لابتزاز إلكتروني من قبل شبكة متخصصة في الابتزاز الجنسي، وذلك عن طريق تهديده بنشر صورة له فاضحة، بعد أن تم اصطياده عبر موقع للدردشة ، وتصنف هذه الجريمة، أي الابتزاز الجنسي ضمن الجرائم الماسة بالآداب العامة، كما أنها في بعض الأحيان تدفع صاحبها إلى الانتحار.ويوضح أبو الوفا أن جريمة الابتزاز تعتبر عابرة للقارات، وهي ظاهرة مريبة فظيعة الآثار، والمشرع المغربي نص على عقوبتها في المادة 538 من القانون الجنائي، إذ جعلها جنحة تأديبية تصل عقوبتها إلى خمس سنوات.أما بخصوص الشذوذ الجنسي، فهذه الجريمة، يؤكد المحامي، لا يشترط القانون حدوث اتصال جنسي بين طرفيها، بل مجرد القيام بتصرفات جنسية برضى الطرفين، تقوم هذه الجريمة، أما في حال كان هناك عنف، فتتحول إلى هتك عرض باستعمال العنف.وأضاف أبو الوفا أن هذه الجريمة تصنف ضمن الجرائم الماسة بالعرض، ولقد أفرد لها المشرع عقوبة لكل متورط فيها، وهي من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 درهم إلى ألف، حسب الفصل 489 من القانون الجنائي المغربيوهذه الجريمة تسمى أيضا المثلية الجنسية، أي أن المشرع اشترط في ركنها المادي أن يكون طرفاها شخصين من الجنس نفسه، وكغيره من التشريعات الأخرى تنبه المشرع المغربي إلى خطورتها وتأثيرها على النظام العام والأخلاق الحميدة.مصطفى لطفي

إيقاف سنغاليين ابتزا مثليا بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزورو عملة بالبيضاء مرتبطون بشبكات ترويج الكوكايين

25 سنة للملقب بـ"رامبو" مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات