قال نبيل بنعبدالله، أمين عام التقدم والاشتراكية، إن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تدخل مجددا في عمل الشرطة القضائية والقضاء، لأجل إسقاط المتابعة في حق سناء وسهام، فتاتي "التنورة" بإنزكان، المتابعتين بتهمة "الإخلال بالحياء العام".ونسب بنعبد الله لبنكيران، قوله إن متابعة سناء وسهام، فتاتي "الصاية القصيرة"، أمر غير مقبول، ويستوجب إسقاط المتابعة القضائية في حقهما، إذ حصل إجماع بين مكونات الأغلبية على أن هذا السلوك الذي اتبعه الأمن والقضاء في حق الفتاتين، يمس بالحرية الفردية، ويسعى إلى إحداث البلبلة.ولم يفسر بنعبد الله، وهو يتحدث في اجتماع قطاع التعليم العالي لحزبه، الذي كرم ثلاثة من كبار مسؤوليه، مساء السبت الماضي بالرباط، أسباب تدخل بنكيران في ملف الفتاتين، ولو من باب التعاطف لإيقاف المتابعة، كسابقه للمدرب العمراني، كما لم يضع سؤالا عن حدود تعاطف رئيس الحكومة مع أشخاص استنطقتهم الشرطة القضائية، وحررت محاضر بمخالفات، وأحالتهم على النيابة العامة، فقاضي التحقيق. وأكدت مصادر حكومية وحزبية لـ "الصباح" أن تهمة "الإخلال بالحياء العام" تم إخراجها للعلن لأول مرة في تاريخ المغرب، منذ استقلاله، لأهداف لها علاقة بالانتخابات.وعارض بنعبد الله متابعة الفتاتين أمام القضاء بتهمة ارتداء تنورتين، معتبرا ذلك أمرا مرفوضا وغير مقبول بتاتا، مؤكدا حصول إجماع داخل الحكومة على رفض المنحى الذي سارت فيه هذه القضية الغريبة.وقال بنعبد الله إنه أجرى اتصالات مع زعماء الأغلبية، الذين عبروا عن استنكارهم لهذه المتابعة غير المفهومة، وغير المقبولة.وحذر بنعبد الله من مغبة ليس ضرب الحكومة، ولكن التلاعب بسمعة المغرب في الخارج وصورته، وليس فقط ضرب الحكومة، لأن عددا من المنظمات والدول الأجنبية، ستسخر من المغاربة، وليس من الحكومة، رغم أن القضاء مستقل، مضيفا أن افتعال مثل قضية سناء وسهام، أمر ممكن، واستغلال المعارضة لذلك وارد جدا، للتشويش على الحكومة في الزمن الانتخابي. واتهم بنعبد الله أحزاب المعارضة بتحوير الصراع مع الحكومة، ليصير صراعا "هوياتيا وسطحيا مهزوزا"، متسائلا عن ضعف الاهتمام بالقضايا الكبرى مثل تقرير المجلس الأعلى للتعليم .أحمد الأرقام