فضيحة فساد إداري ومالي تهز عمالة الخميسات

صفقتان مشبوهتان بمليار تطيحان برئيس قسم الميزانية والصفقات أطاحت فضيحة فساد مالي وإداري برئيس قسم الميزانية والصفقات بعمالة الخميسات، وهي الفضيحة التي فك خيوطها منصور قرطاح، العامل الجديد على الإقليم، بعدما توصل بتقرير من داخل العمالة، يفضح طريقة تمرير وتفويت صفقتين عموميتين لمقاول معروف بصداقته وقربه من بعض كبار مسؤولي العمالة.وكشفت مصادر «الصباح» أن «عامل الإقليم لما توصل بالتقرير، واطلع على ما ورد فيه من اتهامات وخروقات، تورط رئيس قسم الميزانية والصفقات العمومية، أمر بفتح تحقيق داخلي، وتابع تفاصيله عن قرب، وخلصت نتائجه إلى أن مقاولا نال صفقتين بقيمة مليار سنتيم، دون احترام الشروط القانونية، وعدم الإعلان عنهما في البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية». وفي تطور لافت، قرر عامل الإقليم إصدار قرار معلل، قضى بإلغاء الصفقتين، وفتحهما من جديد أمام جميع المقاولات بالتساوي، ونشرهما في البوابة الإلكترونية، ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المقاولين، وتصحيح الأخطاء التي كانت تقترف من قبل ما بات يطلق عليه داخل الإقليم «الحرس القديم»، الذي مازال البعض منهم يسير بـ»التليكومند» من خارج فضاء العمالة. ولم يكن هذا الخرق القانوني وحده ما عجل بإقالة رئيس قسم الصفقات والميزانية من منصبه، بل أيضا، تحميله مسؤولية تعثر المشاريع التي يصادق عليها المجلس الإقليمي، الذي يرأسه عضو المكتب السياسي لحزب «الحمامة» حسن الفيلالي، الذي هدد بتقديم استقالته، رفقة العديد من أعضاء المجلس، في حال لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تجعل هذا المسؤول ينخرط خدمة لأجندة معينة، في تعطيل صفقات ومشاريع المؤسسة المنتخبة التي تخصص اعتمادات مالية ضخمة من أجل تنمية بعض جماعات الإقليم. ومازاد من غضب العامل، توصله بسيل من شكايات مقاولين لا يتوصلون بمستحقاتهم المالية، بعد إنجازهم مشاريع لفائدة الإقليم. كما أنه لا ينجز الحسابات الإدارية للمجلس الإقليمي في يناير من كل سنة، وأنه يعمل على تعطيلها لغاية في نفسه، إلى أبريل. ولإعطاء نفس جديد لهذا المنصب الذي شكل مصدر تعثر مجمل مشاريع الإقليم التي يصادق عليها المجلس الإقليمي، وأبان ضعفا في الأداء والمردودية، سارع العامل إلى تعيين امرأة على رأس هذا القسم، وتأمل موظفات العمالة أن يتركها خدام «الحرس القديم» تشتغل بعيدا عن الشائعات، وتحريك «تجار الفيسبوك» للنيل من كفاءتها ومصداقيتها التي على ضوئها، تم تعيينها في هذا المنصب. ولم تخف مصادر «الصباح»، أن العامل الجديد تعرض في بداية عمله إلى ما يشبه «البلوكاج» من قبل بعض الرؤوس المعروفة باستفادتها من عائدات الصفقات، التي ظلت تتحكم في كل كبيرة وصغيرة داخل العمالة، لكن المسوؤل الترابي استطاع أن يهزمها بفضل مساعدة بعض المقربين منه، الذين أضاؤوا له الطريق التي كان يجهل مداخلها ومخارجها. وبدل أن ينشغل العامل في التفرج على الحروب التي اندلعت بين بعض كبار موظفي العمالة، اختار أن يدق أبواب بعض الوزارات من أجل عقد شراكات معها للمساهمة في تنمية الإقليم، كان أول وزير تجاوب معه، هو نبيل بنعبدالله، وزير الإسكان وسياسة المدينة الذي خصص غلافا ماليا مهما لتأهيل الأحياء غير المهيكلة.عبدالله الكوزي

فضيحة فساد إداري ومالي تهز عمالة الخميسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سفير يمنع مسيرة "الطاكسيات"

أمن البيضاء يشرع في تنفيذ خطة جديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات