إيقاف قاتل صديقه

الضحية فر من المستشفى بتاونات خوفا من اعتقاله وعثر عليه جثة هامدة أودع بائع سجائر بالتقسيط، في عقده الثالث، سجن عين قادوس بفاس، بعد متابعته بجناية «الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت والسكر العلني البين»، بعدما أجهز الأسبوع الماضي على صديقه بسبب نزاع في حفل زفاف بدوار بالجماعة القروية عين عائشة بتاونات، تبادلا فيه الضرب والجرح. واعتقل المتهم صاحب عربة مجرورة لبيع الحلويات، الذي له سوابق قضائية في الاتجار في المخدرات والضرب والجرح، من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بعين عائشة، بعد ساعات قليلة من وفاة صديقه الذي عثر عليه جثة هامدة بمنزله بعد فراره من المستشفى الذي نقل إليه. وأقر المتهم الذي سبق اعتقاله وإيداعه السجن لاتجاره في الكيف و»النفحة»، أثناء الاستماع إليه تمهيديا، بتفاصيل خلافه البسيط حول مبلغ مالي، مع غريمه حارس السيارات أمام بوابة سجن عين عائشة، الذي تطور إلى ملاسنات وسب وشتم وتبادل للضرب والجرح بواسطة أسلحة بيضاء. وأحالته الضابطة على الوكيل العام باستئنافية فاس الذي أمر بإيداعه سجن عين قادوس، وإجراء تشريح طبي لجثة الهالك الذي أصيب بجرح غائر في أعلى فخذه كان سببا في وفاته قبل دفن جثته بمقبرة بعين عائشة، عهد إلى طبيب مختص بمستشفى الغساني، أعد تقريرا ضم إلى ملف النازلة. وتعود وقائع القضية إلى السبت الماضي لما كان الصديقان اللذان جمعهما الخمر والعربدة والفحش وفرقهما المال، في حفل زفاف بمنطقتهما، إذ شجع الجاني صديقه على الحضور قبل جمع 300 درهم مكنه منها، كي يساعد بها العريس على أعباء الزواج وتكاليفه، في ما يسمى «الغرامة» و»الزلافة». كل الأمور مرت على أحسن ما يرام لضمان بروز الضحية في هيأة الشخص المحترم أمام عائلته. لكن ما أن لعب الخمر بعقول الشابين ومن معهما من أبناء هذا الدوار، حتى تحركت رغبة الثأر والانتقام لدى الطرفين، لأسباب مجهولة وغامضة. وألح الأصدقاء على الضحية بأداء ورد المبلغ الذي مكنوه منه مساعدة لأداء مبلغ «غرامة» العريس قريبه، ما أثار حنق الضحية الذي لم يستسغ ذلك، ولم يتوان في سب وشتم زملائه بكلام ساقط، قبل أن يتحول الأمر إلى عراك بين الصديقين اللذين لم يقدرا عواقب الأمور. ولم يفوت الجاني الفرصة لتوجيه طعنة غادرة لزميله أسفل فخذه، أفقدته الوعي لينقل إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، لإصابته البالغة، إذ قدمت إليه الإسعافات الضرورية من قبل الطاقم الطبي المعالج، إلا أنه سرعان ما فر من المستشفى بعد استعادته وعيه، خوفا من اعتقاله وتقديمه إلى العدالة، قبل أن يقصد منزله بعين عائشة، حيث وجد جثة هامدة، في الوقت الذي لاذ فيه الجاني بالفرار قبل إيقافه من قبل الضابطة القضائية للدرك التي سابقت الزمن لاعتقاله.حميد الأبيض (فاس)

إيقاف قاتل صديقه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزوار: الصويرة مدينة بدون مقومات

الداخلية تحذر مرشحين بسبب الأموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات