غـرف مكيفـة بمستعجـلات مراكـش

أطفال حولوا ״نافورات״ المدينة إلى مسابح وسائقو السيارات يستعينون بمناديل مبللة أفاد الدكتور هشام نجمي، مدير مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أن إدارة المستشفى عملت على وضع مجموعة من التدابير والإجراءات الاستعجالية لاستقبال الحالات التي قد تتوافد على المستشفى بسبب موجة الحرارة التي ستعرفها مراكش. وأكد الدكتور نجمي، أن إدارة المستشفى قامت بمجموعة من التدابير والإجراءات لاستقبال الحالات التي قد تصل إلى المستشفى، عبر توفير غرف مكيفة بقسم المستعجلات والإنعاش وقاعة مقاومة الصدمات، بالإضافة إلى تقوية الأطقم وتفعيل البرنامج الاستعجالي الاستشفائي. وأضاف نجمي أن إدارة المستشفى وفرت أزيد من 20 سريرا بمصلحة خاصة لهذا الغرض، كما تم وضع طاقم خاص من المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش رهن إشارة طاقم طبي مشرف على متابعة العملية. وأشار مدير المستشفى المذكور، إلى أن من بين الإجراءات التي حرصت مصالح وزارة الصحة، على توفيرها، الإرشاد والتواصل مع السكان عبر وسائل الإعلام، للتحسيس بمخاطر موجة الحرارة، وتوجيه نصائح خاصة بالأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لتفادي الصيام والذهاب عند الطبيب المختص عند الحاجة. إلى ذلك، شهدت مراكش، ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة، حيث ساد المدينة طقس حار أشعة الشمس الحارقة، اضطر معها المراكشيون إلى الاعتكاف بالمنازل نهارا أو الاحتماء بالأماكن الباردة بفضل المكيفات والمروحات الهوائية، قبل الخروج إلى المساحات الخضراء بعد الإفطار. وفضلت بعض العائلات تناول وجبة الفطور ببعض المساحات الخضراء على طول شارع محمد السادس، وبمنطقة الواحة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، في حين اضطر البعض الآخر إلى التوجه إلى بعض المطاعم الموجودة بمحطات الوقود ضواحي المدينة للاستمتاع بأجوائها الرطبة مقارنة مع موجة الحر التي اجتاحت المدينة . وشوهد العديد من الأطفال يلجؤون إلى نافورات المدينة، ليحولوها إلى مسابح عمومية، بعد أن لفحت وجوههم أشعة الشمس الحارقة، يرتمون في مياهها الملوثة، بملابسهم لعدم تحملهم للحرارة المفرطة وقوة أشعة الشمس، في الوقت الذي اضطرت بعض الفتيات والنسوة إلى « وضع مناديل لعلها تقي وجوههن من آثار أشعة الشمس، في حين عمدت أخريات إلى ارتداء قفازات خلال سياقتهن لدراجات نارية درءا لاحتراق جلودهن بأشعة الشمس الحارقة. وعانى سائقو سيارات الأجرة من ارتفاع درجة الحرارة، داخل سيارات أغلبها لا تتوفر على مكيفات، ما اضطرهم إلى وضع مناديل مبللة بالماء على أعناقهم، لعلها توفر لأجسادهم برودة داخل سيارات تجول وسط شوارع وأزقة المدينة في درجة حرارة تجاوزت اثنين وأربعين درجة مائوية، وبعضهم فضل الاستلقاء على العشب تاركا السيارة تئن تحت وطأة أشعة الشمس الملتهبة. محمد السريدي (مراكش)

غـرف مكيفـة بمستعجـلات مراكـش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خسائـر فادحـة في حقـول دكالـة

أسرة ״كيندورسال״ بتكنولوجيات جديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات