لا يحق للشرطة مساءلة رجل وامرأة في الشارع عن طبيعة علاقتهما

تدخلت لإيقاف متابعة مسلم غير ديانته إلى المسيحية لأنه لا إكراه في الدين الرميد: قدمت الشاي والحلويات لساركوزي في رمضان كشف مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، موقفه من قضايا مثيرة للجدل، في لقاء نظمه حزب التقدم والاشتراكية، ليلة أول أمس (الاثنين) بالرباط، إذ وصفه نبيل بنعبدالله، عند نهاية اللقاء، بأنه «الرفيق الرميد» وليس «الأخ الرميد». وقال الرميد إن هناك أكثر من سوء فهم، في عدة قضايا، مؤكدا أنه لم يعد رئيسا للنيابة العامة، وفق مشروع القانون الجديد، المحال على مجلس النواب، وبالتالي تم ضمان استقلالية السلطة القضائية عن وزارة العدل. كما انتقد الوزير غياب نقاش جاد حول مسودة القانون الجنائي، التي تهم أيضا ضمان المحاكمة العادلة، في مسألة الإيقاف والاعتقال بحضور المحامي، والإحالة على النيابة العامة وعلى قضاة التحقيق، وتسجيل الاستنطاق بالصوت والصورة، مستغربا صمت الحقوقيين والفاعلين عن مضامين هذه المسطرة الجنائية.وأعلن الرميد عن جملة قرارات جديدة، منها إعداده، رفقة الحسين الوردي، وزير الصحة، قانون الإجهاض، وفق التعليمات الملكية، للحفاظ على صحة الأم، واقتراحه على محمد حصاد، وزير الداخلية، وعلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، تسجيل لحظة تفكيك الاعتصامات بالصوت والصورة، لحماية المتظاهرين، وأيضا رجال الأمن والقوات المساعدة، من تبادل التهم بخرق حقوق الإنسان.وفي ما يخص مسودة القانون الجنائي، كشف الرميد عن إجراءات جديدة، قدمها بمثال واقعي، تمثل في تقديمه الحلويات والشاي، لنيكولا ساركوزي، رئيس حزب الجمهوريين الفرنسيين، الرئيس الفرنسي السابق، والوفد المرافق له في زيارة لمقر وزارة العدل والحريات في رمضان، ما أثار استغراب الفرنسيين، بينهم رشيدة داتي التي فضلت عدم تناول أي مشروب، معتقدا أنها احترمته وهو صائم، إذ تساءلوا عن المغزى من الترحيب بهم بتقديم الأكل لهم في رمضان، فكان الرد أنه مسلم متسامح، كما أن المسافر له رخصة الإفطار. وكشف الرميد أيضا عن إجراءات اتخذها باعتباره رئيسا للنيابة العامة هذه السنة، إذ اتصل به رجال درك لأخذ رأيه في قضية وجود شابين في حالة تلبس، وهما يدخنان سيجارة، في رمضان، فكان رده إن كانا بعيدين في مكان خال، وليس في فضاء عمومي، فلا يجب متابعتهما، لأن فعل الصيام، شرعا هو علاقة بين الله ومخلوقاته، ووفق القانون الجنائي الجاري، لا يعاقب مفطرو رمضان إلا على «المجاهرة» بالأفعال في الفضاء العام، لأن هناك مجتمعا له رأي مخالف، قد يدخل في اصطدام مع مفطري رمضان، ما يؤدي إلى فتنة، وهي أشد من القتل.وأعلن الرميد عن تدخله في سبيل إخلاء سبيل أحد المغاربة الذي غير دينه من الإسلام إلى المسيحية، موضحا أنه لا إكراه في الدين، كما أن القانون الجنائي يعاقب فقط على من «استغل ضعف وهشاشة وفقر المغاربة، أو استغل الأطفال، لدفعهم إلى تغيير ديانتهم»، ولم يعاقبهم على تغيير دينهم، أو حتى إلحادهم، مستندا في ذلك على الدين الإسلامي الذي منح حرية الاعتقاد. وأوضح أن الذين يمزقون الكتب السماوية، ويسبون ويشتمون الذات الإلهية، لا يدخل في نطاق حرية التعبير، لأن الله نهى المسلمين عن سب الآخرين، واحترام الأنبياء والرسل، كما لا يخص الشباب الذين يتعاركون، ويتبادلون السباب بينهم. وأضاف الرميد أن القانون الجنائي لا يعاقب من يطالب بتغيير قسمة الإرث، لأن ذلك يدخل في إطار حرية التعبير والنقاش المجتمعي، فقط هناك أحكام قطعية واضحة في القرآن، منتقدا أيضا الرسوم الكاريكاتورية التي تزدري الأنبياء والرسل، مشددا على أنها لا تدخل في حرية الإبداع، ولكن تمس بحرية الآخرين، وتثير ردود فعل قوية، تصل إلى ممارسة العنف وإشاعته، بل تعد تحريضا على الإرهاب.واستغرب الرميد من سلوك بعض رجال السلطة، حينما يتدخلون في الحريات الفردية، بمساءلة الرجل والمرأة وهما في سيارة أو في الشارع، عن إثبات زواجهما، أو ما يدل على أنهما لا يختليان ببعضهما البعض، وقال بهذا الخصوص «اللهم إن هذا منكر، أن يطلب الشرطي من الرجل والمرأة، إظهار عقد الزواج»، مضيفا أن العلاقة الرضائية بين الجنسين لا وجود فيها لعقاب، كما الشأن في السكر، إلا إذا حدث ذلك في فضاء عمومي وبشكل علني، وأثار ردود فعل قوية، مشيرا إلى ضرورة إثبات العلاقة التي تسمى في القانون، فسادا، وفي الدين زنا، بوجود شهود، وفي غرفة نوم من خلال شروط واضحة متشددة تظهر حقيقة أن هناك علاقة غير شرعية بين الجنسين.وأضاف الرميد أن القانون لا يعاقب على لباس يراه البعض غير ملائم، ولكن يعاقب على العري الفاضح التام، كما في جميع دول العالم، ومن ثم، اعتبر واقعة فاس اعتداء، والنيابة العامة تحقق مع المعتدين، لأنه لا يحق لأي أحد التدخل محل السلطة، لتطبيق القانون.أحمد الأرقام

لا يحق للشرطة مساءلة رجل وامرأة في الشارع عن طبيعة علاقتهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستعلامات تشن حربا على المتربصين بالملك

"أمراض" الحرارة تظهر بتازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات