اعتداء على فتاة بآسفي بسبب “شورت”

الواقعة تذكر بعصابة يوسف فكري التي كانت تفرض الرقابة على لباس الناس في الشارع أكدت مصادر مطلعة، أن السلطات المحلية بآسفي، استنفرت عصر أول أمس (الأربعاء)، عناصرها لتحديد هوية فتاة ظهرت في مقطع «فيديو» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعرضت لصيحات الاستهجان والاستنكار، بسبب ارتدائها لباسا صيفيا عبارة عن «شورت». وأفادت المصادر نفسها، أن تعليمات صدرت من السلطات الإقليمية بآسفي لتحديد هوية الفتاة الضحية ومقر سكناها وإجراء بحث إداري حول ما تضمنه الشريط.وكشفت المصادر نفسها، أنه تم تحديد محلات بشارع الرباط، حيث تعرضت فتاة في مقتبل العشرين إلى محاولة الاعتداء، ولصيحات استهجان واستنكار، بدعوى الإخلال بالحياء العام. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن الفتاة كانت برفقة والدتها وقريبة لها، لاقتناء بعض المستلزمات من شارع الرباط، الذي يعرف حركة دؤوبة، قبل أن يتجمهر حولها شباب، وعرضوها ووالدتها لمحاولة اعتداء، إذ احتمت الفتاة بوالدتها، وسط تعالي عبارات الاستنكار. وردد ملتحون ومعهم أشخاص آخرون، عبارات استهجان واستنكار، وعبارات من قبيل «لا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم إن هذا منكر... واش صيمات شي وحدات أو لا لا»، غير أن الفتاة ووالدتها، تجاهلتا الأمر، وواصلتا المسير رفقة قريبة لهما، إلى منتصف شارع الرباط، إذ توقفن لاقتناء بعض المستلزمات، لتنطلق عبارات الاستهجان، ودعوة الفتاة، إلى ارتداء ما اعتبروه لباسا محترما، ما جعل الفتاة تخرج عن صمتها، وترد على منتقديها الذين ارتفعت حدة استنكارهم، رغم تدخل أم الفتاة الضحية، لحماية ابنتها.وذكر شهود عيان، أن بعض المشاركين في حملة الاستهجان، حاولوا الاشتباك مع الأم وابنتها، قبل أن يتدخل أشخاص، للحيلولة دون ذلك، لتغادر الفتاة ووالدتها وقريبتهما السوق الشعبي، وسط موجة الاستنكار.وتنضاف هذه الواقعة، إلى حادثة فتاتي إنزكان، التي قضت أخيرا المحكمة الابتدائية ببراءتهما، بعد متابعتهما بتهمة الإخلال العلني بالحياء، وهي القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، ثم حادثة الاعتداء الجسدي على مثلي فاس، وهو ما جعل العديد من الجمعيات الحقوقية تدق ناقوس الخطر، أمم توالي حالات المس بالحريات الفردية وممارسة دور الرقابة على المجتمع من قبل أشخاص، يرغبون في فرض منطق الغاب.إلى ذلك، اعتبر مصدر من المركز المغربي لحقوق الإنسان، في حديث ل «الصباح» إلى أن تناسل هذه الأحداث، يعود بنا إلى نهاية التسعينات، بعدما برزت الظاهرة في عدد من المدن، قبل أن تقوم جماعة متطرفة تزعمها آنذاك يوسف فكري ويوسف عداد والعلمي سنان، تدعو إلى تشكيل لجنة لمراقبة سلوك المواطنين، والتي اتخذت من غابة العروك باليوسفية، ملاذا لها، إذ تعترض كل شخص يرافق فتاة للتأكد من هويته وطبيعة العلاقة التي تربطهما، والاعتداء جسديا على كل من يرتدي لباسا غير اللباس الأفغاني.محمد العوال (آسفي)

اعتداء على فتاة بآسفي بسبب “شورت”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاعلة: "تدعشيش"

مؤذن يضاجع خليلته المتزوجة بمسجد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات