عشرون سنة لقاتل شقيقه بمكناس

طعن شقيقين لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف الجنائي الاستئنافي عدد 50/14، وأيدت القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم(ش.أ) بثلاثين سنة سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي رقم 02/13 من أجل جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وجنحة الضرب والجرح بالسلاح بالأبيض، مع تعديله وذلك بخفض العقوبة إلى عشرين سنة سجنا نافذا. كما خفضت الغرفة عينها قيمة التعويض الإجمالي المحكوم به لفائدة المطالبين بالحق المدني إلى 160 ألف درهم عوض 200 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.وتتلخص وقائع القضية، استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، في أنه بتاريخ تاسع شتنبر 2011 حوالي الساعة الواحدة صباحا أشعرت الشرطة بوجود شخصين مصابين بجروح بالقرب من العمارة 25 بحي البستان بويسلان، ويتعلق الأمر بالشقيقين(ع.ن) و(م.ن) الذي لفظ آخر أنفاسه بمسرح الجريمة متأثرا بجرح غائر في صدره، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، والذي أكد أن الوفاة ناجمة عن طعن صدر الضحية بآلة حادة. في حين وجد الأول في وضعية صحية حرجة نتيجة تلقيه لطعنات بمختلف أنحاء جسمه إلى حد برزت أمعاؤه، إذ أفاد بصعوبة كبيرة أنه وقع ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف المتهم(ش.أ).وأسفرت التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية، عن إيقاف المتهم، الذي اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه طلب من (ع.ن) مده بقطعة من مخدر الشيرا لكنه ثار في وجهه هو وشقيقه الهالك(م.ن)، ما جعله يشهر سكينا في وجهيهما ويقوم بتوجيه طعنة إلى صدر الأخير سقط إثرها أرضا مضرجا في دمائه، قبل أن يعرض شقيقه للضرب بواسطة السلاح عينه على مستوى رأسه وبطنه، مضيفا أنه كان ينوي مواصلة اعتدائه عليه إلا أن تدخل الحاضرين حال دون ذلك. وهي التصريحات ذاتها التي أدلى بها ساعة التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، موضحا أنه لم تكن له نية إزهاق روح الهالك. وخلال محاكمته ابتدائيا واستئنافيا صرح المتهم، من مواليد 1992 بمولاي ادريس زرهون، أنه كان في حالة سكر طافح ولم يع ما وقع وأنه كان وقتها يتحوز بسكين، وعرضت عليه اعترافاته أثناء مرحلتي البحث التمهيدي والتحقيق فأكدها.ومن جهته، صرح الضحية(عثمان) بعد تماثله للشفاء أن المتهم اعترض سبيله حينما كان متوجها رفقة شقيقه الهالك إلى الصيدلية وطلب منهما مده بقطعة من مخدر الشيرا، ولما أخبراه أنهما لا يتعاطيان للتدخين عرضهما للضرب والجرح بواسطة سكين كانت بحوزته.كما تم الاستماع إلى مجموعة مــــــــــن الشهــــــود، بعــــــــــــــــد أدائهــــــــــــــــــــــم اليمين القانونية، مؤكدين عملية الاعتداء على الشقيقين.خليل المنوني (مكناس)

عشرون سنة لقاتل شقيقه بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر يخطط للظفر بجهة كلميم واد نون

إصلاح التقاعد يقسم نقابة يتيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات