صدر في الأسابيع الأخيرة الموسم السابع من مسلسل "بلاك ميرور" المنتظر، الذي ينتجه المبدع البريطاني تشارلي بروكر، ويتعلق الأمر بست حلقات ترقى لأن تسمى أفلاما، ليس لأن زمن كل واحدة منها يناهز ساعة ونصف الساعة فحسب، بل لأنه يوظف خصائص اللغة السينمائية من اختزال وبلاغة بصرية تتجاوز السرد التلفزيوني التقليدي. ومنذ انطلاقه في 2011، أعاد "بلاك ميرور" تعريف التأمل البصري على الشاشة، كاشفا بمرآته السوداء المتشائمة ذلك التقاطع القاتم، بين التكنولوجيا والطبيعة البشرية. وتدفع كل حلقة مستقلة المشاهد إلى مستقبل قريب، أو إلى حاضر يقلق، إذ لم تعد أجهزتنا ورغباتنا وبياناتنا أدوات فقط، بل مرايا تعكس أعمق مخاوفنا. ع.ن