طرح الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي، أخيرا، ألبوما غنائيا اختار له عنوان "حتى لهاذي لا" يضم عددا من الأغاني الجديدة التي اختار بها الصنهاجي تدشين عودته الفنية.ويشتمل الألبوم الجديد على تسع قطع غنائية جلها من تأليف وتلحين مصطفى جورج بمساهمة سعيد الصنهاجي الذي شارك في وضع لمسته الخاصة على بعض هذه الأغاني وإجراء تعديلات عليها بما يوافق مزاجه الفني، منها الأغنية التي يحمل الألبوم اسمها، وأغنية ثانية بعنوان "بكاني حالك" وأخرى بعنوان "عايش براني".كما تعامل الصنهاجي عبر الألبوم مع حميد لكويط من خلال أغنية "النسيبة" ذات المضمون الاجتماعي الساخر، إضافة إلى أغان أخرى انفتح فيها "سلطان الطرب الشعبي، كما يلقبونه، على التراث الشعبي الغنائي المغربي، مثل "التواشي" و"السواكن" فضلا عن الهيت الزعري والغرباوي ونمط "الحلكة" الخريبكي.واختار الصنهاجي أداء أغنية "حتى لهاذي لا" بتوظيف الإيقاعات الخليجية، موضحا أن اختياره هذا الأسلوب راجع إلى أنه انتبه إلى أنه هو الموضة السائدة حاليا، وأنه بطبعه يميل إلى أذواق الجمهور دون أن يفرط في أسلوبه الخاص الذي محتفظا به خلال الألبوم، كما يتجلى من خلال بقية الأغاني التي حافظ فيها الصنهاجي على طابعه الذي ميزه وعرف به لدى المستمعين.وقال الفنان الشعبي، في حديث مع "الصباح" إنه يروم بهذا الألبوم تجديد التواصل مع جمهوره، الذي يعتبره مفتاح كل نجاح وعاملا على الاستمرارية ومواصلة العطاء والتجديد في مجال الأغنية الشعبية.وكشف الصنهاجي أنه يستعد حاليا لإصدار ألبوم غنائي جديد مصور على شكل "دي في دي" يضم عددا من أغانيه القديمة والجديدة، ويكون فرصة لتجديد إطلالته على جمهوره.وأضاف صاحب "عايشة وعويشة" أنه يحضر لجولة فنية يشارك من خلاله عبر سهرات بكل من تارودانت وبوسكورة وورزازات، إضافة إلى سهرات أخرى خارج المغرب بهولندا وبلجيكا وسويسرا، موضحا أن هذه الجولات هي المجال المتاح أمام الفنانين الشعبيين المغاربة للاستمرار والعيش، بعد خربت القرصنة القطاع الفني ولم تعد الأشرطة والسيديهات تدر عليها شيئا.ومن المفاجآت التي يحضرها سعيد الصنهاجي عمل غنائي جديد يجمعه بنجله حمزة، الذي اقتحم هو الآخر مجال الغناء وأدى بعض القطع الغنائية الجديد أشهرها "تشاو تشاو"، موضحا أنه لا يملك حاليا إلا أن يشجع ابنه على المضي قدما في مجال الفن بعد أن اكتشف إصراره على الدخول إليه، دون توجيه مسبق منه.عزيز المجدوب