نجوم القارة السمراء يشعلون منصة أبي رقراق أعلن منظمو "مهرجان موازين إيقاعات العالم" عن مجموعة جديدة من الأسماء الفنية الكبرى التي ستشارك في إحياء سهرات الدورة العشرين للمهرجان، التي ستقام في الفترة من 20 إلى 28 يونيو المقبل في مدينتي الرباط وسلا تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويكرس مهرجان موازين – إيقاعات العالم نفسه واحدا من أكبر الأحداث الموسيقية الدولية، ومنصة حقيقية للتنوع والانفتاح الثقافي. في هذا الخاص تتوقف "الصباح" عند أهم الأسماء التي تستضيفها الدورة بمنصة أبي رقراق المخصصة للموسيقى الإفريقية. إعداد: عزيز المجدوب "بيرنينغ سبير" الرمز الحي للريغي يحضر النجم الجامايكي بيرنينغ سبير أبرز رموز موسيقى الريغي في العالم ضمن فعاليات مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" يوم 20 يونيو الجاري، بمنصة أبي رقراق ابتداء من العاشرة والنصف ليلا. ويُعد Burning Spear، الاسم الفني للفنان الجامايكي "وينستون رودني"، من أبرز الأصوات العالمية التي حملت عبر العقود رسائل السلام والعدالة والهوية، مستحضراً في كل عمل فني تاريخ المقاومة الثقافية والروحية لشعوب العالم. يشكل بيرنينغ سبير، الحائز على جائزتي Grammy Awards، أحد الأعمدة الأساسية لموسيقى الريغي وأحد الوجوه البارزة للحركة الرستفارية التي شكلت منعطفاً ثقافياً في تاريخ الموسيقى العالمية. منذ ظهوره الأول سنة 1969 بأغنية "Door Peep" لم يتوقف بيرنينغ سبير عن تكوين مسيرة موسيقية متفردة، متجذرة في أصالة الريغي ومنفتحة على قضايا الإنسان والمجتمعات. أعماله الخالدة مثل "Marcus Garvey"، و"Man in the Hills"، و"Hail H.I.M."، تعد اليوم من الركائز الكبرى في أرشيف الموسيقى العالمية، لما تحمله من قوة رمزية ورؤية فكرية وروحية متكاملة. وبعد فترة من التوقف الفني، عاد الفنان سنة 2023 بألبوم جديد حمل عنوان "No Destroyer"، والذي لاقى ترحيباً نقدياً واسعاً، ونُظر إليه كأحد أعمق أعماله الفنية، مؤكداً من خلاله أنه لا يزال، رغم مرور الزمن، صوتاً متقدماً في التعبير الفني الملتزم وذاكرة حية لمسارات النضال والحرية. وفي سياق جولة عالمية مميزة خلال 2025، يُطل Burning Spear على جمهور مهرجان موازين برفقة فرقته الموسيقية الجديدة، في عرض استثنائي يُرتقب أن يحوّل منصة بورقراق إلى فضاء روحي نابض. "شيخ لو" أصالة وابتكار سنغاليان يحيي الفنان السنغالي "شيخ لو" حفلا موسيقيا يوم 22 يونيو الجاري بمنصة أبي رقراق ابتداء من العاشرة والنصف ليلا. يعود "شيخ لو" إلى الساحة الفنية الدولية بأداء يجمع بين العمق الروحي والقوة الإبداعية، حيث يحمل إلى جمهوره رسالة تتجاوز حدود الموسيقى، بصوته المميّز وحضوره المسرحي الفريد، الذي لطالما جعله رمزًا من رموز الموسيقى العالمية. بأسلوبه الخاص الذي يمزج بين المبالاكس والريغي والجاز والسول. اشتهر "شيخ لو" عالميًا بعد انضمامه إلى شركة الإنتاج العالمية World Circuit، التي عرفت بإطلاق أعمال خالدة لفنانين من طراز Buena Vista Social Club وAli Farka Touré. وقد أبدع في أغانٍ راسخة في الذاكرة الجماعية مثل "Né La Thiass"و"Bambay Gueej"، من إنتاج الفنان Youssou N’Dour. ومع أكثر من 20 مليون استماع على المنصات الرقمية، واستحسان إعلامي واسع من مؤسسات كبرى مثل BBC Africa وThe Guardian وLe Monde وSonglines Magazine، استطاع أن يُلهب أبرز المسارح والمهرجانات العالمية، من Montreux Jazz Festival إلى WOMAD في المملكة المتحدة وأستراليا، مرورًا بـ Roskilde Festival في الدنمارك. يمثل فن "شيخ لو" (70 سنة) لقاءً بين الأصالة والابتكار. فهو يزاوج بين الإنشاد الروحي ونفَس الجاز، بين هيكلة المبالاكس وتأثيرات موسيقى البوسا نوفا، ليصوغ كل مرة تجربة موسيقية تنطوي على تأمل داخلي واحتفال بالحياة في آنٍ واحد. ويأتي ألبومه السادس ليتوج مسيرة فنية حافلة، إذ يضم ثلاثة عشر مقطعاً تتمحور حول قضايا التنمية، والهوية الإفريقية، والبُعد الروحي، ليشكل عملاً فنياً عضوياً، محكومًا بنظرة رؤيوية ناضجة. وتأتي مشاركته المرتقبة في مهرجان موازين في إطار هذه الجولة، تحية خاصة لجمهوره المغربي الذي طالما بادله المحبة والوفاء. أوبونغ يستعيد السحر النيجيري يستعد الفنان النيجيري Etuk Ubong لإحياء عرض موسيقي، الأربعاء 23 يونيو 2025، على منصة بورقراق. ويُعتبر أوبونغ أحد أبرز الأسماء الصاعدة في المشهد الموسيقي الإفريقي البديل، حيث يُعيد تشكيل ملامح الآفروبيت والآفرو فانك بأسلوب يمزج بين الروحانية والرسائل الاجتماعية، مستلهما موسيقاه من التراث الإفريقي والأنماط الحضرية الحديثة. ولد Etuk Ubong سنة 1992 في ولاية أكوا إيبوم وتربى في مدينة لاغوس، وقد بدأ مساره الموسيقي منذ سن الرابعة عشرة، متأثراً بكبار الموسيقيين أمثال فيلا كوتي وهيو ماسكيلا. تابع أوبونغ دراسته الموسيقية في معهد بيتر كينغ للموسيقى وجامعة كيب تاون، وصقل أسلوبا خاصا يجمع بين الجاز، والآفروبيت، والهايلايف، وإيقاعات الإكومبي. إلى جانب نشاطه عازفا وقائد أوركسترا، يعتبر أوبونغ أيضا صاحب رؤية فنية متكاملة، إذ أسّس نادي "The Truth" في لاغوس، الذي أصبح وجهة بارزة لعشاق الموسيقى البديلة. كما يحمل مشروعه الفني "Earth Music" رسالة بانافريقية عميقة تُجسد التزامه تجاه قضايا القارة. من أبرز أعماله ألبوم "Africa Today" (2020)، الذي وُصف بمرافعة فنية قوية ضد الفساد، إضافة إلى تعاونه مع الفنان DOTTi the Deity فـي أغنيـــة Ikwö Ufan Ikwö Ima سنـة 2024، التي تدمج بين الإيقاعات الفانكية والشعر الشفوي. "دي لا سول"... الهيب هوب بنكهة إفريقية تستعد منصة أبي رقراق بالرباط لاحتضان حفل موسيقي تحييه فرقة "دي لا ســــــــول (De يـــــــوم 24 يونيو الجاري، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين – إيقاعات العالم. وتُعدّ فرقة "دي لا ســـــــول" من رموز الهيب هوب العالمي، إذ تأسست سنة 1987 في لونغ آيلاند بالولايات المتحدة، وتميزت منذ بداياتها بأسلوبها المغاير للسائد، معتمدة على المزج بين السخرية الهادفة والابتكار الموسيقي. وقد شكل ألبومها الأول "3 أقدام عالية وما فوق" (3 Feet High and Rising)، علامة فارقة في تاريخ الهيب هوب نهاية الثمانينات. وسيكون حضور الفرقة في مهرجان موازين مناسبة لاستعادة محطات أساسية من مسارها الفني، خاصة بعد وفاة أحد مؤسسيها، الفنان Trugoy the Dove، سنة 2023. ورغم هذا الغياب، واصلت الفرقة مسيرتها بإطلاق أعمال جديدة مثل أغنية "Bigger"، استعداداً لطرح ألبوم جديد مرتقب في سنة 2025. وتنتمي "دي لا سول" إلى حركة Native Tongue، التي جمعت أسماء لامعة مثل "ترايب كولد كويست" و"كوين لطيفة"، حيث رفعت شعار هيب هوب منفتح ومؤسس على قيم التعاون والوعي الجماعي. Al-Qasar & Guests تستعيد أنغام الصحراء يحتضن فضاء بورقراق، يوم 26 يونيو الجاري عرضا فنيًا استثنائيًا يجمع بين الإبداع الموسيقي و الثقافي، من خلال مشاركة Al-Qasar & Guests، وهو مشروع فني فريد يدمج بين إيقاعات إفريقيا والمغرب الكبير، ويُقدَّم بروح معاصرة ووعي متجدد. تتكوّن هذه التظاهرة الموسيقية من فرقة AL QASAR، المعروفة بطابعها السيكيديلي المستوحى من موسيقى الشرق الأوسط، والتي تتقاطع مع أنماط موسيقية عالمية من خلال التعاون مع نخبة من الفنانين، من ضمنهم عازف الجاز المالي الشهير "شيخ تيديان سيك"، والمطربة "ماماني كيتا" بصوتها المنتمي إلى تقاليد الماندينغو، إلى جانب العازف التونسي مهدي هداب، صاحب الأسلوب المتفرّد في العزف على العود الكهربائي. يمثل مشروع Al-Qasar & Guests تجسيدًا حيًا للانصهار الموسيقي، حيث يلتقي العود بإيقاعات الراي، وتتقاطع نبرات الغراج-بانك مع أنماط كناوة، لتتشكل تجربة صوتية تتجاوز المألوف. إنها توليفة فنية غير تقليدية، تعيد صياغة أعمال عالمية مثل Depeche Mode باللغة التركية، وSean Paul بالنكهة العربية، وتمنح أعمال Velvet Underground روحـا جديدة بإيقاعات دربوكة نابضة. هذا المشروع يشكل بيانًا فنيًا جريئًا لإعادة امتلاك الصوت والموروث، في سياق اصطدام خلاق بين التقليد والطليعة. كيتا... عندليب الماندينغ يحضر النجم المالي ساليف كيتا منصة أبي رقراق في حفل يوم 27 يونيو الجاري. كيتا فنان مالي أمهق، ذاع صيته كأحد أهم فناني البلد وأكثرهم شهرة محليا وإقليميا، وهو ممن ساهموا على المستوى المحلي في نشر الموسيقى التقليدية لقومية "الماندينغ"، كما أنه معروف بدفاعه المستميت عن شريحة المهق التي تواجه تمييزا في أفريقيا بسبب الخرافات المجتمعية. أصدر ساليف كيتا (المعروف أيضا بـ "عندليب موسيقى الماندينغ") أول ألبوم فني خاص به في 1978 تحت اسم "مانغو"، وتتحدث كلمات الألبوم عن أمجاد وتاريخ قومية "الماندينغ"، كما يُغني فيه الفنان لرئيس غينا كوناكري الراحل شيخو توري الذي ينتمي إلى هذه القومية. سافر في 1980 إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأنتج مجموعة من الأغاني، وكانت أغنية "بريمبين" -التي يتناول فيها مخاطر انتشار الكحول في المجتمع المالي من أهم هذه الأغاني فحققت انتشارا واسعا. أصدر في 1989 ألبومه الثاني الذي حمل اسم "كويان"، وهو ألبوم تعالج بعض أغانيه هموم ومشاكل المهاجرين الماليين في فرنسا. كان ألبوم "فولون" -الذي يتحدث عن محنة الأطفال المهق بأفريقيا- من أهم ألبوماته الفنية التي تحمل شحنة إنسانية، وقد صدر الألبوم في 1995، ثم أصدر لاحقا ألبوم "بابا" بعد هذا الألبوم بسنتين، وهو ألبوم رثائي يتحدث فيه عن والده الذي اختطفه الموت. تميز العقد الأول من الألفية الثالثة بالنسبة لكيتا بإصدار ألبومات "موفو"، "أمبمبا"، "لا ديفرانس". جوليان مارلي... نجل الأسطورة يحل نجل أسطورة الريغي العالمي، جوليان مارلي، أحد أبرز فناني الريغي، على منصة أبي رقراق في 28 يونيو الجاري لتقديم حفل موسيقي. ابن الأسطورة بوب مارلي، جوليان مارلي سيستقبل جمهوره في الرباط ليشعل أجواء منصة بورقراق. بعد أن عمل فنانا مستقلا، يُعتبر جوليان مارلي واحداً من أبرز الأصوات في عالم الريغي المعاصر، حيث ستختتم حفلته هذه الدورة من مهرجان موازين، في عرض سيكون مليئًا بالحيوية والرسائل العميقة. حائز على جائزة "غرامي" لأفضل ألبوم ريغي في 2024 عن ألبومه "Colors of Royal"، يُعتبر جوليان اليوم من أقوى وأصدق الأصوات في عالم الريغي. مع أكثر من 100 مليون استماع على منصة سبوتيفاي و500,000 مستمع شهري، و25 مليون مشاهدة مجمعة على يوتيوب، ووجوده الملحوظ في الترتيبات الدولية، بما في ذلك الرتبة الثالثة في قائمة بيلبورد 200. على مدى أكثر من عقدين، قام جوليان بجولات عالمية ناجحة، حيث قــدم حفــلات فـــي أكبـــــــر المهرجانــــات مثل Reggae Sumfest وSunsplash وSummerjam وLes Escales وHawai’i Fest. بالإضافة إلى ذلك، تعاون مع عمالقة الموسيقى العالمية مثل ناس وشاغي وبوستا رايمز وموسى، فضلاً عن إخوته زيغي وديميان مارلي، مما أضاف تأثيرات متنوعة لموسيقاه.