قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن مرشحين يتعرضون لضغوطات كي لا يتقدموا باسم حزب "المصباح" في الانتخابات المقبلة، خوفا من تحقيق فوز كبير.وأوضح الداودي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السادس لمنظمة التجديد الطلابي، أمس (الجمعة) بالرباط، أنه تلقى طلبات من قبل كفاءات وطاقات بإقليم أزيلال، تسعى إلى الانضمام إلى الحزب، والترشح باسمه في الانتخابات الجماعية والجهوية، المزمع إجراؤهما يوم 4 شتنبر المقبل، لكن "جهات" تتصل بهم ليلا، لم يسمها، تمارس عليهم ضغوطات قوية كي يتراجعوا عن الترشح، ليعتذروا في اليوم الموالي، بتعليل أنهم تعرضوا لضغوطات.ودافع الداودي عن حصيلة وزارته في مجال رفع القيمة المالية للمنح، وتشييد المدرجات والأحياء الجامعية، ودعم البحث العلمي، وتشبيك العلاقات مع الجامعات الأجنبية، وتوقيع اتفاقيات لاعتماد فروع لها بالمغرب، حاثا الطلبة على طلب العلم في كل بقاع العالم، مؤكدا أن الوزارة تتوفر على منح من دول عديدة، وتنتظر من الطلبة الراغبين في مواصلة الدراسة تسجيل أنفسهم في شعب ذات تخصص عال، ويحتاجها المغرب، ويتعلق الأمر بباكستان وأندونيسيا وتونس والسنغال، وغيرها. من جهته، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، إن الإسلام ليس قضية سياسية كي تسقط الخصم الذي أخطأ للحلول مكانه، ولكن الانتصار السياسي الحقيقي هو التغلب على النفس الأمارة بالسوء.ونصح بنكيران طلاب منظمة حزبه، بتصدر نتائج الامتحانات، وطلب العلم الحقيقي، في شعب الفيزياء والرياضيات، والفلك والذرة، وفي الدين والفنون، حاثا إياهم على تحويل طاقات حماسهم الواضح في الشعارات المرفوعة، صوب الأمور المهمة التي تفيد البلاد ومستقبلها.ودعا بنكيران الطلاب إلى مواصلة القيام بالدعوة الإسلامية، لتهذيب نفوس الطلبة، المتعطشين لمعرفة الحقيقة في سن حساس، مضيفا أن الأهم هو استيعاب الدين على الوجه الصحيح للإحسان إلى الناس، والاستفادة من أحداث تاريخ المغرب لمعرفة أن المغاربة لديهم واجبات إزاء هذا البلاد، الذي حفظه الله من هزات كثيرة دمرت دولا.وأكد بنكيران على ضرورة محاربة الغش، لأنه آفة، والاستعانة بالدين في تدبير شؤون الدنيا، والتعاون مع الناس، بطريقة جيدة، حتى الخصوم السياسيين منهم، والترفع عن ماديات الدنيا والتسابق على المناصب، والتضحية بالنفس في سبيل عزة الوطن، مشيرا إلى أن الطالب عبد الرحيم الحسناوي، الذي مات مسالما لن ينساه، وأن الصبر على الأذى سيمكن من مواصلة الإصلاح.وظهر بشكل لافت تراجع رفع شارة "رابعة" التي تحيل على جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر، إذ رفعها قرابة 7 طلبة من أصل عشرات المشاركين في هذا الملتقى، إذ لم يتجاوب معها بنكيران، كما حصل في السابق منذ سنتين خلت.أ . أ