جامعة لقجع… ثورة بسرعتين

الملاعب وتأهيل الجامعة والمنتخبات ودعم الأندية أهم أولويات جهاز أنقذته سرعة الرئيسحققت جامعة كرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، جزءا كبيرا من أولويات سنتها الأولى، وفقا لما وعد به رئيسها، ويتعلق الأمر بالبنيات التحتية ، وتأهيل المنتخبات الوطنية، ودعم الأندية بمختلف الأقسام، وتأهيل الجامعة في أفق إعدادها للجمع العام. الهدوء يعود إلى المنتخبأدخل فوزي لقجع تغييرات واسعة على المنتخبات الوطنية، وبدرجة أكبر المنتخب الأول، الذي عين على رأسه بادو الزاكي في ماي الماضي بمساعدة أطر مغربية هم مصطفى حجي وسعيد شيبا وخالد فوهامي، ليتغير وجه الأسود بنسبة كبيرة، ما انعكس على نتائجهم وعلاقتهم بالجمهور، الذي عاد لحضور المباريات بكثافة، منهيا مرحلة جفاء امتدت طويلا.وفاز المنتخب، بحلته الجديدة، على موزمبيق بأربعة أهداف لصفر في 23 ماي، وانهزم أمام أنغولا بهدفين لصفر في 28 ماي، وانهزم أمام روسيا بهدفين لصفر في سادس يونيو، وفاز على ليبيا بثلاثة أهداف لصفر في سابع شتنبر، وفاز على إفريقيا الوسطى بأربعة أهداف لصفر في تاسع أكتوبر، وفاز على كينيا بثلاثة أهداف لصفر في 13 أكتوبر، وفاز على بنين بستة أهداف لواحد في 13 نونبر، وفاز على زيمبابوي بهدفين لهدفين لواحد في 16 نونبر، وانهزم أمام أوروغواي بهدف لصفر في 28 مارس الماضي، قبل الفوز على ليبيا في سابع شتنبر الماضي بثلاثة أهداف لصفر في تصفيات كأس إفريقيا للأمم. وعينت الجامعة امحمد فاخر على رأس المنتخب المحلي، بمساعدة أطر مغربية، يتعلق الأمر بحفيظ عبد الصادق وعبد العالي العلوي السليماني ومصطفى الشادلي، فيما تم تعيين عبد اللطيف جريندو مدربا لأقل من 17 سنة، وتزكية حسن بنعبيشة في المنتخب الأولمبي، وهشام الإدريسي منتخب أقل من 20 سنة، وذلك تحت إشراف المدير التقني ناصر لارغيت. التكوين... الأندية لا تساير الإيقاعحاولت جامعة كرة القدم رفع وتيرة تكوين اللاعبين، من خلال مضاعفة أعداد الأطر التي استفادت من دورات تكوينية، تحت إشراف المدير التقني السابق حسن حرمة الله، والاستمرار في تخصيص منح للأندية التي تتوفر على مراكز للتكوين، لكنها تصطدم بغياب إرادة حقيقية لدى الأندية للسير وفق هذا التوجه.ومازالت أغلب الأندية تنفق نسبة كبيرة من ميزانياتها على الفريق الأول وجلب اللاعبين، فيما أندية أخرى تخصص مراكز التكوين لإيواء اللاعبين، كما فعل النادي المكناسي.ويعتبر فوزي لقجع التكوين من أولويات الجامعة، إذ يقول في حوار سابق مع ”الصباح الرياضي”، ”العمل القاعدي أخذ مني جهدا كبيرا. أعرف أنه عندما سيعطي النتائج، قد لا أكون هنا، وقد لا أكون في كرة القدم، لكن هذه المسائل ضرورية، وهذا ما يجب أن نقوم به. والرأي العام والصحافة يجب أن يعرف أن هذه المراحل ضرورية. العمل في التكوين والعمل القاعدي لن يضمن بالضرورة النتائج الآنية، لكنه القاطرة التي تقود كرة القدم”. الانتصار على ”كاف”سجل المغرب فوزا بينا على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ”كاف”، قبل أشهر في ملف تنظيم كأس إفريقيا 2015، عندما عبر عن رفضه تنظيم الحدث القاري في وقته، بسبب انتشار وباء ”إيبولا”.وكانت الكونفدرالية الإفريقية برئاسة عيسى حياتو، رفضت تأجيل المنافسات جملة وتفصيلا، قبل أن تتخذ عقوبات ضد المغرب، بمنعه من المشاركة في نسختي 2015 و2017، ثم إنزال غرامات قاسية عليه، لكنه تمسك بطلب التأجيل، الذي برره بمضمون تقارير دولية حول وجود قوة قاهرة ذات طبيعة صحية.ورفضت الكونفدرالية الإفريقية التأجيل، لتتسبب لنفسها بالحرج أمام المحكمة الرياضية الدولية، التي اختار المغرب التوجه إليها باقتراح من الجامعة، التي انتزعت حكما لصالحها من المحكمة الرياضية، إذ اعتبرت العقوبات غير قانونية، قضت بإلغائها. الأندية تجاوزت عتبة الفقرأعطى لقجع أهمية خاصة لدعم الأندية، إذ رفع قيمة الدعم المباشر المخصصة لها إلى 600 مليون لكل فريق بالقسم الأول، مقابل 300 مليون لكل فريق بالقسم الثاني.وتخصص الجامعة 90 مليون سنتيم لأندية القسم الأول هواة (32 فريقا)، و50 مليون سنتيم لأندية القسم الثاني (96 فريقا)، إضافة إلى تحملها مصاريف التحكيم بجميع الأقسام.وإضافة إلى ذلك، تخصص الجامعة منحا مالية للأندية المحتلة للمراكز الأولى في مختلف الأقسام، ليصل مجموع ما تصرفه الجامعة لدعم الفرق أكثر من 25 مليار سنتيم سنويا.وعمل لقجع على مراجعة عقدي الاحتضان الموقعين مع شركة اتصالات المغرب، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، في إطار تنمية الموارد المالية للجامعة، كما يستعد لإعداد نظام محاسباتي موحد لأندية لمساعدتها على ضبط عملياتها المالية. عصبتان لتأهيل الجامعةشكل تأهيل الجامعة إحدى أولويات فوزي لقجع، سيما أنها كانت سنة انتقالية، رخص له فيه الجمع العام الماضي بتسيير شؤون الجامعة بأعضاء لائحته، على أساس أن يكمل تركيبة المكتب المديري بعد نهاية السنة نفسها.وهكذا، تم تأسيس العصبة الاحترافية في ثالث يونيو الماضي، بمشاركة أندية القسمين الأول والثاني، التي انتخبت سعيد الناصري رئيسا لها.وتتواصل المشاورات بخصوص تأسيس العصبة الوطنية للهواة، إذ تم عقد اجتماعين مع الأندية لمناقشة القانون الأساسي، آخرهما الخميس قبل الماضي، الذي خلص إلى وضع صيغة نهائية للقانون، وتحديد تاسع شتنبر المقبل موعدا للجمع العام التأسيسي.وإضافة إلى ذلك، تواصل الجامعة، عن طريق لجنة الانتخابات، مواكبة انتداب ممثلي باقي المجموعات المنصوص عليها في القانون الأساسي، ويتعلق الأمر بممثلي مجموعات المدربين واللاعبين السابقين والحكام والأطباء الرياضيين وكرة القدم المتنوعة.واستفادت الجامعة من تحسن أداء مصالحها الإدارية في النخبة والهواة والتواصل والمنتخبات الوطنية، ما سهل المأمورية كثيرا على الرئيس، وضمن السير العام لشؤون الجامعة.وسجلت السنة الأولى، تطور الأداء المتعلق بالتواصل، وارتفاع وتيرة معالجة الملفات، وتحسن نسبة التواصل مع الأندية وتطور الموقع الرسمي للجامعة. معضلة الملاعب تجد الحلقطعت جامعة كرة القدم أشواطا مهمة في إعادة الاعتبار إلى الملاعب من خلال تكسيتها بالعشب الاصطناعي.ووقعت الجامعة اتفاقيات شراكة مع القطاعات الحكومية الممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة والنقل والتجهيز، وذلك بتعشيب 97 ملعبا (55 في الشطر الأول و42 في الشطر الثاني).وأوضح عبد المالك أبرون، رئيس لجنة البنيات التحتية، أن هناك فرقا ستتسلم ملاعبها في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد انتهاء الأشغال بها، في انتظار أن تشرع الجامعة في تأهيل ملاعب الشطر الثاني، البالغ عددها 42 ملعبا في مختلف أرجاء المغرب.وتعمل الجامعة على تجديد إنارة 16 ملعبا حتى تستجيب إلى المعايير الدولية تحت إشراف المديرية العامة للتجهيز، ويتعلق الأمر بالانبعاث في أكادير والعبدي في الجديدة، والفوسفاط في خريبكة، والمسيرة في آسفي، والمركب الرياضي لفاس، والشيخ الأغضف في العيون والملعب البلدي في تادلة، والشرفي في مكناس، وأبو بكر عمار في سلا، والحارثي في مراكش، والبلدي في خنيفرة، و18 نونبر في الخميسات، ومولاي الحسن في الرباط، والبلدي في بركان، وسانية الرمل في تطوان، والبلدي في القنيطرة، وميمون العرصي في الحسيمة. ومازالت أشغال تكسية ثلاثة ملاعب بالعشب الطبيعي جارية بالبلدي في القنيطرة والفوسفاط في خريبكة والمسيرة في آسفي.وستنطلق عملية تعشيب ملاعب سانية الرمل في تطوان وميمون العرصي في الحسيمة والبلدي في خنيفرة والبلدي في بركان في أبريل المقبل على أكثر تقدير، وقدر الغلاف المالي بنحو 40 مليار سنتيم، على أن يشمل الشطر الثاني الملعب الشرفي بمكناس والملعب الشرفي في وجدة والعبدي في الجديدي والحارثي في مراكش. البرمجة... انتصار على الإكراهاتنجحت برمجة المنافسات بالجامعة في تجاوز مجموعة من المشاكل التي عانتها كرة القدم الوطنية لسنوات، والمتعلقة باضطراب البرمجة، وكثرة التغييرات والاحتجاجات.ورغم الإكراهات المتعلقة بالنقل التلفزيوني والملاعب ومشاركة الأندية والمنتخبات الوطنية في المساقات الخارجية، نجحت الجامعة في ضمان احترام المواعد في جل الدورات، واحترام انتهاء الموسم الكروي في الموعد المحدد.وأدخلت الجامعة مجموعة من التغييرات على نظام المنافسات، منها أجراء كأس العرش بنظام الذهاب والإياب بداية من سدس عشر النهائي، وخلق كأس الصداقة المغربية الإماراتية بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي، والتي تبارى فيها الوداد الرياضي، بصفته بطلا للمغرب، مع العين، بصفته بطلا للبطولة الإماراتية، ما جلب للفريق المغربي عائدات مالية هامة. التحكيم... تغييرات واسعةأدخلت جامعة كرة القدم تغييرات كبيرة في مديرية التحكيم من خلال تعيين الحكم الدولي السابق يحيى حذقة مديرا لها، والذي استعان بحكام دوليين سابقين في مقدمتهم سعيد الطاهري.وأدخل حذقة بدوره مجموعة من التغييرات على المديرية وطرق عملها، من خلال إشرافه المباشر على التعيينات وتعيين المراقبين الميدانيين وأغلبهم حكام سابقون، ومعاقبة الحكام المخالفين، وإعلان العقوبات التي يتم اتخاذها في الموقع الرسمي للجامعة.وأدى هذا الوضع إلى تراجع نسبة الاحتجاجات ونسبة الأخطاء المرتكبة، مع تسجيل فسح المجال لحكام شباب، خصوصا في الدورات الأخيرة في مختلف الأقسام.عبد الإله المتقي

جامعة لقجع… ثورة بسرعتين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خارج الحدود

أوشريف في طريقه إلى "الكوديم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات